هلا وغلا أخوي متعب


بدايةً، سبحان من يخرج الميت من الحي.

دائماً أستغرب وأتعجب من حال هؤلاء!!!

وفي بعض الأحيان أشعر بأن بعضهم على درجة من الغباء لا تؤهله ليكون سفيراً للعلمنة ومتحدثاً بها في بلدنا!!

يدخلون من أبواب ساذجة جداً ومكشوفة حتى للأمي البسيط، ويزعمون من خلالها نصرةً للمرأة ومطالبةً بحقوقها المهضومة!

قيادة المرأة للسيارة بنظرهم حل للقضاء على تحرشات السائقين الخاصين وأصحاب سيارات الأجرة!، وتغيير لون العباءة من الأسود إلى أي لون آخر هو حل للتقليل من حوادث الدهس والاصطدام!!، ومشاركة المرأة في الاولمبياد هو سبيل للانخراط مع دول العالم والبعد عن العزلة المؤثرة اقتصادياً وسياسياً!!، ... يا سلام ويا للروعة!!

حاولت أن أجعل نفسي محايداً وأُعيد قراءة آراءهم، ولكن النتيجة ظلت كما هي، سخافة وسطحية إلى أبعد الحدود!!

إن كان العلمانيون يكرسون أوقاتهم فعلاً من أجل نصرة المرأة المستضعفة ويبحثون عن كل ما فيه خير لها وحفظ لكرامتها وحقوقها، فأين هم عن قضاياها الأساسية التي تهمها فعلاً وتؤرق مضجعها؟؟

أين هم عن قضايا النفقة وتسلط بعض الأزواج عليهن وإهمالهم لحقوقهن الشرعية؟، أين هم عن مناقشة المشاكل والمآسي التي تتعرض لها المطلقات والأرامل؟؟، أين هم عن التطرق إلى دور المرأة الفاعل في المجتمع؟، لماذا لا يتحدثون عن نداءات الطالبات في المدارس والجامعات؟ ، أين هم عن مطالبات المعلمات والموظفات ومربيات الأجيال؟؟، وغيرها الكثير مما نجهله وتعاني منه المرأة..

على الأقل يا أصحاب الفهم والنظرة العميقة ناقشوا هذه القضايا واقترحوا الحلول المناسبة لها، ثم طالبوا بالسماح للمرأة بركوب الركمجه والمطامر عليها إن لزم الأمر >>> نسيت وش اسمها، المهم إنها هذيك الرياضة اللي يقول عنها أخونا العزيز بيرت بلس

كل هذا بافتراض أني ساذج وأصدق بأن دافعهم نصرة المرأة لا الرغبة في انحلالها..


متعب، شكراً يا صاحب المعدن الأصيل