
20/09/2008, 02:14 PM
|
 | مشرف منتدى الجمهور الهلالي | | تاريخ التسجيل: 20/01/2002 المكان: وسط المعمعه
مشاركات: 12,893
| |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,
حياك الله حبيبنا الهاوي 
اشكرك على هذا الطرح الجميل والموضوع الهادف ..
حقيقة العاقل يتألم حين يرى كل من هب ودب يتحدث بلا علم ولا فهم .. وفي هذا الزمن اصبح الكل يفتي
بما يشاء .. بل اعرف احدهم يأحذ فتاويه عن طريق (( قوقل )) دون اي تأكد من صحتها ولا مصدرها !!
وكما ذكرت فأن كلمة الحوار والرقي به .. والرأي والرأي الاخر ..واعادة قراءة النصوص .. والفهم الجديد للنص ..
الى آخره من عبارات رنانة .. اصبحت شماعة يعلق عليه بعض الحداثيون افكارهم المريضة ..!!
وهناك اتجاه خطير بدء يتضح مع التطور التقني الذي نعيشه .. وهو الجراءة على الفتوى .. والنقاش والمجادلة بالمسلمات .. وكل هذا نتائج الانفتاح الكبير على الغرب .. والتأثر الاعلامي والثقافي بهم .. !
ان الكثير من المستغربين ومع الاسف الشديد تأثروا بالجانب السلبي من الغرب فأصبحت افكارهم منحرفة ومنحلة
بينما في الجانب العلمي تدجهم اصفار على الشمال .. فلا ارضاً قطعوا ولا ظهرا ابقوا .
لذلك اعتقد انه من المهم ان يأسس الانسان نفسه ويحصنها بالعلم الشرعي قبل ان يخوض غمار الملاحدة
والعلمانين .. وعلى الانسان ان لا يأمن على نفسه من الفتنة .. ولا يعتقد انه اكبر من ان يقع بالضلالة والخطأ .. " واتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ"
ومن وجهة نظري ارى عدم قراءة الكتب والمقالات المشبوهة التي تحارب الدين خاصة من غير المتخصصين ..
والرسول عليه افضل الصلاة والسلام .. منع رواية لاميةاميه بن ابي الصلت في رثاء المشركين وقصيدة هجاء الأعشى لعلقمة العامري و أنشادقصيدة الأفوه الأودي الرائية التي يهجو فيها بني هاجر !
وفي الختام احب ان اعرج على اية كريمة وتفسيرها .. حيث اني اجد فيها قاعدة عظيمة ..
وهي قوله تعالي :"يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله ، واتقوا الله ان الله سميع عليم ".
اعتقد اننا من هذه الاية الكريمة ننطلق الى شيء لا خلاف عليه وهو التقيد بالكتاب والسنة ..
قال ابن عباس رضي الله عنه : " لا تقدموا بين يدي الله ورسوله " اي لا تقولوا خلاف الكتاب والسنة ..
وقال الشيخ بن جبرين حفظه الله "روى البخاري وغيره أن وفد بني تميم جاءوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم؛ فقال أبو بكر أمر الأقرع بن حابس فقال عمر أمر عيينة بن حصن أو كان ذلك بالعكس؛ فقال أبو بكر ما أردت إلا خلافي. فقال عمر ما أردت خلافك؛ فتجادلا؛ فلذلك يقول الراوي: كاد الخيران أن يهلكا؛ يعني في هذه المجادلة؛ فأنزل الله تعالى تأديبا لهم ولغيرهم: لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِه .
أي: لا تتقدموا برأي تقترحونه قبل أن يرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم رأيه؛ عليكم أن تسلموا لأمره وألا تخالفوه. هل هذا خاص بحياة النبي صلى الله عليه وسلم؟
الصحيح أنه ليس خاصا، بل لا يجوز لأحد أن يتقدم برأي أو بأمر في مسألة إذا كان فيها نص، أو دليل من كتاب الله تعالى، أو من سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ولا يقول: هذا رأي استحسنته؛ فإننا نرده ونقول: كلام الله مقدم على كلامك، كلام النبي صلى الله عليه وسلم مقدم؛ فلا تتقدم برأيك ولا بإشارتك ولا بنظرك قبل أن تنظر في الدليل؛ الدليل مقدم على قول كل أحد. هذا هو الرأي، وهذا هو النظر: لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِه . "
شكرا الهاوي واعتذر عن الاطالة والاسترسال الى خارج الموضوع ..
والله يعطيكم العافية جميعاً ,,, |