
06/12/2008, 08:50 AM
|
زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 10/07/2008
مشاركات: 2,418
| |
مقال اروع من الروعه للكاتب الكبير فهد الروقي --------------------------------------------------------------------------------
العارضة الثالثة
وداعاً للمثالية.. يا هلال"
فهد الروقي
لسنا مع قاعدة "من صفعك على خدك الأيسر فأدر له الأيمن" ولسنا ضد عرف "العفو عند المقدرة" وبين الحالتين هناك حالات من التباين والاجتماع.
وبصورة اخرى فإن التعامل مع الآخرين يجب ان يكون على قدر عقولهم فإن كان المقابل في وجهه "للحب مواري" وللصدق علامات فإن الرد بالمثل
هو المعيار الصحيح حيث طيب المعاشر وحسن النوايا والرقي بين الأخذ والرد.
وإن كان ممن يتصيدون في المياه - سواء كانت صافية او عكرة سيان في الأمر - فإن حضور قاعدة العين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص
هي خير وسيلة للتعاطي معه خصوصا فئة من تجمعهم الطبلة وتفرقهم العصا.
ومن هذا المنطلق ووفقا لهذه الرؤية يجب ان يتعامل "بنو هلال" مع الآخرين فهم منذ سنوات خلت يركنون للمثالية كخيار استراتيجي وكنسق ثقافي
متعارف عليه ويتفرغون كليا لمتابعة فريقهم دون خوض في شؤون الآخرين في حين ان غالبية المنافسين الا قلة في الساحلين الشرقي والغربي
يجتمعان في لون الشعار وفي اسم الرئيس يجعلونه منه (أي الهلال) الشغل الشاغل لهم فإن تحصل على خطأ تحكيمي تحول هذا الخطأ الى كارثة
بل والى قضية رأي عام يفتي فيه حتى من لا يفقه أبجديات كرة القدم وحين يتعرضون هم لخطأ تحكيمي يدخلونه عنوة في الموضوع حتى لو كان
بعيدا عن الحدث روحا وجسدا. وحين يتعرض الهلال لأخطاء تحكيمية تفقده نقاط او لقب فتمر الأمور مرور الكرام بل وفي كثير من الحالات تصنف على أنها فنطاس العدل الذي لا يميل.
ولكم ان تتأملوا ترسيخ الأخطاء التحكيمية التي استفاد منها الهلال على أنها كوارث تاريخية وتكرارها في كل مناسبة في حين أنهم يستفيدون
"الصاع صاعين" ومع ذلك لا تتحرك الأبواق لتثبيتها ولأن بني هلال لا يملكون من يجيد مثل هذه الأدوار والتي تعتبر عند البعض شرطا رئيسيا للدخول
في مجالس الأندية وحتى معترك الحضور الإعلامي او الجماهيري ولو ان الهلاليين هاجموا حكم مباراتهم مع نجران (مثلاً) واتهموه بتعمد خسارتهم من
اجل الاتحاد لأغلقوا عن انفسهم النافذة التي دخل منها نور ومن هذا الاتجاه فإن الوضع الراهن يحتم اما السير على (منهج الساحة) او البحث عن وسائل دفاع شرعية توقف كل متجن عند حده. |