ما قدمه ويقدمه الأمير عبدالرحمن بن مساعد


في المشهد الرياضي منذ تسلمه مهام رئاسة مجلس إدارة نادي الهلال لا يمكن تجاوزه
دون تحليل وتقييم وتبجيل، فهو يمثل صورة مشرقة ومشرفة لما يجب أن يكون عليه العمل
الإداري والتنافس الكروي، حيث بادر منذ إطلالته الأولى بنشر ثقافة جديدة لم يعتدها الشارع
الرياضي حتى الإعلام بدءاً من رفضه أي تصريحات من قبل أي من منسوبي إدارته أو الجهاز الفني
أو اللاعبين تسيء للحكام أو تدخل في مهاترات مع أي طرف وصولا إلى اتصالاته ببعض رؤساء الأندية
ومنسوبيها وتهنئتهم بفوز فرقهم والأحاديث الأخوية بين فترة وأخرى مع زملاء التنافس فضلا عن تصريحاته
الراقية والواقعية عبر وسائل الإعلام التي كان لها بالغ الأثر في نفوس جماهير الزعيم فكانت بمعزل
عن أجواء التوتر والشغب التي برزت في بعض مباريات دوري المحترفين، ومع كل هذا
ظل الأمير عبدالرحمن يؤكد أنه متعصب لفريقه مثل أي مشجع في المدرجات وهو مع المنافسة
الشرسة والقوية داخل المستطيل الأخضر خلال التسعين دقيقة فقط وبعدها
ينتهي الأمر فتبقى الأخوة هي السائدة بين الجميع.

هذا الرجل بوعيه الإنساني المتقدم وفكره المستنير يشكل نموذجاً مثالياً في وسط اختلطت فيه الأوراق وخرجت الرياضة في
بعض الأوقات عن مسارها النبيل إلى مسارات أخرى غير إنسانية وانفاق مظلمة وجد فيها البعض ضالته لتحقيق رغبات غير
نظيفة لا تستشعر المسؤولية ولا تقدر الجهود العظيمة المبذولة من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب التي يقف على
قمة هرمها الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل اللذان أكدا في غير مناسبة على ترحيبهما بالنقد والطرح
الموضوعي الذي يساهم في الرقي بمستوى الرياضة في بلادنا.