تفطر قلبي واعتصره الألم حينما قرأت موضوعا بعنوان (سامي بقبضة الإسرائيلين ) ومصدر ألمي وحزني هو التجاوز الخطير لمبادئ التنافس المعتاد واستغلال الشرع الحنيف لخدمة التعصب المقيت الذي أصبح سمة بارزة هذه الأيام وقبل أن أقول رأيي أنقل لكم مقطعا بسيطا جدا مما احتواه ذلك الموضوع حيث ورد مايلي:
(
على مستوى الانحطاط الأخلاقي وغياب الأدب العام وموت الحياء الاجتماعي وتجاهل التعاليم الدينية سجل أسطورة الهلال والانحلال تقدماً رهيباً يضاف لأعماله الهابطة وأهدافه المُنحلّة التي سبق أن دوّنها له تاريخ الأخلاقيات ..
الداني والمتدني والسافل الساقط والفاسق الفاسد سامي الجابر)

وتعليقي يتلخص في الآتي :
1- دعوة كاتب الموضوع إلى التوبة في أقرب وقت قبل أن يفاجئه الموت لأنه مارس القذف والتشهير بحق أخ له مسلم حتى وإن أخطأ سامي كما عليه أن يتذكر أه لايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد وهو محاسب على كل كلمة وسيقف يوم الحساب مع خصمه (سامي )أمام جبار السموات والأرض وهناك لن ينفع الندم .
2_ لايوجد شخص على وجه الأرض (غير الأنبياء) معصوم من الخطأ فهل كل من أخطأ وصف بهذه الأوصاف التي تهتز لها الجبال ؟!!
3_ هناك فرق بين الوقوع بالخطأ وبين تعمد الخطأ والإصرار عليه والاقتناع به وهذه أمور لايستطيع كشفها إلا الله سبحانه وتعالى .
4_ ألم بكن من الأحسن إن كنا نريد الخير والإصلاح حقا أن نشبر للخطأ مع الدعاء له بالهداية بدلا من هذه الألفاظ الجارحة ؟
5_ أعرف سامي معرفة شخصية وأأكد لكم أنه محب للخير وأهل الخير ويتحمس لكثير من الأمور التي تدعم المشاريع الخيرية والاجتماعية ويتقبل النصح ولايكابر بل لا أعرف لاعبا أسرع منه في تصحيح الخطأ إن تبين له .
6_ بئس التشجيع إن كان سيجرنا لمهاوي الردى وساقط الكلام .
وأخير أقول لصاحب الموضوع أني أكتب نصيحتي محبة لك بأن (تتحلل) من سامي وتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم (وهل يكب الناس على وجوههم في جهنم إلا حصائد ألسنتهم)
وأعتذر عن الإطالة