السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

...((...علينا شكر الحمقى..لإننا لولاهم ما إستطعنا النجاح...))...مارك توين...


من يعرف منهجية رئيسنا المحبوب, يدرك أن هذا الرجل قد أتى للرياضة حاملاً في أجندته(فكراً) يبشر به...

فمثالية إدارتنا هي أحد الأفكار التي مازالت محل استنكار الكثير من الرياضيين الديناصوريين برياضتنا..فهم لم يألفوا هذا الفكر الجديد وقد قيل أن الإنسان ( عدو مايجهل..)

حقيقة ومع كل التأييد لما يقوم به حبيبنا أبو فيصل(مع حفظ الألقاب) نقول أن هذه المثالية مازالت ناقصة, وأجزم أنها لن تؤتي أكلها بهذا النقص, بل لن أجافي الحقيقة لو قلت أنها قد ترتد علينا بخسائر خصوصاً في بيئة رياضية مايميزها هو الطعن من الخلف ونقض العهود, وليأذن لي بقول مثل هذا فهو من عودنا بل وجرأنا أن نشد على يده مؤيدين ومناصحين..

ونقصان هذه المثالية ليس في ذات المثالية بل في ألية تنفيذها..

فسرية ممارسة المثالية أراها أحد (المثالب) في التعاطي معها...

أقول ذلك لسببين:
الأول: توعوي
الثاني:براغماتي(نفعي)
قبل الولوج في تسليط الضوء على هذين السببن يلزمنا إبتداءً المرور على هذه الحالات:

الحالة الأولى:الإنسحاب من مفاوضات حماد الطائي بطلب نصراوي..
الحالة الثانية:عدم الدخول بمفاوضات حارثي النصر بطلب نصراوي..
الحالة الثالثة: التسيق المسبق مع الأهلاويين بخصوص اللاعب مانسو..
الحالة الرابعة: التنسيق المسبق مع الإتحاديين بخصوص اللاعب أبوتريكة...

هذه الحالات هي التي ظهرت أو أظهرت (بضم الألف) من سياق الأحداث...
ودعونا نستعرض االأسباب مع الإستشهاد بالحالات الأربع السابقة:

السبب الأول: توعوي:
من نافلة القول بأن هدف رئيسنا المحبوب في إستمطار مزن المثاليه من فضائه النقي, هو نشر الوعي في بئية رياضية أصبحت تسير بقانون الغاب والمباديء الميكافيلية...
فلو إستعرضنا الحالات السابقة لرأينا أنها لم تخرج الى الملأ إلا من سياق أحداث هي التي جعلتها تطفو على السطح....

ولعل رئيس نادي الأهلي صرح في أحد مداخلاته على هامش قضية مانسو بقوله((..وسأذيع سراً, أجزم أن صاحبه لايرغب بذلك, وهو أن سمو الأمير عبدالرحمن بن مساعد, قد كلمني منذ فترة بخصوص السؤال عن إن كنا نفاوض اللاعب مانسو أم لا..)) انتهى كلام الرئيس الأهلاوي...

تخيل أن فعل أبو فيصل كان مثالياً جداً, وفي مبدأ تحتاجه بيئتنا الرياضية كحاجة الأرض الجدباء إلى مطر السماء, وبالرغم من ذلك يمارس بالخفاء ويتم التأكيد على عدم إفشائه...

وقل نفس الكلام تماماً على حماد الطائي, وعلى الحالات الأخرى وإن بدرجة أقل...

وأعتقد أن البعد التوعوي قد غاب عن مسرح الأحداث إذا كانت هذه الأعمال النبيلة ستمارس بالخفاء.. ولعلي أستشهد بأمر مهم جداً لتقريب الصورة للمتلقي:

(الصدقة) هي تعد من الأمور التعبدية التي أمرنا بإخفائها, وهناك حث من الشارع الحكيم بعدم إفشاء الصدقات لكون الإعلان مظنة الرياء... ولكن ليس هذا الأمر على إطلاقه..

بل هناك حالات يكون من المستحسن شرعاً أن يقوم المتصدق بإعلان صدقته..ويكون ذلك في حالات منها:
إحجام الناس عن التصدق وترددهم, ومنها شح وبخل قد أصاب القوم, وغيرها من المسوغات التي سمحت للصدقة أن تظهر للملأ إذا كان في ذلك حث للناس على التبرع والبذل وتقليد المتبرع..

وبالقياس,,وحيث أن المثالية أمر خير ونفع تحتاجه رياضتنا وبقوة, فما المانع أن يقوم رئيسنا المحبوب بإعلان ذلك وبالتنسيق مع من مارس معهم المثالية(بعد نهاية الصفقة بطبيعة الحال) وذلك من أجل سيادة الوعي في ممارسات الرياضيين ولإعطاء مثل حي على إمكانية تطبيق ذلك...

السبب الثاني:براغماتي(نفعي):
ولعلك تلاحظ يارعاك الله, بأن هذه الحالات المثالية نراها تظهر بسياق إستشهادات لقضايا جدلية ضخمة مما لايعطي هذه الحالات حقها من الضوء...
بل سيتعدى الأمر إلى التقليل من شأنها(وهو مايحدث حالياً للأسف) لكونها حضرت في خضم صخب وجدل على قضايا أكلت الأخضر واليابس مما يجعل الإتيان بها لن يقبله الأخر (الأخر هنا أعني به بعمومه:الإداري والإعلامي والمشجع المنافس)..

فلك أن تتخيل لو أن إعلاناً أو بياناً يثني على فعل حبيبنا أبو فيصل بعدم دخولهم بمفاوضات الحارثي(البيان يكون بعد التوقيع مباشرة)..أقول لو أن رئيسنا المحبوب قد مارس هذا الحق في حينه, لكانت بيده الأن ورقة حالية قوية(نفعية) خرجت من ملف المنافس ولم تخرج إستشهاداً وإستدلالاً من كلام صاحب الحق..

فلأ ارى أي تعارض بين أن تكون خطوات رئيسنا توعوية ونفعية في نفس الوقت..بل من الفوائد الأخرى في ذلك هي الكشف المبكر لنوايا المنافسين في حال أنهم رفضوا مثلاً الإتيان ببيان يثني على (فكر) حبيبنا أبو فيصل...


كنس العجوز:
يحكى أن عجوزاً كانت تداوم على كنس غرفتها, ولكن المسكينة كلنت تقوم بوضع القمامة تحت الزولية(السجادة),,وبعد فترة بدأت تظهر فوضى بالغرفة مع روائح كريهة بتراكم قمائم لعدة ايام...

(فلان شغله مثل كنس العجوز..) أصبح مثلاً ينعت به كل صاحب عمل ماغير يدمدم أموره ولا يرغب أن يكشف عن أسبابها وعلاجها..

الكثير من قضايانا الرياضية بالأونة الاخيرة, أصبحت إستراتيجة (كنس العجوز) هي المتبعة عند التعاطي مع أي حدث..

ميثاق الشرف..أحد أكبر الأمثلة لهذه الإستراتيجية...
فمن المتعارف عليه أن ميثاق الشرف يقوم به المرؤوسين أو في حال غياب (السلطة التشريعية) , فلك أن تتخيل أخي الكريم بأن السلطة التشريعية برياضتنا (الرئاسة) هي التي نادت بميثاق الشرف هذا..بل وعد أحد الإنجازات الضخمة التي وقع في (فخ) التبجيل والثناء عليه الكثير من كتاباً كنا نحسبهم أعمق فهماً وابعد نظرا..
فالسلطة التشريعية..هى التي عليها سن القوانين والضوابط والعقوبات لإدارة كل مايدور في فلكها..
فإذا كانت هذه السلطة غير قادرة على إدراك هذا الدور فما ميثاق الشرف إلا رسالة لمن يتدثر بدثارها بأننا غير قادرين على إدارة أمورنا, فسياسة (تكفون)..و(الله يخليكم) هي التي سنمارسها معكم..وكل حسب أخلاقياته وتربيته...

فبالله عليكم هل هناك (أضعف) من هذه المنهجية؟

قضية مانسو:
مثال أخر..على (كنس العجوز)..فالسلطة التشريعية والتنفيذية لم ترغب بدوخة البال ووجع الرأس, فأصدرت قراراً غريباً بوقف التعاقد مع اللاعب..بينما المنطق السليم يقول إفتح تحقيقاً وليذهب إلى النادي المستحق..

وهكذ تتراكم القضايا(تحت السجادة) حتى تزكم الرائحة المكان, ولم يعد هناك سوى (دمدمة) تتلوها (دمدمة).. وهو القرار الذي أتوقع ان يصدر في قضية المحياني حيث أن الرئاسة(أضعف) من أن تقوم بفتح تحقيق وتسجيل اللاعب للمستحق له, فليس هناك سوى قانون (كنس العجوز)....

عتب محب:
عتب محب تجاه الأستاذين الرائعين/م.طارق التويجري وعادل البطي..بخصوص مداخلة الاستاذ العبدالهادي مع برنامج كل الرياضة منذ عدة أيام على خلفية بيان الأمانة بإستضافة نهائي كأس أسيا..
فلقد كان الاستاذ/طلال ال الشيخ يستجديهم بالدخول وبإشارات واضحة من عينيه ومن ثم أتبعها بيديه..لأن العبدالهادي إستطاع أن(يشخصن) طرح ال الشيخ..فكان الحوار بين الطرفين يوحي أن القضية خاصة وشخصية...

وحينما أخذا الفرصة بالمداخلة كانت مداخلاتهم من الضعف ماجعلني أتمنى لو أنهم لم يتداخلو مع (الأمين..).. حيث كان الرجل من الضعف والارتباك مايجعله لقمة سائغة, بل كانت مداخلة أحد الرائعين من السماحة ماجعلها تعطي للرجل العذر في ثنايا السؤال وحتى قبل أن يجاوب الرجل..هو والله عتب محب لمعرفتي بذكاء وخلق الرجلين, ولكن كنا نؤمل أنهم ساعدوا ال الشيخ بحشر الرجل وهو صاحب المواقف السيئة جداً والمتعددة تجاه كل ماهو أزرق...


غزاويات:نسال الله جل في علاه, ان ينصر إخواننا في غزة..
@ألا تلاحظون بأنه على كثرة إطلاق الصواريخ الحماسية تجاه الأراضي الإسرائيلية إلا أن بياناتهم دوماً تؤكد بعدم وجود إصابات...فمنذ أكثر من ألف سنة وعند إستخدام المنجنيق كان يحدث إصابات وقتل, وهو الخالي من أي قوة تفجيرية...فيبدو لي أحد أمرين: إما أن كل الإسرائيلين مجتمعين في قبو ليفني..أو أن القرود هي التي لها سبعة ارواح وليس القطط..

@ من بشائر الخير لنا والمزعجة لأحفادة القردة هو وصول صواريخ حماس إلى مناطق داخل العمق الإسرائيلي(حيفا) في تحول إستراتيجي خطير جداً لصالح المقاومة( قد لايكسبك المعركة, ولكنه حتماً سيضع بصمته عليها)...

@ حينما تقرأ لبعض حالات التفاؤل من السياسيين العرب والكتاب العرب بالتفاوض مع اليهود...أدرك أحد أمرين: إما أن هؤلاء لم يقرأو القران وسيرة اليهود مع أنبياء الله وجدلياتهم الغير منتهية..أو أنهم قرأو القرأن ويعتقدون أن يهود هذا الزمن ليسوا بإمتداد ليهود ذلك الزمان...



بشويش:

@الأستاذ عبالعزيز الشرقي..وفي برنامج الجولة البارحة غير كلامه وبنفس الحلقة 180 درجة مابين نفيه للمزايدة ثم إثباتها أخر الحلقة..بل وزاد عليها أن (رغبة) المحياني بالهلال بسبب أن الهلاليين قد أغروا اللاعب من تحت الطاولة..طيب ياذكي-وبإفتراض ذلك- والنصراويين ماعندهم طاولات يدفعون من تحتها وإلا هم يجلسون على البلاط.

@ من يرى المحموعة التي لعبت أمام الحزم لن يندم أبداً في حال عدم تسجيل المحياني لأي سبب كان..

@ اللاعب يقول أريد الهلال...وعضو مجلس إدارة الجار يقول القرار ليس بيده بل بيد إدارته..فهل نحن أمام سوق نخاسة القرن الواحد والعشرين؟

@ من العيب جداً أن تتدخل في قضية رياضية بين دولتين خليجتين, فالمشكلة حساسة..وبعض إخواننا الإعلاميين الوطنيين حاشرين أنوفهم في قضية بين الإمارات وعمان..يعني ماأنتم مقنعيننا بطرح عن ركل الكرة, فكيف بالله تحشرون أنفسكم بقضايا هي أكبر وأدق مما تتصوروا؟


دمتم زعماء......