اخي الكريم/ فهد

حضورك دوماً مبهج...

يعجبني فيك اشياء كثيرة ليس أولها جزالة حرفك ولا أخرها ثقتك في نفسك كتابة وتحدثاً...

بوركت يا وفي...

إبن سعيد... قامة مازالت تتنفس "ظلماً"...

ظلمتها قيادتنا الرياضية...
فهذا "الناكر لذاته" كان العامل المباشر لما يدور في ماكينة رياضتنا الأن ومنذ عقود... بل "بناية شارع الجامعة" ماكان لها أن تنتصب وبحراكها المتفرع لحدود بلادنا لولا "حراك" هذا الرجل في ذات ضيق يد...

اين هم الأن منه؟ واينهم-على الاقل- من ذكره في ديباجات خطاباتهم فضلاً عن تكريمه...

أتى عشرات من بعده, وإستظلوا بظل بساتينه وقطفوا من ثمارها, وكانت المكافأة التهميش له, والتصفيق لمن ملأ بطنه من منتوج حقله...

هل هناك ظلم وتجاهل أشد وأنكى من هذا؟

الإعلام...

أحد رماح "الظلم" المستقرة في خاصرة هذه القامة...

تأمل, فقط من ست سنوات كيف لرجل دلف لرياضتنا مع الشباك...!! كيف له أن يستحوذ على الفلاشات لو صب لإبن سعيد معشارها- وعلى مدى تاريخه- لقلنا لإعلامنا: كفى أنت وفي وعادل وأمين...!!

يقولون: أن الرجل لايرغب أن يخرج الى الإعلام,فنحن نسير وفق رغبته...!!

هل رأيت عذراً أوهن من هذا؟

لست بمتخصص إعلامياً, ولكن الذي أعرفه أن جزءً من رسالة الإعلام هو (( الخروج عن الساكن..)) وإلا مافرقه عن هذر رجل الشارع العادي أو وكالة دعاية وإعلان..

وكنا نقرأ لهم بان الخير الصحفي "ليس أن الكلب عض رجلاً,,ولكن الرجل عض كلباً.." هم يقولون ذلك في معرض ذكرهم للتحديات التي يواجهها الخبر وضرورة تفرده وتميزه...
يقولون كل ذلك, وغيره كثير, ولكنهم للأسف يقصر هذا التنظير في أمر أراه أهون وابسط من ذلك..
فهناك قامة تاريخية فذة( لايزعل علينا الدوس...!!), تريد شيئاً من الجهد الاعلامي الصادق والجاد والذكي لرمي دلاء التقصي والبحث عن الحقيقة في أبارها.., ولكن ربما القوم مشغولون بجوازات عباس وموسى وقزع نور وعودة رالديس...



تحية لك..