
23/09/2008, 10:58 PM
|
كاتب مفكر بالمجلس العام | | تاريخ التسجيل: 22/11/2005 المكان: في زمنٍ حياديّ
مشاركات: 1,847
| |
معجبٌ أنا واللهِ بهذَا القلمِ الرّائعِ
هذهِ ظلّتْ تُطرَحُ حتّى كدْنَا نسأمُ لمَا يلْقى أصحَابُها منْ إساءاتٍ
ليْسَ عيبًا أنْ يترَاجَعُ مرْءٌ عنِ اعتقادٍ أو عُرفٍ إذَا رأَى خطأهُ
بلْ هُنا تكمُنُ الشجَاعةُ . والجُبْنِ فالبقاءِ على الباطلِ خوْفًا منْ كلامِ النّاس ومنْ تغيّر الصورةِ
هُنا نذْكرُ أئِمّةً ورجالاً يُلهِمُنا تغيّرُ أفكارِهم
كعمرَ بنِ الخطّابِ يومَ وفاةِ الحبِيب صلّى اللهُ عليهِ وسلّم
كالزّبيرِ بن العوّامِ - رضيَ اللهُ عنهُ - عندَ الفِتنةِ، عندَما تذكّرَ كلامَ المصْطفى
كعليٍّ كرّمَ اللهُ وجْهَهُ عندمَا رأَى ترْكَ الحرْبِ والقبولَ بالتحْكيمِ لعلْمِهِ بصعوبَةِ الموقِف
وتغيّرَتْ أفكَارُ علمَاءٍ غيّرُوا التارِيخَ، كالغزاليّ والرّازي
حتّى في عصْرِنا تغيّرَ أنَاسٌ وتراجَعُوا عن ما علمُوا خطأهُم فيهِ
كعائضِ القرْني وسلْمان العُودة
بلْ إنّ فتاوَى لهيئةِ كبارِ العلمَاءِ تغيّرتْ بتغيّرِ الظرْفِ واختلافِ المحيط
وانْصهَرَ رجالٌ في مجْتمعاتٍ كمَا نعْرفُ عنْ كثيرٍ مما صحّ في الرّواياتِ عن الأوائل
مثالُ ذلكَ أنّ أحدَ علمَاءِ المشرقِ قالَ مرّةً أنّهُ تعجّبَ منْ علمَاءِ الأندلُس يومَ أن مشَوْا في الطرُقاتِ كاشِفي الرؤوس !
كلُّ شيْءٍ ما دامَ غيْرَ مخالِفٍ للكتابِ والسنّةِ قابلٌ برَأيِي للتغييرِ
وأعتقدُ أنّ منَ الخطأِ ربْطُ قضايًا كالأعْرَافِ والتقاليدِ القبليّةِ أو المدنيّةِ بالدّين
وتصْوِيرِ كلّ منقلِبٍ عليْها بالمنْقَلِبِ عنْ الدّين - كما اعتَدْنا في كثيرٍ منَ القضايَا
وهُوَ ما لمْ نكُنْ نعهدُهُ عنِ العلمَاء السّابِقينَ
...
تحيّةٌ كبيرةٌ لهذا الموْضوعِ وصاحبِه
دمتَ في رعَايةِ الموْلى  |