أخي أبــــا عبدالله


لامست جرحـــا رفع نسبـــة المطلقات في مملكتنا فتلك المشكلة مرتبطـــة بثقافة المجتمع الذي لازال دون الحد المقبول . فالنظرة الأحادية الجانب .. ورسم مستقبل مظلم يرتكز على خزعبلات وتشاؤم جعل الحياة شراك كل ما تخطى واحدة كانت له الثانية بالطريق .

النفقـــة حق على الرجل سواء كانت زوجه غنية أم فقيرة ولكن بالمعروف .. وقول أهل العلم في هذه المسألة واسع لا ساحل له .. ولكن كن في مساحتك ولا ترفع هامتك فتكسر . ولا تنزل فتغرق ..!!

والمرأة هي الطريق الذي يمر من خلاله ثمرة ذلك الزواج المبارك فأما موج يعصف بهم .. وأما مركب يستقر على ساحل .. والعاقل خصيم نفســـــه .. ومن بحث عن زوجة تعمل نقص في مركبه لوح .. ومن بحث عن طبيبة نقص من مركبه لوحان .. ومن بحث عن سيدة اعمال نقص من مركبة ثلاثة ألوح ..!!

ومن أخذ علم وساعد تحرك معه المركب للمرسى و كان التوفيق حليفـــه بإذن الله والبضاعـــة لا عيب فيها ولا سوء ..!!


إظفر بذات الدين تربت يداك .. لأنها لن تركض خلف متاع الدنيا وزينتها وتترك خلفها أمانة طوق الحبيب صلى الله عليه وسلم عنقها بالجنة تحت أقدامها { والبر صداق التربيــــة } .. وسعدا لمن رسم لمستقبله ما ينسيه هم ماضيـــة .

أبا عبدالله

ليست القضيــة في المال بل أين الأطفال من تلك الزوبعـــة التي تقصف بلا هوادة .. لنهدي فلذات أكبادنا صوت الصراخ ليكون زاد يسيرون عليه .. لأن الجد لن يفهم سوى رنين تلك النقود .. والزوجــة لا يتعدى فهمها سوى هات وجب .. والزوج لا يستطيع سوى ذبحتوني .. والسبب في ثقافـــة لا تعيرها الأسرة مقدار أنملة .

ابا عبدالله مركز الأمير سلمان وكذلك البابطين الخيري يقيم دورات عديدة كلها تدور حول { الأسرة } فأظن الحل هناك على مقاعدها .. وشر عليه ولن يندم .. دورة له ودورة لهــــا ..!!


لأن الخلل ليس في فهمهم لأوجه صرف المال بل أظنه في فهم أسمى معاني الأسرة .. حين جعلت ثانوية لأجل حطب دنيا .. فقد يجمع الثلاثة { الجد ، الزوج ، الزوجــة } ثروة ولكن أين ستكون الأسرة حينها أظنها شتات لا مضغة تجمعهم وحينها كبر على ذلك المال أربعا لا ركوع فيه ..!!





الظــاهـرة