أرجو أن لا يكون الهلاليون مثل الدبة التي قضت على عيالها

وقد قيل ( من الحب ما قتل )

قبل أكثر من عشرين سنة ,, وفي وقت متأخر ( تقريبا الساعة 11 ليلا ) حضرت إلى النادي بصحبة بعض الأصحاب ليتحدثوا مع سمو الأمير خالد بن محمد ( فيما أذكر ) ويقدموا لهم ورقة من أحد الأندية السعودية لعلاج لاعبهم عند الطبيب العالمي للنادي

كان اللاعبون في معسكر في النادي أثناء بطولة خليجية مهمة آنذاك ( وفاز فيها الهلال )

لم أشاهد أحد من اللاعبين وقنها إلا الكابتن صالح النعيمة الذي كان قائد في الملعب وبرى الملعب

في ذلك المعسكر ,, خرج يوسف الثنيان من النادي ,, وقبل أن يستقل سيارته ناداه صالح النعيمة بنبرة حادة ( يوسف ,, وين رايح ,, ارجع ) فما كان من يوسف إلا أن ( خبط ) باب السيارة متذمرا ودخل النادي

حينها كان صالح النعيمة له وضع خاص في النادي وهو بحق كان قائد لم يعوضه النادي إلى الآن

لكنه في نفس الوقت كان برغم ذلك قريبا من اللاعبين ,, بحكم أنه لاعب مثلهم

ودارت الأيام ,, واعتزل صالح النعيمة ,, وارتكب الهلاليون خطأ بتعيين صالح مدير على فريق كرة القدم

فاللاعبون في الفريق كانوا في السابق يتعاملون مع لاعب مثلهم ,,

أما بعد أن أصبح صالح إداريا تغيرت نظرة اللاعبين له بل وحتى الجماهير

وظهر التذمر منه حتى قبل أن يصدر بحقه إيقاف من رعاية الشباب

نفس الخطأ يكرره الهلاليون الآن مع سامي الجابر عندما عينوه مديرا على الفريق

وكأن الهلاليين لا يتعلمون من أخطائهم

نظرة اللاعبين لسامي وهو يوجههم كلاعب زميل تختلف 180 درجة عن نظرته له كإداري

وتقييم الجماهير لسامي وهو لاعب تختلف عن تقييمهم له وهو إداري

لا أدري ما هي فلسفة أو وجهة نظر مجلس إدارة النادي عندما يحملون سامي هذه المسؤولية

ولا أدري ما هي وجهة نظرهم في إفادة سامي أو الإستفادة منه كإداري

نجم كبير ومخضرم مثل سامي ,, عاصر نجوم كبار في النادي وفي المنتخب ,, وعاصر مدربين كبار في النادي وفي المنتخب ,, المنطق يقول أن الفائدة المرجوة منه حتما ستكون فنية وليست إدارية

الإداريين أكثر من الهم على القلب ,, ولكن المدرب أو الخبير الرياضي الوطني عملة نادرة

انظر كيف تعامل نادي الإتحاد مع حمزة إدريس , أجلسوه مع المدرب كمساعد فني , يفيد ويستفيد

نفس الشيء مع النصر ناصر الجوهر , ويوسف خميس

وغيرهم من مدربين وطنيين مثل خليل الزياني والخراشي الخ..

رأيي , أن الفائدة المرجوة إن شاء الله من نجم كبير مثل سامي الجابر هي فائدة فنية

وسامي مؤهل لهذا الشيء

البعض للأسف لا يدرك قيمة المدرب الوطني ,, ومدى تأثيره الإيجابي على الفريق

لا أطالب أن يكون سامي مساعدا لكوزمين

إنما بالمساعدة فنيا مع فريق الشباب والناشئين , مع دورات تدريبية خاصة للمدربين وهكذا إلى أن يصبح مساعدا للمدرب في الفريق الأول , ثم مدربا

والوصول لتدريب الفريق يحتاج لوقت لكنه يؤتي ثمار لا تقارن بمهمة إدارة الفريق

مارادونا وكلينسمان وريكارد وكيغان ( الإنجليزي ) وغيرهم كثير جدا استغرق وصولهم لتدريب أندية ومنتخبات سنوات ,, ولكنهم اختاروا التدريب , لأنه المكان الأمثل للاعبين الكبار

لو استشارني سامي الجابر عندما تم تكليقه بإدارة الفريق لأوصيته أن يفر منها فراره من الأسد

للأسباب التي ذكرتها

وستذكرون ما قلته لكم

أشكركم