المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى الثقافة الإسلامية
   

منتدى الثقافة الإسلامية لتناول المواضيع والقضايا الإسلامية الهامة والجوانب الدينية

 
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
  #1  
قديم 11/05/2002, 10:58 AM
موقوف
تاريخ التسجيل: 03/09/2001
المكان: الريــاض
مشاركات: 1,564
ماذا بعد الموت ؟

استحب العلماء إعلام أهل الميت ، وقرابته، وأصدقائه ، وأهل الصلاح بموته ، ليكون لهم أجر المشاركة في تجهيزه ، لما رواه البخاري ومسلم . عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم نعى للناس النجاشي في اليوم الذي مات فيه ، وخرج بهم إلى المصلى ، فصفّ أصحابه ، وكُبَّر عليه أربعا ً.

وروى أحمد والبخاري عن أنس : أن النبي صلى الله عليه وسلم نعى زيداً ، وجعفر وابن رواحة ، قبل أن يأتيهم خبرهم .

قال الترمذي : ( لا بأس بأن يُعلم الرجل قرابته وإخوانه بموت الشخص ) .

وقال البيهقي : ( وبلغني عن مالك بن أنس أنه قال : لا أحب الصياح لموت الرجل على أبواب المساجد ، ولو وقف على حلق المساجد فأعلم الناس بموته لم يكن به بأس ) .

وأما ما رواه أحمد والترمذي عن حذيفة ، قال : ( إذا متُّ فلا تُؤذنوا بي أحداً ، فإني أخاف أن يكون نعياً ، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن النعي ) فإنه محمول على النعي الذي كانت الجاهلية تفعله . وكانت عادتهم إذا مات شريف بعثوا راكباً إلى القبائل ، يقول : نَعاءِ فلاناً أي هلكت العرب بمهلك فلان ، ويصحب ذلك ضجيج وبكاء.





سؤال القبر

اتفق أهل السنة والجماعة على أن كل إنسان يُسأل بعد موته ، قُبر أم لم يُقبر ، فلو أكلته السباع أو أحرق حتى صار رماداً ونسف في الهواء أو غرق في البحر لسئل عن أعماله ، وجوزي بالخير خيراً وبالشر شراً ، وأن النعيم أو العذاب على النفس والبدن معاً.

قال ابن القيم : مذهب سلف الأمة وأئمتها أن المسلم إذا مات ، يكون في نعيم أو عذاب ، وأن ذلك يحصل لروحه وبدنه ، وأن الروح تبقى بعد مفارقة البدن منعمة أو معذبة ، وأنها تتصل بالبدن أحياناً ويحصل له معها النعيم أو العذاب ، ثم إذا كان يوم القيامة الكبرى أعيدت الأرواح إلى الأجساد ، وقاموا من قبورهم لرب العالمين ومعاد الأبدان متفق عليه بين المسلمين واليهود والنصارى.

وقال المروزي : قال أبو عبد الله - يعني الإمام أحمد -: عذاب القبر حق لا ينكره إلا ضال مضل.

وقال حنبل : قلت لأبي عبد الله في عذاب القبر . فقال : هذه أحاديث صحاح نؤمن بها ونقرّ بها ، وكل ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم بإسناد جيد أقررنا به ، فإنا إذا لم نقر بما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفعناه ورددناه رددنا على الله أمره قال الله تعالى : ( وما آتاكم الرسولُ فخذوه ) قلت له : وعذاب القبر حق ؟ قال : حق . يعذبون في القبور .

قال : وسمعت أبا عبد الله يقول : نؤمن بعذاب القبر ، وبمنكر ونكير ، وأن العبد يُسأل في قبره : فـ ( يُثبتُ الله الذين آمنوا بالقولِ الثابتِ في الحياة الدنيا وفي الآخرة ) في القبر .

وقال أحمد بن القاسم : قلت : يا أبا عبدالله، تقر بمنكر ونكير ، وما يروى في عذاب القبر ؟ فقال: سبحان الله… نعم نقرُّ بذلك ونقوله .

قلت هذه اللفظة تقول : منكر ونكير هكذا أو تقول : ملكين ؟ قال منكر ونكير.

قلت: يقولون ليس في حديث منكر ونكير . قال: هو هكذا يعني أنهما منكر ونكير.

قال الحافظ في الفتح : وذهب أحمد بن حزم وابن هبيرة إلى أن السؤال يقع على الروح فقط ، من غير عودٍ إلى الجسد .

وخالفهم الجمهور فقالوا : تعاد الروح إلى الجسد أو بعضه كما ثبت في الحديث ، ولو أن ذلك على الروح فقط لم يكن للبدن بذلك اختصاص ، ولا يمنع من ذلك كون الميت قد تتفرق أجزاؤه . لأن الله قادر أن يعيد الحياة إلى جزء من الجسد ويقع عليه السؤال ، كما هو قادر على أن يجمع أجزاءه.

والحامل للقائلين بأن السؤال يقع على الروح فقط ، أن الميت قد يشاهد في قبره حال المسألة ولا أثر فيه ، من إقعاد ولا غيره ولا ضيق في قبره ولا سعة ، وكذلك غير المقبور كالمصلوب .

وجوابهم أن ذلك غير ممتنع في القدرة : بل له نظير في العادة. وهو النائم . فإنه يجد لذة ، وألماً لا يدركه جليسه وإنما أتى الغلط من قياس الغائب على الشاهد وقياس أحوال ما بعد الموت على ما قبله ، والظاهر أن الله تعالى صرف أبصار العباد وأسماعهم عن مشاهدة ذلك وستره عنهم ، إبقاء عليهم لئلا يتدافنوا ؛ وليست للجوارح الدنيوية قدرة على إدراك أمور الملكوت إلا من شاء الله.



وقد ثبتت الأحاديث بما ذهب إليه الجمهور، كقوله صلى الله عليه وسلم :

[ إنه ليسمع خفق نعالهم ] وقوله :[ تختلف أضلاعه لضمة القبر ] وقوله :[ يسمع صوته إذا ضربه بالمطراق] وقوله : [ يضرب بين أذنيه ] وقوله : [ فيقعدانه ] وكل ذلك من صفات الأجساد ، ونحن نذكر بعض ما ورد في ذلك من الأحاديث الصحيحة :

1- روى مسلم عن زيد بن ثابت قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في حائط لبني النجار على بغلته ونحن معه إذ حادت به فكادت تلقيه فإذا قبر ستة ، أو خمسة، أو أربعة ، فقال : [ من يعرف أصحاب هذه القبور ؟ ] فقال رجلٌ : أنا. قال : [ فمتى مات هؤلاء ] ؟ قال : ماتوا في الإشراك . فقال: [ إن هذه الأمة تبتلى في قبورها، فلولا ألا تدافنوا لدعوت الله أن يُسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع منه ] ثم أقبل علينا بوجهه . فقال : [ تعوذوا بالله من عذاب النار ] قالوا : نعوذ بالله من عذاب النار ، قال : [ تعوذوا بالله من عذاب القبر ] . قالوا : نُعوذ بالله من عذاب القبر ، قال : [ تعوّذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن ] قالوا نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن. قال: [ تعوذوا بالله من فتنة الدجال ] . قالوا : نعوذ بالله من فتنة الدجال .

2- وروى البخاري ومسلم عن قتادة عن أنس : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : [ إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه ، وإنه ليسمع قرع نعالهم أتاه ملكان فيقعدانه ، فيقولان له : ما كنت تقول في هذا الرجل محمد ؟ فأما المؤمن فيقول : أشهد أنه عبد الله ورسوله . قال : فيقولان : انظر إلى مقعدك من النار قد أبدلك الله به مقعداً من الجنة ، فيراهما جميعاً . وأما الكافر ، والمنافق، فيقال له ما كنت تقول في هذا الرجل ؟ فيقول : لا أدري كنت أقول ما يقول الناس ، فيقولان لا دريتَ ولا تليتَ ، ويضرب بمطارق من حديد ضربة فيصيح صيحة فيسمعها من يليه، غير الثقلين ] .

وصلتني عبر e-mail
اضافة رد مع اقتباس
   

 


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 04:18 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube