منتخب واسطات للكاتب والمهندس طارق التويجري

--------------------------------------------------------------------------------

م. طارق التويجري
ها وقد انتهت بطولة الخليج بجميع تفاصيلها (المثيرة) و(المشوقة) والتي كنا نتمنى لو كانت مدرجة في رزنامة أفسح وأرحب لا تحمل بين طياتها تصفيات ومشاركات قارية ودولية أهم تمثل لنا الطموح والهدف الأكبر، وذلك لتتحقق الفائدة الفنية المرجوة والتي تدفع رياضتنا الى الأمام والأمام فقط.
بطولة الخليج جاذبة القلوب فيها عبق من الماضي الجميل والذكريات التي تخلدت في ذاكرتي وذاكرتك وذاكرة كل رياضي.. بطولة تجمعنا بأبناء الخليج بقفشاتهم الجميلة وخفة ظلهم وروحهم المرحة الودودة.. هذه البطولة التي نتوارثها ونحافظ عليها ونعض عليها بالنواجذ يجب الا نكون (سببا) في ان نصنع الموقف الذي نجد فيه أنفسنا أمام خيارين فاما ان نخسرها رونقها الفريد او نخسر مستقبل كرتنا، وذلك عندما تأتي البطولة في خضم مسابقات محلية وارتباطات دولية كثيرة عديدة.

في عمان قابلنا خمسة منتخبات.. نعم كانت قلوبنا حاضرة في كل مباراة منها ولكن في حقيقة الامر لم نجد كرة قدم (حقيقية) أو بالأصح لم نجد مباراة ذات قيمة (فنية) متطورة مفيدة الا مباراة عمان النهائية.

في عمان وان خسرنا بطولتها الا اننا تعلمنا شيئا واحدا فقط ولا أدري تعلمناه بقصد أو بدون تعلمنا كيف نصنع فريق (مستقبل) بفئة عمرية متقاربة.. نعم.. تعلمنا ان المنتخب ليس دعيع او عبدالغني او تكر او شلهوب او منتشري والذين قدموا الكثير والكثير، ولكن هناك ايضا وليد عبدالله والمرشدي والزوري وتيسير واحمد عطيف والفريدي وآخرون هؤلاء هم من يجب ان يكونوا في جنوب افريقيا 2010م.

ونحن في عمان نعيش ونتعايش مع أخضر الوطن بتفكير واحد وبقلب واحد وبهم واحد أتى من يفسد علينا أجواءها من هنا من الرياض ليقول بكل سطاحة فكر ان منتخبنا ذاك الذي نراه وبمزيجه الجميل (المتنوع) هو منتخب (واسطات) يعين فيه الهلاليون من أرادوا بل وصل نفوذهم الى تحديد الكابتنية ونوابها!! للأسف ان هذا المتفلت لم ينغصنا كلامه او منطقه منطق (الثمانينات) ولهجته التي أكل عليها الزمن وشرب فهو في كل مرة يخرج بتصريح يجعلنا نيأس أكثر بأن نراه يوما ما يقدم فكرا رزينا عاقلا نيرا لنا او لجماهير فريقه الذي يأسف عقلاؤهم ولا شك بان يدير فريقهم هكذا فكر بل ان ما ينغصنا لهو (صمت) المسؤول والاستهتار بميثاقه وقراره فأي استهزاء وعبث أكبر من ذلك وهذا الاداري لسان حاله يقول بلوا ميثاقكم واشربوا من ميته فالتوبيخ لم يخلق لي وإنما لغيري من باقي المحللين.. للأسف للأسف!