24/11/2002, 05:41 AM
|
| رئيس تحرير صحيفة
GOOOLONLINE.COM | | تاريخ التسجيل: 06/09/2001
مشاركات: 285
| |
|
اجتماع هلالي فاشل .. ماالحل (اليوم)؟ ـ خاص بـ ((الزعيم ومدمي الشباك))
====================
حل مرن بعد فشل الاجتماع المرتقب!!
====================
يقول الأمير عبد الله بن مساعد بعد ترشيحه لرئاسة نادي الهلال ((لدي الرغبة كاملة في رئاسة النادي، وجاهز لتحمل المسؤولية)).
ويوثق طموحه في النجاح قائلا ((أستند إلى خبرة تملك وإدارة أكبر شركة لصناعة الورق في العالم العربي، وسأعمل في النادي بمعدل عشر ساعات يوميا)).
ويعزز عمله الجاد والمدروس بالاستعانة بمحاسبين قانونيين لدراسة الميزانية المقترحة لموسم كامل. ويؤكد في هذا الصدد ((لم أتعود على قبول عمل قبل دراسته دراسة وافية)).
ويكشف عن عشقه للزعيم بقوله ((أبحث عن السعادة مع نادي الهلال، وعلى الرغم من أن أصدقاء نصحوني بعدم رئاسة النادي خوفا علي من خسائر مادية، إلا أنني واثق ـ بعد توفيق الله ـ من إسعاد جماهير الزعيم)).
ويفعّل خطواته بزيارات لأعضاء الشرف، هادفا إلى لم الشمل وتوفير الميزانية التي تكفل تحقيق النجاح، وحل جميع المشاكل الحالية والاحتياط للمستقبلية منها، ليس ذلك فحسب بل أوضح لهم أنه سيكون أول من يدعم خزانة النادي، وسيتحمل المبلغ المتبقي إن كان معقولا ـ في خطوة غير مسبوقة.
وفي هذا الصدد، أثنى على أعضاء الشرف وقال عنهم ((نختلف في الكثير من الآراء، لكننا نتفق على مصلحة الهلال، ولأن نوايانا طيبة، ولدينا نجوم مميزون ونجوم حسم، حققنا 39 بطولة كأفضل ناد)).
هذه العوامل وأخرى، تحدث عنها الرئيس المرشح بوضوح تام، شرّعت أبواب الأمل بتلاحم شرفي تاريخي غير مسبوق .. لذا ترقّب الهلاليون ـ ولا سيما الجماهير ـ ليل الأربعاء الماضي (منتصف) شهر رمضان المبارك، متفائلين بطوي (أزمة الرئاسة) والهرولة في عالم مستقبل مشرق.
كثيرون كانوا يمنون أنفسهم بالوجود في مقر النادي لمعايشة الأفراح على الطبيعة، وتبادل التهاني، والمشاركة في زف الأمير عبد الله بن مساعد على الكرسي الأزرق، والاحتفاء به.
لكن أعضاء الشرف ـ للأسف ـ خيبوا الظن!! وأفشلوا الاجتماع ، وأصابوا الجماهير بالإحباط!! وتركوا الكثير من علامات الاستفهام مجالا خصبا لقراءة المستقبل!!
مرات كثيرة لم يرشح أحد نفسه للرئاسة، وهنا أدلل بالطريقة التي اختير فيها شيخ الرياضيين مؤسس الهلال الأستاذ عبد الرحمن بن سعيد رئيسا عام 1411 هـ ((درءا لفشل اجتماع شرفي تاريخي))، ميزته الأولى عدد المشاركين فيه، ومع ذلك لم يرشح أحد نفسه!!
وكذلك الطريقة التي اختير بها الأمير سعود بن تركي رئيسا خلال اجتماع مصغر في باريس بعد أن مرت نحو أربعة شهر والكرسي الأزرق لم ينعم بوهجه أحد!!
وتكرر السيناريو هذه المرة بصورة مختلفة أكثر إثارة حينما سحب الأمير فيصل بن يزيد ترشيحه بعد 24 ساعة من قراره، بل كرر العمل ذاته في أقل من أسبوع!!
وقبله كانت الأخبار تؤكد ترشيح الأمير عبد الله بن مساعد الذي أعلن غير مرة أنه (لم يرشح نفسه)، وإّذا رشح من أعضاء الشرف ، سيدرس الكثير من الأمور المتعلقة بالنادي دراسة وافية قبل تحديد موقفه.
ولا يخفى عليكم الخطوات اللاحقة وأهمها قبوله ترشيح أعضاء الشرف في منزل الأمير نواف بن محمد ، طالبا مهلة ثلاثة أسابيع، معللا ذلك برغبته التأكد من دعم أعضاء الشرف وتحديد الميزانية التي تكفل استقرار النادي وتحقيق إنجازات جديدة.
الرئيس الأنسب
وبالعودة إلى مقدمة الموضوع، فإن الأمير عبد الله بن مساعد ظهر في الوقت المناسب، واهتم بلم شمل الشرفيين وتصحيح الأخطاء بأسلوب علمي ممزوج بخبرة عريضة إداريا واستثماريا، ولأنه أحد الشرفيين الذين لا يختلف عليهم أحد وكسب مساحة كبيرة من الثقة لدى الجماهير من خلال تصريحاته المنطقية، كان الجميع ينتظرون دعما كبيرا وأن يوفر أعضاء الشرف الميزانية المقترحة ولا سيما أنه ناقشهم وأوضح وجهة نظره في اجتماعات جماعية وثنائية، إلى درجة أنه كشف عن إيرادات متوقعة من عقود جديدة تربو على الأربعة ملايين ريال كحد أدنى، إضافة إلى حصته من الدعم التي قد تصل إلى أربعة أو خمسة ملايين ريال.
وهما ـ الإيرادات المتوقعة وحصته من الدعم ـ عاملان يحفزان الشرفيين للدعم ومباركة الرئاسة (( بفرح عارم))، بعد أن وجد من يتحمل المسؤولية التي ((يتهرب ـ يتخوف ـ منها الجميع !!))، لكن التفاعل من (كبار) الداعمين لم يكن على نحو ما توقعنا وما يجب أن يكون، فكانت ((الصدمة)) التي زلزل صداها مواقع الجماهير الهلالية داخل النادي وخارجه، وداخل مدينة الرياض وخارجها.
هنا اللوم ـ كل اللوم ـ يوجه لأعضاء الشرف وبالذات الكبار، باستثناء الأمير هذلول بن عبد العزيز الذي يعتبر الإيجابية الوحيدة في اجتماع الأربعاء الماضي، الذي حقق فشلا ذريعا في عدد الحضور والقرارات، ولا سيما أنه كان ينتظر أن يكون (تتويجا) للاجتماعين التمهيديين في منزلي الأمير نواف بن محمد والأمير فيصل بن سلطان.
ويحسب للأمير هذلول حضوره بعد أن أعلن أكثر من مرة أنه سيبتعد (نهائيا) عن الرياضة، ممتعظا مما يحدث للنادي، لكنه حضر تأييدا للأمير عبد الله بن مساعد، وتثمينا لخطواته التي أهمها (لم الشمل الشرفي).
ماذا بعد!!
كان الجمهور الهلالي ينتظر تفاعلا قويا من الداعمين الكبار ((الأمير الوليد بن طلال، الذي عرف بدعمه دائما عدا السنة الماضية، ثم الأمير سلطان بن محمد الذي برز داعما إبان رئاسة شقيقه الأمير بندر بن محمد، وكذلك الأمير عبد العزيز بن فهد الذي قدم الكثير والكثير في رئاسة الأمير سعود بن تركي)).
وما زلنا نثق أنه بتحمل الثلاثة الكبار ثلثي الميزانية (نحو 30 مليون) ستنتهي الأزمة، حيث يبقى الثلث الأخير من الـ (40) مليونا بين الباقين، وإن زادت فـ (خير)، وهناك من سيدعم بمليوني ريال ريال أو مليون ، كما أن فئة أخرى ستدفع مابين خمسين ألفا، وخمسمائة ألف.
وهنا أسأل: ماذا قدم الأمير خالد بن الوليد الذي انتقد الإدارة السابقة وهاجم عبد الله الجمعان وقبله بلاتشي (المدرب البطولي)؟ أقل ما يجب أن يفعله ((التكفل بعقد المدرب الجديد)).
ماذا قدم الأمير بندر بن محمد والأمير سعود بن تركي، وهما الذين نعما بوهج الكرسي الأزرق، وانكويا بمشاكل كثيرة لا يشعر بها إلا من يجلس على كرسي الرئاسة، وفي هذا الصدد يثمن لهما حضورهما النادي أكثر عن أيام رئاستهما، لكن من واجبهما الدعم، ولا سيما أن لهما قبول عند بعض الداعمين، أي أنهما مطالبان بالبذل ومحاولة إقناع بعض الداعمين بالمساهمة في حل الأزمة.
واستدراكا .. يحسب للأمير بندر عودته للإشراف على المدرسة وقطاعي الناشئين والشباب، لكن الخطوات لم تفعل بعد كما ينبغي، وأملنا كبير أن يستفيد من خبراته السابقة.
في المقام ذاته، يثمّن للأمير نواف بن محمد والأمير فيصل بن سلطان الحرص على تدارك السلبيات بعقد الاجتماعين التمهيديين في منزليهما، حيث كان الحضور جيدا والتفاعل مثمرا.
كما أن الأمير هذلول، عزز حضوره بمطالبة الشرفيين بالحضور غدا (الأحد).
حل مرن!!
=======
نصل إلى الأهم .. ما الحل؟
في الوقت الذي طالبنا فيه الداعمين بالتفاعل بقوة، من شأن الأمير عبد الله بن مساعد التجاوب مع الرغبة (الجماعية) التي تؤكد أنه الرئيس الأنسب.
وعليه أن يكون أكثر مرونة ، أي إذا وفر أعضاء الشرف نحو 25 (خمسة وعشرون) مليونا ، عليه أن يقبل الرئاسة، فالوقت لا يسمح بمزيد من الغموض والتوهان، وفي الوقت ذاته مطلوب (التضحية) لتحقيق مصلحة جماعية، وفي المقابل من واجب الأعضاء الدعم في فترة لاحقة قبل نهاية الموسم أو تحديد فترة أخرى يتم الاتفاق عليها.
من شأن الـ 25 مليونا أن تحل جميع المشاكل الحالية وكذلك بعض مكافآت الفوز والرواتب على مدى أربعة أشهر.
تجديد العقود!!
أما إذا أتينا إلى تجديد عقود (11) لاعبا في نهاية الموسم فمن الأنسب ترك هذه المشكلة إلى قبل حلول وقتها بشهرين أو ثلاثة حيث تشكل لجنة تقيّم مستوى اللاعبين وتقدر قيمة التجديد، علما أن بعض اللاعبين (قد) لا يرغب الاستمرار، لذا لا نستبق الأحداث وفي الوقت ذاته لابد من أخذ الحيطة والحذر!!!
لماذا عبد الله بن مساعد؟
نطمح كرياضيين أن يتسلم الأمير عبد الله بن مساعد الرئاسة حيث أفكاره النيرة، ثقته في نفسه، رغبته القوية في قيادة النادي، خبرته الإدارية والاستثمارية، وثقافته الناصعة فضلا عن عشقه لناديه وعلاقاته الطيبة في المجتمع.
ومما زاد إعجابي به تأكيده على أن الأندية (( تعج بالسعوديين وفي دعمهم خدمة وطنية)).
أما إذا لم يقتنع أو عجز أعضاء الشرف عن إقناعه فإن هذا بحد ذاته فشل كبير بحق ناد جماهيري وبطولي، تمتد آثاره إلى حيز التنافس الكروي في الكرة السعودية.
وستكون المصاعب والمتاعب مضاعفة إذا ما خرج المجتمعون (غدا) دون رئيس!!!
وأحسب في هذا المقام أن الأمير خالد بن محمد الأنسب بعد الأمير عبد الله.
لا لعودة المسعد!!
في الوقت الذي نثمن لفواز المسعد الرئيس المكلف تضحياته وتحمله الكثير من المشاكل، إلا أن قراره بالابتعاد (صائب)، وليس من مصلحته ولا مصلحة الهلال العودة، وسيرتكب بعض الشرفيين خطا كبيرا إذا أصروا على عودته. فالتجربة الأخيرة والقرارات التي صاحبتها لا تتيح له خدمة النادي بالشكل الصحيح، وبصراحة كان المسعد ضحية آراء (قرارات) تفرض عليه من بعض الأعضاء. يجب أن يشكر على ما قدمه طوال السنوات الثماني الماضية.
أين المؤسس؟
وجود المؤسس الأستاذ عبد الرحمن بن سعيد في الاجتماع مهم ، إلا إذا كان في وجوده ضرر صحي وهو الذي لا يتحمل صغائر المشاكل قبل كبائرها عندما تحل بالكيان الذي أسسه. في هذا الصدد أستشهد برأي للأمير عبد الله بن سعد (رحمه الله رحمة واسعة) والذي له حق وواجب الدعاء بالمغفرة والرحمة في هذه الأيام الفضيلة .. يقول عن الوالد بن سعيد ((يكفي أنه أسس لنا هذا النادي)).
بالمناسبة:
تساءل كثيرون عن الغياب الكبير في اجتماع الأربعاء الماضي (المرتقب)، ولا سيما من تعودنا وجودهم دائما، وأعتقد أن كثيرين منهم علموا باعتذار الأمير عبد الله بن مساعد ففضلوا عدم الحضور.
أما اجتماع الغد فالمطلوب حضور أكبر عدد في تاريخ اجتماعات الشرفيين ، لإنهاء الأزمة ما دام أننا في بداية الموسم.
المدرب
هنا أقف عند آخر كلمتين (بداية الموسم) مؤكدا أنه ليس شرطا عودة مدرب له سابق خبرة بالفريق، فالدوري يحسم بالمربع الذهبي الذي أيضا يتزامن مع مباريات كأس ولي العهد . الأهم أن يكون المدرب الجديد مناسبا لفريق الهلال الحالي وأن يستفاد من التجارب السابقة. وعلى سبيل المثال، هذا الاتفاق يتعاقد مع مدرب مميز عمليا (الهولندي رايسبرنج) لكن ـ وللأسف ـ لم يبقوه ربما لأسباب غير فنية. لماذا لا يسال الهلاليون عن أسباب إلغاء عقده، وهل كان عمله الميداني جيدا؟
الهلال الآن لديه لاعبين يحتاجون للصقل وهناك عدد منهم يستطيعون اللعب في أكثر من مركز. وهنا أسأل: ألم يتطور أداء بعض اللاعبين تحت إشراف المدرب الحالي (نوبويشا)، بغض النظر عن بعض أخطائه التي تعتبر طبيعية؟
عموما إذا ما كان اجتماع الغد (إيجابيا)، عدت لموضوع المدرب وجهاز الكرة.
ختاما:
ندعو الله أن يوفق الأعضاء لما فيه مصلحة الهلال والشباب الذين يرتادون النادي ويستفيدون من مرافقه.
خلف ملفي
[email protected]
|
الوضع الشجري
