08/11/2008, 07:00 PM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 24/05/2008
مشاركات: 406
| |
|| أمــةٌ كَزَخآت المطر || الســلام عليكم و رحمة الله .. :
( قصة )
"]تحت زخات المطر , و فوق صخر أشـد صلابتاً من البازلــت .. وقفت أنتظر الحصى أن يتأثر بعامل المطر الذي لا يقل قوتاً عن الرياح التي أثرت بالجبل من الجهة الأخرى .. !
مر يومُ و يومان و أسبوع و أسبوعان و لكن لم يتغير شيء .. ! يالله كيف يرضى المطر أن يكون أضعف من الرياح فلا يأثر بهذا الصفيح الذي أثرت به الرياح .
لم أفقد الأمل فأنا متأكد أن المطر أشـد تأثيراً من الرياح ...
أصطحبت معي و أنا عازم على أني سأرى نتاج المطر على الصخور أخي هاني الذي يكبرني سناً لأبرهن له صحة كلامي .. و تكون الصخور دليلي و برهاني ..
و عند غروب الشمس و صلنا للمكان الذي أعتقد انه سيكون الأكثر تأثراً بالمطر .. و لكن ,, ما حدث ما هذا ؟
هاني : هه لا شيء
أنا : لا لابد أن هذه المنطقة لم تصلها الامطار
هاني : كنت هنا البارحة , و قد اغرقنا المطر
أنا : و لكن الأمطار أشـد تأثيراً من الرياح ..
هاني : بالتأكيد .. !
أنا : إذا كيف .. ؟؟؟
هاني :
أسمع يا سامي .. إن قطرات المطر تحتاج لسنين حتى تضع بصمتها .. و الرياح كذلك , و كما تعلم أن الجفاف عصف بنا السنين الماضيه ففعلت الرياح فعلتها و المطر كان غائباً حتى سقانا الله هذه السنة ..
أنـا : صدقت .. صدقت ما أشبه هذا بأمتنا يا أخي ,
هاني : كيف ؟ لم أعي ما تقول يا سامي ؟
أنـا : إن أمتنا يا هاني كالمطر فمتى غابت أصبحت الجبل قاسياً , و بدأت الرياح تنخر الجبل من جوانبه .. و كلما اتحد المطر و كثر و قوي و تكتل .. كلما أثر على الجبل الصلب .. فبالوقت و القوة و الإجتماع .. تستطيع القطرات نخر جبل كسن , و كذلك المسلمون ..
فبتحادهم يوقفون نخر أمتهم من جوانباها , و يستطعون التأثير على أمتهم و يقلبون ما غيرهم وحولاً أقصـد ( العدو ) فسيصبح وحلاً من قوة المطر
أ . هـ
يا أمة الإسلام كنت عزيزة ....... بالأمس ، لم تقفي على الأعتاب
سافرت في درب الجهاد كريمة .....وطويت بالإيمان كل صعاب
ماذا جرى حتى غدوت ذليلة ........مكسورة النظرات والأهداب
عيناك خارطتا ذهول قاتل .........ويداك رعشة خائف هيّاب
لا ، لاتجيبي ما سألتك طالباً .....منك الجواب ،فقد عرفت جوابي
فرّطت في الإسلام، هذا كل ما....في الأمر، لم تسترشدي بكتاب
لم تجعلي للدين وزناً صادقاً.......وغرقت في رتب وفي ألقاب
وسكرت بالنعم الوفيرة سكرة.....أنستك معنى نقمة وعقاب
فوقعت فيما أنت فيه من الأسى....ورحلت في الأوهام دون إياب
يا أمة الإسلام لن تتسنمي ......رتب العلا بالمال والأحساب
لن تسلكي درب الخلاص بمدفع....وبكثرة الأعوان والأصحاب
لن تبلغي إلا بنهج صادق ......وتعلق بالخالق الوهاب
تفنى الجيوش وتنتهي آثارها....وتنال بالإيمان عزّ جناب
تفنى القوى ، مهما تكاثر عدها ...وتظل قوة ربنا الغلاب
لـ( د.عبد الرحمن العشماوي )
للنقاش .. :
س/ هل التشبيه صحيح .. ؟ أم به نوع من المبالغة ؟
س/ كيف للأمة أن تستعيد قوتها و اتحادها ؟
و صلى الله و سلم
بحفظ الرب |