المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى الثقافة الإسلامية
   

منتدى الثقافة الإسلامية لتناول المواضيع والقضايا الإسلامية الهامة والجوانب الدينية

 
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
  #1  
قديم 23/10/2008, 11:51 AM
عضو تحرير مجلة الزعيم
تاريخ التسجيل: 31/01/2008
المكان: الرياض
مشاركات: 4,503
أِحتَرتْ فيِماَ نزلْ بِكَ ومآ أشكَلَ عليِكْ !

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أجتمعت عليك همومك....؟؟
وتفرق قلبك في كل واد وتفكيرك..؟؟
أحترت فيما نزل بك ...وما أشكل عليك....؟؟
أغلقت الأبواب في وجهك أينما أتجهت..؟؟
ضاقت عليك الأرض بما رحبت...؟؟
أنت ضعيف ...أنسيت ذلك...؟؟

أتريد الحل...؟؟

فوض أمرك إليه
فهو معنى التوكل عليه
أعترف بأنك لاتملك حولاً ولا قوة ولا علما
وأن الله كافيك وقائم على أمورك ومصالحك
لينطرح قلبك بين يدي ربك ... ومولاك والعالم بأمرك
كإنطراح الميت بين يدي الغاسل يقلبه كيف يشاء
وأسترسل مع الله فيما قدره لك وقضاه
وسلم لمولاك وأعلن رضاك ...

وردد :
( فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَـادِرُونَ )


إن توكلك على الله ليس باللسان
بل برضاك عن ربك بما فعل بك
تعلق به في كل حال لا في الشدائد فحسب
بل حتى في النعم إذ يرزقك من حيث لا تحتسب
سبحان الله...أتشك في الله أن لا يختار لك ما هو أصلح بك...؟؟
إن هذا لا يليق بك مع الملوك ... فكيف بملك الملوك...؟؟
حرك جوارحك وأعمل الأسباب الظاهرة
ولكن ليسكن باطنك ... برضاك عن ربك


لا توكل صحيح بدون عمل بالأسباب
وإنما المطلوب :
قطع علائق القلب بغير الرب .. وأن تبذل السبب
توكل عليه.. وستجد ما وعدك به
وسلم له...وسترى فعله...وفوض أمرك إليه وستشاهد حكمته

إن بداية الطريق إليه...وشرط التوكل عليه
أن تعرفه إذ كيف تتوكل على من تجهله...؟؟
فهل عرفت قدرته...؟؟ وهل عرفت كفايته وقيميته...
هل عرفت أن الأمور تبدأ منه وتنتهي إليه..
وهل عرفت أنه لا يكون شئ إلا بعلمه وحكمته...؟؟
وهل تعلق قلبك بأسمائه وصفاته...
تأمل وعلق قلبك بصفات ربك :
الفتَّاح الوهَّاب الرزَّاق المعطي العفو الرحيم التواب
ستكتشف بعدها أنك :
كلما قويت معرفتك بالله قوي توكلك عليه...


إن من شرط التوكل أيضاًُ :
أن تعمل بالأسباب ولا تنفيها
فقد قضى الله عزوجل بحصول أي أمر لك إذا فعلت سببه
فقد قضى بالشبع لمن أكل وبالرِّي لمن شرب
فمن أعتمد على الأسباب ضل وزل
إذ لم يعتمد على الله عز وجل
ومن نفاها وأنكرها لم يعرف طريق التوكل على ربه
بل أتهمه في عقله


من شرط التوكل عليه :
صحة التوحيد وسلامة المعتقد
فبقدر توحيد القلب.يكون التوكل على الرب
ومتى التفت القلب لغير الله وكله إليه الله

متى يسكن قلبك .... راضياً عن ربك فيما قضى لك...؟؟
إذا أقبلت إليك الدنيا فلا تبالي بها ولا تتعلق بها ...!!!
فقد وكلَّت ربك في تدبير شؤونك
وإذا أدبرت عنك وولت وتخلت
فأعلم أنك وكلت من بيده خزائن السماوات والأرض
يا أيها المتوكل الراضي عن ربه...تذكر أنك في حفظ الله وحصنه
فلماذا يضطرب قلبك عندما ترى عدوك...أنسيت أنك في الحصن..؟؟


أتذكر أيام طفولتك...!!
لقد كان حال طفولتك خير من حال شبتك وقوتك ؟
كنت لا تعرف شيئا تأوي إليه إلا ثدي أمك
لقد وثقت به وتوكلت عليه..
واليوم لا تعرف كيف تأوي إلى ربك..؟؟
وقد عقلت دينه ... وعلمت قدرته...!!!
سبحان الله ....!!
ما نقص توكلك على الله إلا بسوء ظنك بالله
وما قوي توكلك إلا بحسن ظنك في ربك
فأحسن الظن فيه...يكن عند ظنك به


هيا أستسلم لله فيما دبره لك وفيما فعله بك
وأعمل ما أمرك بفعله وأترك ما دعاك لتركه
تكن متوكلاً عليه راضياً به
أنظر إلى طفلك ... كيف تعلق بك ووكل كل أمره لك
فضعفه وقلة حيلته وعجزه جعله يفوض فيك أمره
ولعلمه بشفقتك به ورحمتك وحسن كفايتك وولايتك
أعظم من عنايته هو بنفسه
فكن كذلك مع ربك.... وفوض له جميع أمرك
وتذكر الطير في السماء وتوكله على الله..
قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَوَكَّلُونَ عَلَى الله حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرُزِقْتُمْ
كَمَا تُرْزَقُ الطَّيْرُ تَغْدُو خِمَاصاً وَتَرُوحُ بِطَاناً» .

لمحة خاطفة سريعة
في سيرة صاحب الشريعة
تأمل معي فيها ما قاله سيد المتوكلين على الله

رسول الله صلى الله عليه وسلم في دعاء الإستخارة :
(اللَّهمَّ إني أستخيرُكَ بعلمك، وأستَقدِرُكَ بقُدرَتِكَ، وأسألُكَ من فضلكَ العظيمِ، فإنَّكَ تَقدِرُ ولا أقدِرُ، وتَعلمُ ولا أعلَمُ وأنتَ علاَّمُ الغُيوب. اللَّهمَّ إن كنتَ تَعلمُ أنَّ هذا الأمرَ خيرٌ لي في دِيني ومَعاشي وعاقبةِ أمري ـ أو قال: عاجِل أمري وآجلِهِ ـ فاقدُرْهُ لي، ويَسِّرْهُ لي، ثمَّ باركْ لي فيه. وإن كنتَ تَعلمُ أنَّ هذا الأمرَ شرٌّ لي في دِيني ومَعاشي وعاقبةِ أمري ـ أو قال: في عاجل أمري وآجله ـ فاصرِفهُ عَنّي واصرفني عنهُ، واقدُر لي الخيرَ حيثُ كان، ثمَّ أرضني به )

أنظر إلى التوكل منه قبل الفعل
والرضا منه بعد الفعل
أنظر إلى التبرؤ من الحول والقوة والعلم
نعم لقد توكل عليه في كل شئ صلى الله عليه وسلم
أنظر إليه يقوم بالأسباب المنوطة به والواجبة عليه
ثم يمد يديه : ( اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل )
وها هو يقوم ليله مناجٍ ربه:
(اللهمَّ لك أسلمتُ وعليك توكلتُ وبك آمنتُ وإليك أنبتُ )
وكَانَ إذَا رَكَعَ قَالَ: «اللَّهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ وَبِكَ آمَنْتُ وَلَكَ أَسْلَمْتُ وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ أَنْتَ رَبِّـي خَشَعَ سَمْعِي وَبَصَرِي وَدَمِي وَلَحْمِي وَعَظْمِي وَعَصَبِـي للَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ».
وكان يقول : «اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ. وَبِكَ آمَنْتُ. وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ . وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ. وَبِكَ خَاصَمْتُ . اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِعِزَّتِكَ، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ، أَنْ تُضِلَّنِي. أَنْتَ الْحَيُّ الَّذِي لاَ يَمُوتُ. وَالْجِنُّ وَالإِنْسُ يَمُوتُونَ».
كان إذا خرج من بيته قال: «بِسْمِ الله تَوَكَّلْتُ عَلى الله، اللّهُمَّ إنّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ نَزِلَّ أَوْ نَضِلَّ أو نظلم، أَوْ نُظْلِمَ، أَوْ نَجْهَلَ أَوْ يُجْهَلَ عَلَيْنا» .


أخيراً... اللهم أجعلنا من المتوكلين عليك برحمتك يا أرحم الراحمين


وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ

أختكم \ القنآصة الهلآليه
ورده
اضافة رد مع اقتباس
   

 


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 12:28 PM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube