 
			
				10/11/2000, 09:16 AM
			
			
			     |  
      |    زعيــم جديــد   |   |    تاريخ التسجيل: 09/11/2000  المكان: الرياض  
						مشاركات: 27
					        |        |  
               
صحفي مغربي في مجلة الصقر القطرية ، نقلاً عن نشرة الزعيم :-   
زرت السعودية كثيراً ، وفي كل مرة أكون قد زرت فيها الهلال كثيراً ، في جنان رياض اللون والإسم والصفاء والتاريخ ، وبين كل الدروب والنسائم أحسست أنني معتقل!! ، معتقل من أول حب تطوقني السلاسل الزرقاء والجبال الزرقاء وفجر أزرق يسجنك في اللاحدود ، ولابد أن تحلم أنك مسجون بفتنة الأزرق أخذك أبرق أطيافاً في قلبك ودمك ووجدانك 0   
وعندما شاهدت جماهير الهلال في الشارع ، عبر الأمكنة. في البيوت ، وبين الأسمنت وعلى الحيطان ، في الملعب خارجه وداخله ، عندما قابلت ربيع الهلال المخطوف من كل الأقدار الأمير عبدالله بن سعد ( يرحمه اللّه ) ،. عندما أفتل قلبي وأدخلني مصقلة النجوم الأمير نواف بن محمد ، وأسكنني بيوت هلاله المرصوصة بأغصان الزيتون والمرجان الأزرق 0   
عندما أن عرفت صحفيي الحب الهلالي ، لا تلغي حبة رمل واحدة من شطآن البحار الزرقاء ، عندما استسلم نبضي ورفعت الراية البيضاء ، وعندما رفعت رأسي ألفيت الراية زرقاء ، يا إلهي! إنها إمبراطورية الكون الأزرق 0   
تحكي شهرزاد: أن الفجر الرياضي لونه بالأزرق فارس قزاحي اسمه عبدالرحمن بن سعيد ، وانبهرت إنه السعودي الوحيد الذي لا يلبس الغتر والعقال ، وفسرت كل شهرزادات الصباح أنه موقف يعود للجذور وللأصالة وللتاريخ ، وتساءلت كم من جهد تكلف ( ابن سعيد ) حتى يؤسس إمبراطورية الحب الزرقاء ، كم من جهد كلفه ليحبها كما يحبها ، ليحب من يحبها ، وليحب كل ريشة عشب على أرض ملعبها ، وكل سماء تغطيها ؟؟ 0   
أخرجت مفكرتي وكتبت: ( هـ ل ا ل ي ) ، وكتبت: ( س ع و د ي ) ، نفس عدد الحروف ، وكأنها مطرزة بنور كل سماء وكل بحار ، فعلت ذلك لأنني أحسست فعلاً أنه يستحيل أن يوجد سعودي غير هلالي 0   
مرة في الطائرة رحلة من الرياض إلى الدار البيضاء ، كان بجانبي شابان سعوديان يتجاذبان الحديث عن الرياضة ، وانتقلا للهلال ، فتدخلت سائلاً ، فأجبت ، وذكرت أسماء اللاعبين والرؤساء ... و ... و ... ، وأمام تعجبهما أعلنت أنني أتوفر على عضوية نادي الهلال ، فقالا: أين هي ؟ ، قلت: شقوا صدري! هناك مرتعها في القلب ، فالحب ليس في حاجة إلى عضوية شرفية ولا إلى عضوية مكتب ولا إلى حمل لافتات ، حملق كل منهما في الآخر ، فتمتم أحدهما: إنه الهلال ، قلت: سعيداً لابد من الشرطية ولكنها الهلال 0   
قرأت سيعتزل القيصر الأنيق ( صالح النعيمة ) ، حجزت وكنت في رياض القزاحيات ، قاموا بتكريم المبدع البيكنباوري ، وقاموا بتمزيق ضلوعي ، كنت ومازلت أعشقه يكتب ويغازل ويروي كل قصص الفرح بتمريرة ، يحكي روايات الخيزران بقذفة كسياط الريح ، هو شامخ كجبال الهملايا في وجه العواصف المتمردة ، وفي الوجه الغادر لكل الغزاة 0   
كان الدعيع يوزع الزئير أمام عرينه ، وكان فهد المصيبيح ينير كل فوانيس جداول الملعب ، وكان يوسف الثنيان يراوغ أدغال البشر ونسائم الممرات ، والآن امتطي سامي الجابر جواده بزرقة سماء الصحراء ، ليلوّن هضبات الضباب الانجليزية ، وليزرع النجمات الهلالية على بقاعها 0   
غربة التاريخ العربي علّمت بعض المستلبين أن يحبوا مانشستر يونايتد أو بايرن ميونيخ أو ميلانو أو ريال مدريد أو برشلونة ، ولكن الازرق علمني إلغاء الاستلاب وعشق الهلال!! ، عشق جذوري وحضارتي وثقافتي ولغتي 0   
وعندما يصرخ هاملت الشكسبيري: ( إما أن أكون أو لا أكون .. ذلك هو السؤال ) ، أصرخ أنا: ( أنا أكون هلالياً أو أكون الهلال .. وذلك فليس هناك هو سؤال ) 0   
شرفني الامير نواف بن محمد مرة على مائدته ، ذهبت بالزي المغربي وبالجلباب والبلغة الاصليين ، وكانا باللون الازرق ، يا إلهي ماهذا !! كان سموه لايصدق ماحدث ، ونادى كل مدعويه من أمراء وشخصيات ، كانوا يلامسون ثوب جلبابي ويتمعنون النظر في تطريز قميصي ، وكنت متيقناً أن انبهارهم كان باللون الأزرق 0   
الهلال قمر غجري ، هوايته التنقل والترحال بين القلوب ، الهلال مليار كمان تسع راحة اليد الواحدة 0     
انتهى كلامه ...       
------------------   
(( حـكـمـة )) 
إذا غاب الهلال إلعب يا نصر ... 
وعاشت صحافة طرطشلي الإتحادية ،  
وأسعد عمر قلي الأهلاوية !!           |