من اللقاء الذي اجرته صحيفة عكاظ اليوم مع مدير قناة ابوظبي الرياضية محمد نجيب:
ما هي حقيقة الخلاف الذي نشب بين قناة أبو ظبي ونادي الهلال؟
- لا يوجد خلاف إطلاقا ولا أخفي عليك بأن نادي الهلال ناد كبير ويهمنا وأنا شخصيا معجب بإنجازات الهلال وتاريخه ككيان وكجماهير حتى لو اختلفنا يظل الهلال ناديا كبيرا. وأنا واثق بأن العديد من الجماهير الهلالية تتابع وتحرص على مشاهدة البرنامج وأحب أن أقول: نحن لسنا ضد الهلال ككيان أو صرح له انجازاته الكبيرة، فهو فريق بطل وصاحب تاريخ.
لماذا قاطعت الإدارة الهلالية قناة أبو ظبي؟
- للأسف هناك من سوّق للمقاطعة من أجل تحقيق هدف معين وذلك لم يكن يمثل نادي الهلال، إلا أن الادارة تجاوبت مع ذلك الصوت، وبالرغم من وجود موعد مع الأمير عبدالرحمن بن مساعد للجلوس وإزالة الضبابية، إلا أننا فوجئنا بسموه يخرج على الهواء وينتقد القناة ويعلن المقاطعة، ومع ذلك تمت الجلسة بين قناة أبو ظبي والأمير عبدالرحمن بن مساعد وتحدثنا معه ووضعت الحلول، وهو رجل متفهم ونقدره ونحترمه، وكان متفهما للرسالة الإعلامية بعيدا عن المطالبة بالتغيير في عناصر خط الستة، لأننا لو رضينا بسحب شخص أو إبعاد آخر، فإننا نعترف بأننا متعصبون. وقدمت حلولا ترضي الطرفين وتم الاتفاق مع الأمير عبدالرحمن بن مساعد عليها ومن بينها ظهوره معنا في البرنامج، لكنه لم يظهر ومع ذلك نحن نقدره.
ما رأيك في سياسة المقاطعة؟
- المقاطعة أعتقد أنها لا تجدي فالنادي أو القناة أو الصحيفة عندما تعلن المقاطعة، فإنه يتبنى قضية خاسرة، وأسألوا أهل السياسة، ولا أعتقد أن هناك ناديا في العالم يستطيع مقاطعة وسيلة إعلامية، والعكس صحيح، لأن الجمهور مطلع ويبحث عن العمل الجيد، وللأسف نحن في الوطن العربي عندما لا نريد أمرا ما، فإننا نقرر المقاطعة.
الإنصاف موجود
هل هناك من تهمه المقاطعة بين الهلال وقناة ابوظبي؟
- نعم هناك عناصر تسوق لموضوع المقاطعة مع الهلال، وكان ذلك واضحا وأنا أدرك بأن الجماهير الهلالية ترفض مبدأ المقاطعة، ونحن كذلك لا يوجد في قاموسنا مصطلح المقاطعة، والدليل على وجود فئة تبحث عن المقاطعة، وهي للأسف مؤثرة في الهلال عدم ظهور الأمير عبدالرحمن بن مساعد برغم اتفاقنا معه.
هل تعتقد بأن الهدف من وراء المقاطعة تحقيق الإنصاف؟
- الحمد لله الإنصاف موجود وأثبتناه فيما تناولناه عن موضوع عقد نور، وتحدثنا عن جوانب كبيرة وأخذنا بالآراء المختلفة، وبالرغم من أن النتيجة لم ترض إدارة الاتحاد على اعتبار ان «عكاظ» كانت تمتلك الحقيقة، إلا أن الاتحاديين لم «يزعلوا» ولم يطالبوا بالمقاطعة كما فعل الهلال.
هل الاحتجاج على الزملاء الإعلاميين المشاركين في برنامج خط الستة؟
- للأسف هناك خلط بين كتاباتهم في صحفهم اليومية وما يتحدثون به في خط الستة، فلا تحاسبونا عما يكتب في وسائل الاعلام الأخرى، واعتقد بأن برنامج خط الستة ساهم في فتح الحوار بين الإعلاميين ومنسوبي الأندية وأذاب الكثير من جليد التعصب، فمثلا محمد الدويش المتهم بنصراويته لو رجعت للحلقات الماضية، تجده تحدث عن موضوعات متعلقة بنادي الهلال بأجمل كلام وظهرت مقاطع للدويش في مواقع هلالية تشيد به، وعدنان جستنية ورأيه الواضح في قضية عقد نور، واحمد الشمراني الذي ناقش العديد من القضايا بحياد، وكذلك ظهور صالح الطريقي وتألقه، وأعتقد بأن ذلك أكبر شهادة على أن قناة ابو ظبي نجحت في فتح حوار بين الرياضيين، لكن للأسف بعض الإخوان الإعلاميين الذين ذهبوا للمقاطعة ورحبوا بها حوروا كلامي الذي قلته على الهواء مباشرة واتهموني بأنني قلت إن هناك أندية فقراء وأندية أمراء، بينما لم أقل ذلك إطلاقا؛ فما قلته بأنه لا توجد أندية فقراء وأندية أمراء، وأحد الإعلاميين هاجمني في كتاباته وعندما جلس مع صالح الطريقي ذكر له بأنه لم يسمع الحلقة التي انتقدني بها وكتب اعتذارا، إلا أنه عاد مرة أخرى وقال بأني قلت أندية فقراء وأندية أمراء.
المصدر
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2008...1124243046.htm