ويستمر المسلسل المكسيكي في ابراز اخلاق محمد نور بصراحة من أمن العقوبة أساء الادب !!!!!!!! كيف ينفي (محمد نور) علمه بالشكوى ضد ناديه وجميع الخطابات حملت توقيعه؟

وخرج منها محمد نور لان عنده كــرت ( أبيض ) يستخدمه عند اللزوم. 
كتب - أحمد السويلم:
قبل 24 ساعة كانت الإشادة تتوالى بحق لاعب نادي الاتحاد على شجاعته بحفظ حقه حينما عمد إلى كتابة توكيل (بتوقيعه) لشقيقه حتى يرفع شكوى على إدارة نادي الاتحاد متهماً إياها بتغيير تاريخ العقد لكن تلك الاشادات لم تستمر حينما لملم الرئيس الاتحادي ماحدث في ظرف وجيز لتقلب الطاولة ويصبح نور بريئاً وأخوه هو المدان.
٭ السيناريو كان متوقعاً أن ينتهي بهذه الطريقة، ولكن التصرف السريع وغير المرتب سيكشف عن ثغرات عديدة يأتي على رأسها انتقادات نور لشقيقه وأنه قام برفع الشكوى من تلقاء نفسه رغم أن الوثائق التي نشرتها (الرياض) يوم أمس الأول كانت تتضمن توكيلاً من نور إلى شقيقه متضمنة رفع الشكوى إلى الرئيس العام لرعاية الشباب حيث كانت كل الخطابات بتوقيع نور.
٭ القضية كبيرة وشائكة ولا يوقفها مجرد اعتذار أو نفي بعد أن رفعت بشكل رسمي إلى أعلى سلطة رياضية، هي الآن قضية حق عام وليست قضية حق خاص، إذا كان اللاعب قد تنازل فإن المعنيين بالشأن الرياضي بالمملكة لن يتنازلوا حتى يتم كشف كل الأوراق، لسنا بحاجة إلى تكرار مزيد من الأخطاء فنحن الآن في مرحلة جديدة من كرة القدم السعودية عقب المشاركة في المونديال ويجب أن يكون الحال مختلفاً تماماً عما كان يحدث سابقاً، لا يمكن أن تطوى ورقة الشكوى داخل الأدراج لأن اللاعب قد اعتذر.. القضية أكبر من ذلك وقد تفتح صفحات وشكاوي جديدة عانى منها لاعبون آخرون ينتظرون أحداً (يعلق الجرس) حتى يقوموا بذات النهج.
٭ المتابع للحدث خلال اليومين الماضيين بديهياً سيخرج بأكثر من تساؤل يأتي على رأسها الصمت المطبق من الرئاسة العام لرعاية الشباب ممثلة بالاتحاد السعودي لكرة القدم وكأن شيئاً لم يحدث رغم أن الإعلام الرياضي قام بواجبه على الوجه الأمثل وكشف كل الأوراق أمام القارئ والمسؤول ولم يعد الأمر صالحاً لتهدئة الموقف أو تلافيه بهدوء حتى (ينسى) المتابعون.
كما أن هناك أمرٌ آخر يلفت الانتباه ألا وهو سرعة ردة الفعل الاتحادية عقب نشر الموضوع، فبعد أقل من ست ساعات على طباعة الصحف التي نشرت القضية إلا وكان اللاعب قد تواجد في مقر إقامة رئيس ناديه بالعاصمة المصرية (القاهرة)، وأترك لكم مجال تخيل وتحليل ذلك.. هل لو كانت الإدارة الاتحادية متأكدة من أوراقها هل يمكن أن تعالج الموقف بهذه السرعة الكبيرة من المؤكد أنها استشعرت الموقف بسرعة وحاولت تقديم الحلول بشكل مباشر لعلمها بأن الشكوى لن ينظر بها إلا بعد فترة من الزمن قبل اصدار أي قرار، لذا قد يتوافق ذلك مع كثير من الآراء التي طرحت مؤكدة بأن مجرد اعتذار نور وتراجعه عن الشكوى لا يعني بأنه كان مخطئاً فعلاً برفعها إلى الرئيس العام.
شكوى محمد نور سابقة تاريخية في الرياضة السعودية ومن المؤكد بأنها ستضع قانونية الاحتراف السعودي على المحك، القرارات الآن يجب أن تقدم بشجاعة وليس بخطابات تقليدية، نعرف أن الكثير والكثير من السلبيات الكبيرة تقوم بها إدارات الآندية سواء في عقود اللاعبين والمدربين أو حتى في الأمور الآخرى لكن الجميع كما قلنا كان ينتظر ويترقب الشخص الشجاع الذي سيعلق الجرس ويفتح المجال للبقية بدخول المعترك القانوني والمطالبة بالحق.
كانت أكبر الانتقادات التي وجهت للرياضة السعودية عقب المونديال بأن الاحتراف لا يطبق بشكل تقليدي حتى أن رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام كان قد ألمح لذلك وقوبل تصريحه بانتقادات حادة من جانبنا، مافائدة أن يكون لدينا احتراف عقوده ربما لم تتم بشكل نظامي.. ألم تقرأوا شكوى محمد نور وأن عقده كتب في منزله بحضور سكرتير نادي الاتحاد السوداني (عوض الأمين).. أين ممثل لجنة الاحتراف.. لم كتب العقد بخط اليد.. كيف رفع إلى لجنة الاحتراف.. بل كيف قبل..؟ أليست تلك مؤشرات كبيرة تمنح الفرصة لأي شخص بأن يشكك في نظام الاحتراف.. ألم يحن الوقت للوقوف بشكل حازم أمام هذه التصرفات سواء كانت من نادي الاتحاد أو من أي نادٍ آخر.
ربما سيقول قائل بأنكم اعتمدتم على سماع رأي طرف دون الطرف الآخر.. هذا صحيح لكن الطرف الآخر التزم الصمت تماماً طوال اليومين الماضيين ولم يصدر أي بيان تعقيبي يكذب تلك الوثائق والأوراق التي قدمها اللاعب محمد نور مما يعطي وللوهلة الاولى بأن الأوراق من الممكن أن تكون صحيحة مادام أن الطرف الثاني لم يكذبها أو حتى لم ينفها.
قبل قرابة عشرين عاماً تم اعتماد هبوط نادي الهلال (لعبة كرة اليد) إلى الدرجة الأولى، رغم الفرق الكبير بين قرار إنزال (يد) الهلال إلى الدرجة الأولى والشكاوي الأخرى خلال السنوات العشرين الماضية إلا أن مثل تلك القرارات التاريخية لم تعد تظهر مرة أخرى، وكأن الأندية بالفعل لا تقوم بأي أخطاء وتنفذ الأنظمة باحترافية، بينما الواقع يقول عكس ذلك تماماً حيث أن الأندية مليئة بالسلبيات والمشاكل وخصوصاً في مسائل العقود والتواقيع وكم عانينا من مشاكل تواقيع اللاعبين المحليين أو سلبيات عقود المحترفين الأجانب التي تنتهي غالباً بأن يدفع النادي ملايين الريالات نتيجة أخطاء إدارية (بديهية) ربما البعض منها يكون متعمداً.
إرخاء (الحبل) فكر يجب أن ينهى حتى لا تتراجع الكرة السعودية إلى الوراء.. يجب الحزم والوقوف أمام أي سلبية (ظاهرة ولا تقبل النقاش) بقوة وحزم.
في مثل مطالب لاعب الاتحاد محمد نور والشكوى التي رفعها للرئيس العام قد تكون (فضيحة كبرى) فيما لو حدثت في ملاعب آخرى كإيطاليا مثلاً.. وستجد جيش المحامين والقانونيين يتواصلون بشكل يومي لبحث أبعاد القضية التي يجب أن يكون فيها مدان.. فإما أن اللاعب قد تجرأ ونفذ مسلسلا إعلاميا بشكل احترافي حتى يستفيد بطريقة أو بأخرى.. أو أن النادي فعلاً قد (عدل) تواريخ العقد.. لا يمكن أن تنتهي القضية ببراءة الطرفين.. فلم يسجل التاريخ أن منح الطرفين صك البراءة.
نحن نترقب حال اتحاد كرة القدم الآن.. كيف سيحلل الشكوى ويدرس أبعاد القضية.. ويكشف من (المتلاعب) حقاً!