من الجميل جداً ..أن يرتسم على وجهي علاماتٌ من الفضول بمجرد تسجيل دخولي للشبكة , إنني أهرول الى هذه القصة دائماً والشوق يجتاحني ايما إجتياح !
قدرتك على الإمتاع مُذهلة ! وأعتقد أنها موهبة ستزدادُ إذا ما أعتنيتِ بها أكثر... لا تجعلي هذا الينبوع العذب دون إعتناءٍ سخي .
بالنسبة لي أعتبر هذه القصة "كاملة" , ليس تعظيماً أكثر من اللازم ولكنها الحقيقة .. دائماً ما أُقابل الروايات التي أقراءها وإن كانت "لأحلام مستغانمي" بـ إنتقادات كثيرة لا حصر لها , إما على الصعيد الأدبي أو الديني أو الفكري وغيره... ولكنني هنا أعجب من وصول قصتك للمستوى الذي أحبه يا عزيزتي .. أنتِ هنا تحاولين الوصول الى الشريحة القليلة التي تقرأ الكثير ولكن .. لا يعجبها أيٌ من هذا الكثير! وبالنسبة لقلة الحوارات .. فهذه مقدرة فنية لا يمتلكها أيُ كاتب .. تتمحور حول إشباع القارئ بما يريده من المعلومات والمشاعر بعيداً عن الحوارات .
هلالية محترفة
يُبهجني أن تكونَ القصة سبباً في مجيئكِ الدائم هنا
شكراً يا جميلة .
**
المشاغب
أهلاً والله .. صارت لك شعبية و صاروا يلاحقونك بالإشاعات : )
إقتباس
آسف .. كنت أمزح طبعاً وما أقصد أني كنت مستغرب من إبداعك .. بالعكس
مافي شي يستدعي تبرير و لو !
بالنسبة للتحليل
بدايةً أشكرك جداً .. أحتاج لمثل هذا على الأقل لتوضيح الرؤيا بعينِ القارئ
أما الملاحظات على قلة الحوار .. بصفة عامّة أميل للتركيز بشكلٍ أساسيّ على السرد و المونولوج الداخلي بعيداً عن لغة الحوار
وظّفت الحوار هنا ليُخرجني من مأزق تجسيد طبائع الشخصية بصورة دقيقة
شخصية فهد بالتحديد
إقتباس
وسالفته مع البريد والإضافة والهدوء الغريب ؟؟ وش السبب ؟؟
أكيد الفصلين السابقة وضّحت أكثر
إقتباس
محد يطلع الكوفي شوب؟ والا حياة مول؟ اطلعوا شموا هواء الله يصلحكم
وديتهم القرية
و بالنسبة للأسماء فعلاً بتكون مُبهمة حتى النهاية
أمتعني الرد على تحليلك و نظرتك لسير القصة .. شكراً كما يليق بسمو حضورك
و على ذكرِ الطيّب أبو ريمان .. أظن لو ما خانتني الذاكرة كان مُستاء من مدة من غياب الأعضاء و بُعدهم
لذلك لا عذر يشفع لغيابه .. وصّل له سلامي .
**
نور الشمس
باعثٌ للبهجة أنّ ما قرأتيهِ أرضى ذائقتك
و ألف سلامة عليك
**
أبو ناصر
أهلاً بك .. معنيّ بما جاء في ردي على المشاغب بالنسبة للحوار
و ..
خليك بالجو : )
لن أكذبَ عليكِ إن قلتُ أنكِ رائعة ،..
لغةٌ تتسمُ بالجمالِ اللامنتناهي ، ولم استغربها عليكِ أيضاً أبداً ،..
كنتُ مؤمناً بأن لديكِ الكثير ، من أولِ مشاهدة لي لكِ هُنا .
ولن أكذب عليكِ إن قلتُ أيضاً .. أن عقلكِ جوهرةٌ أُعجبتُ بها .
الرواية بتفاصيلها الحالية تظل " رائعة " تدل على عقلٍ ناضج ، يمتلك الكثير .
ابتداءً بِـ فهد إلى الدكتور المجهول .
أخجلُ على تأخري حقيقةً وأعلم أني أخطأتُ في حقكِ وبحقِ نفسي ، فوجودي هُنا شرفٌ لي - والله -.
أغلقتُ الباب و رعشةُ البكاءِ تفقدُني توازني .. من هي مثلي لا يليقُ بها أن تحلم .. لا تليقُ بها عيشةُ البسطاء .. كُل الأحلام التي أتركها على شرفاتِ الليل تبقى حتى الصباح دونَ أن تعترضها أيدي المارّة . فالأحلام الصعبة لا تُغري أحداً لسرقتها
لكنّ الضعفاء أمثالي هم وجبة مُغرية على طبقٍ من حلم للثائرينَ الساذجين أمثال ابن عمي كم من البؤسِ يتوسّدُ قلبي هذا الليل , تُحرقني رغبةُ البكاء و أحرقني معها بسخريّة المنكوبين يا لحظّي السعيد .. من هيَ تلكَ التي تحلمُ بعرضيّ زواجٍ في ذاتِ الليلة ؟! يا لبؤسي .. كم أبدو مثيرةً للشفقة حدّ البكاء . أمضيتُ ساعاتَ الليل و لا شيء أنتظر أن يأتي بهِ الصباح .. كم تتساوى في عينيّ استوائيّةٍ مثلي الأيام و الفصول .. لا تعترفُ طقوسها إلا بخطٍ ساخنٍ من القَدَر .. و هطولُ بؤسٍ موسميّ دائم أسفرَ الصبحُ عن وجههِ .. دثّرتُ أحزاني جيّداً ثم خرجتُ من غرفتي لأمضي مع جدتي وقتاً بسيطاً قبلَ عودتي رأيتهما يتناولان إفطارهما مع أحاديثٍ متقطّعة .. تجاوزتهما لأغسلَ الحزنَ عن وجهي و أصلي استكنتُ قليلاً .. ثم ذهبتُ نحوهما و جلستُ بالقربِ من جدتي التي كانت تحكي له عن حلم جدّي و طيبِ عشرته .. و كيفَ أن المرأة تحمل ولاءً لزوجها و بيته و ذكراه حتى بعدَ موته , و أنها لا تُفارق المنزل الذي عاشت بهِ مع زوجها إلاّ محمولةً على نعشها .. لكنّه لم يكن يُصغي إليها أبداً .. كان ينظر باتساعِ عينيهِ إلى الفراغِ ساهماً .. و التعب الذي يحيط بعينيه لا يشي بأنه قد نام ليلة البارحة شربتُ الشاي و ذهبتُ لأقومَ بأيّ عملٍ منزليّ يصرفُ تفكيري عمّا حدثَ بالأمس كنتُ في المطبخ أرتّب الأطباقَ في الأرفف عندما أتى نحوي . وقف أمامَ الباب بصمت .. تجاهلت وجوده وعدتُ لأنجزَ ما أقوم بهِ دونَ أن أعيرهُ أيّ اهتمام - ما ودك تعلميني من هو فهد ؟ - .......... - قولي و أنا أوعدك أتفهم اللي تقولين - .......... - يصير خير خرج و ترك بداخلي ألف شهقة خوف من اللهجة الواثقة في حديثه .. لو لم يأتِ .. لو دعاني و شأني لعلم أنّ فهد لم ينوي إلا أن يتقدم لخطبتي من أبي كما تملي عليه مروءته أمضيتُ العصرَ برفقةِ جدّتي التي ذهبت لزيارة جارتها .. كُل البساطة التي تغمر القرية كانت بمثابةِ رئةٍ ثالثة أتنفّس من خلالها بعيداً عن حزني .. رائحة المزارع و البيوتِ الطينية كافيةً لإنعاشِ الطمأنينة في نفسي .. بعدها أتى العم صالح ليعيدني إلى المنزل و كان ابن عمي برفقتنا في الطريق بسيارته . ** لم أكن أحتمل كل هذا البرود الذي تقابل به ثورتي .. سكوتها كان يؤكد يقيني بوجود هذا الشخص بحياتها .. أصبحتُ أتوجّس من كل حركاتها و سكناتها , كل ما تقومُ به أراه وسيلة للاتصال به كنت أسير خلفهم بسيارتي و عند وصولنا إلى مُفترقِ الطريق لم أحيد باتجاه منزلنا .. شيءٌ ما يحثّني أن أتبعهم حتّى أتأكد من دخولها إلى المنزل .. ركنتُ سيارتي على جانبِ الطريق إلى شاهدتُ إنارة غرفتها مُضاءةً من خلال النافذة ثم عدت إلى منزلنا .. أخذتُ حماماً ساخناً يهدّأ قليلاً من ضجري .. ثم استلقيتُ بكل تعبِ الدنيا الذي أثقل كاهلي و سلّمتُ نفسي إلى نومٍ عميق
استيقظتُ صباحاً بتوازنٍ أكثر .. نزلتُ إلى الأسفل و رأيت أمي تتابع إحدى البرامج الصباحيّة بينما منى تعدُّ الشاي .. جلستُ قليلاً مع أمي و أتت بعدي منى
- يمه وش صار على الموضوع اللي كلمني فيه الوالد - والله مدري ما قال لي شي تحدّثت منى بنبرة ضاحكة - ما شاء الله مستعجل ؟ - أكثر مما تتخيلين - هههههههه الله يتمم على خير يا رب صمتُّ قليلاً ثم توجّهتُ بسؤالي إلى منى - إلا أقول منى .. اختك بأي شركة تشتغل - بشركة .... - مرتاحة هناك ؟ - اي الحمد لله .. عاد شغلها كل حياتها هه ! شغلها كل حياتها ؟! لابدَّ أن بينَ عملها و حياتها كلمةً أسقطتها عنكم خفية .. كلمة تبدو كفراغٍ شاسعٍ جداً .. لا يملؤهُ إلا فهد ! ستعرفُ قريباً جداً لأيّ مدى سأتلذذ بمهارةٍ في تمثيلِ جثّةِ حبكما يا فهد .. و على مرأى من عينيكَ و عينيها . ** عدتُ إلى المنزل مثقلةً بمخاوفي .. أمرٌ باعثٌ للسخريةِ أن تهربَ من همومٍ تعرفُ جيداً كيفَ تُطاردكَ إلى أقصى مساحاتِ الأرض تجاهلتُ الدخولَ إلى الماسنجر فلم أكن أعرف بأيّ وجوهِ أحزاني سأقابلُ فهد .. نمتُ بعمقٍ استعداداً لدوامِ الغد .. و بيّتُ في نفسي نيةَ أن أتحدّث إلى فهد بعدَ ساعاتِ العمل
استيقظتُ صباحاً و ذهبتُ إلى مقرِّ عملي .. رأيت فهد في طريقه إلى دخولِ المبنى أيضاً .. عندما لاحظ سيارتي تباطأ في الدخول .. ودّعتُ العم صالح و ذهبت .
في الممر الطويل كان يفتعل المشي بمحاذاتي , و هو يلقي تعليقاته ساخرة لاستثارةِ ضجري لأوّل مرّة أرى فرحةً طفوليّة تتراقصُ وهجاً في عينيه .. لأوّل مرّة أرى الإشراق ينبعثُ من ملامحهِ بهدوء مُريح - تسجلين خروج و أنا أكلمك ؟ يعني إنك مستحية الحين - فهد بليز بلاش فضايح بعدين نتكلم قطعَ حديثنا وقعُ كعبِ زميلةٍ أخرى تعبرُ الممر بمحاذاتنا مما أجبر فهد على الابتعاد قليلاً باتّجاه المصاعد المقابلة وهو يهمس بصوتٍ منخفض - اوكي لنا كلام طويل بعدين صعدتُ إلى مكتبي , ألقيتُ التحية على لينا و ذهبتُ لأتمم بعضَ المهام بصحبةِ حياة . ** خرجتُ بعدَ أن تناولتُ الشاي مع أمي و منى لتقديم أوراقي لأكثر من جهة للعمل , أثناءَ عودتي لا أعلمُ أيُّ فكرةٍ جنونيّة لمعت في ذهني بالذهاب إلى الشركة التي تعمل بها ابنة عمّي .. فقط لأخرسَ احتمال ضئيل جداً بألاّ يكونَ فهد زميلُ عمل .. توجّهتُ نحو الاستقبال و سألتُ عن اسم فهد .. أخبرني الموظّف أن هنالك أكثر من موظّف بهذا الاسم و إن كنتُ أقصد المهندس فهد نظراً لحضورهِ الاجتماعيّ فمكتبهُ في الطابق السادس لكنّه الآن في المقهى المجاور توجّهتُ للمقهى فقط لأرى ذاكَ الذي نصبَ حبّهُ في قلبِ ابنةِ عمي
** بعد أن أمضينا ساعات طويلة من العمل الجاد توجهتُ مع حياة للأسفل لتناول وجبة نعودُ بعدها لإتمامِ العمل .. جلسنا على طاولة لنتناول الغداء .. لاحظتُ أثناءها دخول فهد مع المهندس أحمد و هو يزيح نظارتهُ الشمسية نحوَ الأعلى .. أخذ كلّ منهما وجبته .. ثم رأيتُ فهد يشدّ قميص المهندس أحمد باتجاهنا - بدون ولا كلمة .. قوموا ترد حياة : والله جينا محد قال الطاولة محجوزة - احلفي بس ! هالشركة كلها من فراشكم لمديركم يدري إني ما أجلس إلا هنا - فهد من الآخر لا تبرد وجبتك .. ما طرى لي أقوم والله سحبت يد حياة محاولةً في إنهاء هذهِ المسرحية الهزليّة قبل قدوم أحد لكنها مصرة على إتمامها - و هذي قعدة .. حياك أحمد - صدق ما تستحي - والله ما ندري من اللي مايستحي .. اللي يجون بيقولون وش مقعد الموظفات مع فهد كلهم عارفين هذي طاولتي - حياة بليز قومي - حلفت ما أقوم .. عادي وش عليك ! شوي بنخلص و نقوم جلسَ فهد على الكرسيّ المُقابل لي .. لم أستطع أن أغادرهم و أترك حياة بموقف سخيف و مثير للتوجّس .. سلّمتُ بالأمر و أنا أرفع عيني بقلقٍ كلّما همَّ أحدٌّ بالدخول مالَ فهد قليلاً باتجاهِ الطاولة و هو يقرّب رأسهُ مني - ترا جد والله خوفتيني يوم طلعتي فجأة .. اللي قلته لك كله صادق فيه و إذا الله راد بالويك اند بنزوركم الغصّة التي حدّثني عنها فهد في لقاءاتنا الأولى ها أنا أشعر بها الآن .. لم أتجرّأ على أيّ كلمة قد تدمّرُ سقفَ أحلامهِ أمامَ عينيّ .. رفعتُ نظري قليلاً.. تسمّرت عيناي عندما رأيتُ الشخص الذي يقف على أعتاب المقهى , ولم يكن سوى ابن عمّي .
تتابع أحداث مرهق نوعاً مـا ! مابين ؛ خضوعها عاطفياً لفهد , مع سعادة تخفيها حتى عن نفسها ,, لا أعلم لماذا !! و مابين محاولات الدكتور القادمة لسلب حلمٍ قيد التكوين !
برأيي أن الهروب لن يجدي مع عُرف أحمق ,, لابد أن تعلي صوت الرفض و تواجه الجميع ,, حتى و إن صَعُب اقناع الوالد ؛ أن رغبات والده المتوفى ليست إلزامية التنفيذ ..
إقتباس
كانت رواية فوضى الحواس
لماذا فوضى الحواس بالذات ؟ هل لأنها أسرفت في كشف خفايا الأنثى ,, سامح الله أحلام
عدت بعد شبه انقطاع للمنتدى ثم وجدت هذا الموضوع ...
و لا أخفيكِ سراً أني توقفت لبرهة لأفكك طلاسم العنوان , لم أتعب نفسي كثيرا ً قرأت المقدمة ثم
أتبعتها الجزء الأول فالثاني فالثالث إلى أن انتهيت من قراءة جميع الأجزاء
و سرعان ما بدأت تتضح الرؤية لي شيئاً فشيئاً ..
تمتلكين أسلوب ممتع و يجذب القارئ و أعجبني الكم الكثير من التشبيهات الأدبية في ثنايا
هذه القصة و غزارة مفرداتها .. و لا أدي أين كان هذا الإبداع مخفياً من قبل ..
إقتباس
لكن في عزِّ الشتاء , من الصعبِ أن أبتكرَ صيفاً !
لن استبق الأحداث و لكن أعتقد أن نهاية القصة تدور في رحى الإقتباس السابق , و ربما لا ..
فمن يعجز عن صناعة الصيف سيحاول في أقل الأحوال صناعة مدفأة !!