امر مقبول في عالم كرة القدم ان تخسر بهدف اوهدفين اوحتى بثلاثة اهداف ولكن ان تخسر بثمانية اهداف دفعة واحدة وفي مباراة واحدة وامام فريق كان يحلم فقط بتحقيق الفوز بهدف اوهدفين فهذا هو غير المقبول حقا
لقد اختفى قاموس النتائج الكبيرة في بطولات كأس العالم وخاصة الدورات الثلاث الاخيرة بعد ان سحقت الدنمارك منتخب الاورجواي عام 1986م بالمكسيك 6/1وكانت هذه النتيجة مفاجئة في تلك البطولة
الا ان المفأجاة الكبرى حدثت هذا اليوم عندما خسر المنتخب السعودي من نظيرة الالماني 8/ صفر في واحدة من اكبر المفاجآت في كأس العالم2002

وقد اعادت هذه الهزيمة المنتخب السعودي الى عصر ما قبل النهضة الكروية في المملكة العربية السعودية عندما كان المنتخب السعودي يخسر بالسبعة والثمانية من فرق عربية واسيوية البعض منها ليس له تاريخ كروي معروف

ان الثمانية الالمانية في المرمى السعودي صفعة مؤلمة في تاريخ الكرة السعودية الحافل با لانجازات والسمعة قاريا وعالميا ولم يكن اكثر المتشائمين ان يرى الفريق السعودي خاسرا وبنتيجة قاسية قوامها ثمانية اهداف

نحن ندرك ان هناك فوارق ومعاييربين المنتخب الوطني والفريق الالماني صاحب الخبرة الطويلة في بطولات كأس العالم من حيث المستوى الفني والقوة الجسمانية واللياقة البدنية وهذه الفوارق كانت تؤهل الفريق الالماني للفوز (المنطقي) على منتخبنا ولكن ليس بهذه النتيجة

ولعل احد الاسباب المهمة التي ادت الى خسارة منتخبنا هذا اليوم الاستهانة بالمنتخب االالماني وعدم احترامة خاصة بعد التصريحات التي اطلقها المدرب السعودي عن المنتخب الالماني كذلك التفكك الواضح في خطي الدفاع والوسط وعدم القدرة على مجاراة الفريق الالماني في السرعة والتمركز

علينا نسيان الهزيمة المؤلمة واعداد الفريق نفسياوفنيا لكي يتجاوز هذه الصدمة القاسية
حتىنحقق ما يحفظ ماء الوجه في المباراتين القادمتين مع العلم ان الخوف يداهمناونتساءل دائما ماذا بعد الثمانية يا منتخبنا؟