نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي

تقول منطقية المنافسة على النقاط الثلاث ان الفوز هو المطلب الأول وما بعده يأتي ضمن اطار "الكماليات" عند الكثير. وتفرض نزالات "الديربي" قاعدة الفوز ولو بنصف هدف هو مبتغى الطرفين من منسوبين وجماهير. وتقول لغة الواقع المعاش ان الهلال في قمة الوسطى "سطع" واخفى بريق الأصفر ولكنه سطوع ظهرت عليه الرتوش ولم يكتمل فيه الهلال بدراً والدخول سيكون أثناء المباراة وليس قبلها حيث كان الهلال مسيطراً عليها من ألف الى الياء ولكن هذه السيطرة لم تأت بفضل قوته المطلقة بل جاءت نتيجة "الوهن" الغريب الذي دب في الأوصال النصراوية وافقده الميزة التي ابدع فيها سابقاً حيث السرعة في الأداء والمباغتة في الألعاب الهجومية الخاطفة بفعل "ديناميكية" "القصير المكير" ايلتون. وان كان في الهلال ذاك المساء نجومية مطلقة فهي بلاشك لمدربه الداهية الذي وأد الأحلام الصفراء مبكراً بالخارطة الهجومية التي بدأ بها حين وضع في منتصف الميدان رباعياً مقابل رباعي على اعتبار ان مفاتيح لعبه يتفوقون في القدرات الفردية على اقرانهم. واستغل الفراغ "القاتل" في خاصرة النصر اليسرى والتي تسرب منها ولي والفريدي مرتان وفي كل مرة كانت الكرة تزور مرمى الخوجلي دون خوف او وجل. ومع ان النصر كان مستسلماً تماماً الا ان الهلال لم يستغل ذلك ويقضي على آمال منافسه بعد ان اهدر لاعبوه الفرحة تلو الاخرى قبل ان يستفيق النصر في الوقت بدل الضائع وكاد ان يقلب الموازين بعد "سداسية الوقت بدل الضائع" وهدف إيلتون الجميل جداً ورغم هذا الانتصار المستحق الا ان الهلال مازال ينقصه الكثير في استرداد كامل عافيته في قادم المنافسات والتي بلاشك ستكون امام منافسين اشداء لا يتهاون مع اول كرة تستقبلها شباكهم.

فهد الروقي