10/09/2008, 03:29 PM
|
| زعيــم متواصــل | | تاريخ التسجيل: 22/05/2008 المكان: في بيتناء
مشاركات: 130
| |
|
خيار الامارات الفوز على السعودية
دبى -العرب أونلاين- وكالات: يسعى المنتخب الاماراتى لكرة القدم الى تجاوز بدايته المخيبة للامال عندما يستضيف نظيره السعودى غدا الاربعاء على استاد محمد بن زايد فى ابوظبى فى الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية ضمن التصفيات الاسيوية المؤهلة الى مونديال 2010 فى جنوب افريقيا.
وتعرضت الامارات لخسارة مفاجئة على ارضها امام كوريا الشمالية 1-2 فى الجولة الاولى، وضعتها امام خيارات ضيقة ليس اقلها ضرورة تحقيق الفوز على السعودية غدا فى حال ارادت العودة بسرعة الى المنافسة على احدى بطاقتى المجموعة الى النهائيات مباشرة.
وقبل انطلاق منافسات الدور الرابع الحاسم من التصفيات، كانت الطموحات الاماراتية كبيرة بتحقيق نتيجتين ايجابيتين فى الجولتين الاولى والثانية فى ابوظبي، لكن الخسارة امام كوريا الشمالية خففت كثيرا من الامال المعقودة على "الابيض" الذى فشل فى تقديم مستوى مميزا فى اختباره الاول.
وتعرض الفرنسى برونو ميتسو مدرب الامارات الى انتقادات واسعة من الصحافة المحلية لفشله فى التعامل مع معطيات المباراة الاولى واعتماده خطة عقيمة عجزت عن فك اسرار الدفاع الكورى الشمالى المتماسك واوجدت تباعدا بين الخطوط اثمر هدفين كوريين من كرتين مرتدتين.
كما طالت الانتقادات ميتسو لعدم اشراكه بعض اللاعبين وخصوصا مهاجم الاهلى فيصل خليل هداف الدورى فى الموسم الماضي، لا سيما ان المنتخب الاماراتى يعانى من عقم واضح فى خطه الامامي.
ورغم الانتقادات، فان الجميع توافقوا على ان الفوز على السعودية سيفتح صفحة جديدة، استنادا الى تجربة دورة كأس الخليج الثامنة عشرة التى استضافتها ابوظبى اوائل عام 2007، عندما خسرت الامارات مباراتها الاولى امام عمان قبل ان تعود وتحرز اللقب للمرة الاولى فى تاريخها بفوزها على الاخيرة فى النهائى 1-صفر.
وتأمل الامارات ان تعيد غدا ذكريات سيناريو "خليجى 18" عندما هزمت السعودية نفسها 1-صفر فى نصف النهائي، مع الاعتراف بان تجاوز "الاخضر" لن يكون سهلا استنادا الى المستوى الجيد الذى قدمته فى مباراته امام ايران.
ومن المتوقع ان يلجأ ميتسو الى تغييرات فى التشكيلة التى ستخوض مباراة السعودية لاسباب تكتيكية او للاصابات التى يعانى منها بعض اللاعبين، حيث سيعود ماجد ناصر لحراسة المرمى بعدما غاب عن لقاء كوريا الشمالية للايقاف، كما قد تكون الفرصة سانحة لمشاركة فيصل خليل ولاعب الجزيرة احمد دادا منذ البداية.
ويحوم الشك حول مشاركة لاعبى الوسط عبد الرحيم جمعة وسبيت خاطر وهلال سعيد بسبب الاصابات المتفاوتة، على ان تتحدد مشاركتهم من عدمها صباح يوم المباراة حسب ما أكد رئيس الجهاز الطبى للمنتخب الاماراتى جلال غالي.
ولجأ المدرب ميتسو الى رفع معنويات لاعبيه فى التدريبات الاخيرة، معتبرا ان "الفرصة ما زالت قائمة والقدرة على تعديل الوضع ممكنة، وان خسارة مباراة واحدة لا تعنى ابدا نهاية المطاف".
وأشار ميتسو الى ان "منتخب الامارات لم يكن سيئا امام كوريا الشمالية كما يظن البعض، وكان من الممكن ان يخرج فائزا لو استغل سيطرته المطلقة فى الشوط الأول لكن صادفه سوء الحظ واهدر فرصتين مؤكدتين كانتا ستقلبان النتيجة".
وتابع "هدفنا الفوز على السعودية ونعرف اننا لا نملك حلولا سوى الحصول على النقاط الثلاث، لكن الأمور لن تكون سهلة حيث ان المباراة هى مواجهة دربى خليجى وتتحكم فيها أشياء نفسية الى جانب الفنية".
وأعترف ميتسو بان "تعادل السعودية مع ايران جاء لصالح الامارات وأعطى اللاعبين معنويات عالية أخرجتهم من أجواء الخسارة الاولى، لأن خروج منافسين لنا فى المجموعة بنقطة واحدة كان أفضل من فوز احدهما، وهو ما أكد ان الأمور ما زالت فى الملعب".
ورفض ميتسو الرد على الانتقادات التى طالته لعدم اشراكه بعض اللاعبين أمام كوريا الشمالية معتبرا انه "لا يوجد مدرب فى العالم يختار تشكيلته وهو يشك انها لن تحقق له الفوز، فهو يسعى دائما الى الدفع بافضل اللاعبين الذين يستطيعون القيام بالواجبات الفنية التى تتناسب مع طبيعة المباراة ".
بدوره يسعى المنتخب السعودى الى تحقيق فوزه الاول بعدما تعثر فى مباراته الاولى بالتعادل مع ايران 1-1 فى الرياض.
وقدمت السعودية مستوى جيدا بقيادة مدربها الوطنى ناصر الجوهر، وكانت فى طريقها للفوز عندما تقدمت بهدف سعد الحارثى فى الدقية 28، قبل ان تعادل ايران النتيجة عبر جواد نيكونام فى الدقيقة 83، مع العلم ان الحكم الاسترالى مارك شيلد حرمها من ركلة جزاء صحيحة بعد عرقلة واضحة تعرض لها المهاجم الواعد فيصل السلطان داخل المنطقة الايرانية.
وقد يعمد الجوهر الى اجراء تغييرات على التشكيلة التى شاركت امام ايران، وخصوصا فى ظل غياب المدافع رضا تكر للايقاف والتوقعات بالدفع بياسر القحطانى منذ البداية بعدما لعب بديلا لفيصل السلطان فى الشوط الثانى فى المباراة الاولى.
ويملك الجوهر حلولا هجومية عدة بوجود مالك معاذ العائد الى التشكيلة بعدما ابعدته الاصابة عن المباراة الاولى، وسعد الحارثى صاحب الهدف والذى شكل مع السلطان ثنائيا مميزا وان كان عاب الاخير كثرة اهدار الفرص السهلة.
واكد حسين عبد الغنى قائد المنتخب السعودى ان "الاخضر جاء الى ابوظبى من اجل الفوز رغم ان الخسارة المفاجئة للامارات امام كوريا الشمالية ستجعلها تقاتل من اجل الفوز ايضا".
وتابع "المباراة غدا تتطلب من المنتخبين السعى للحصول على أول ثلاث نقاط، وستكون غاية فى الصعوبة على الطرفين بالنظر الى حساسيتها وحرص الطرفين على تعويض تعثرهما فى الجولة الاولى".
وأعتبر عبد الغنى ان "المنتخب السعودى كان الطرف الافضل فى مباراة ايران وكان يستحق الفوز لكن الحكم تغاضى عن ركلة جزاء واضحة لصالحنا كانت كفيلة بحسم نتيجة المباراة ".
يذكر ان السعودية دأبت على المشاركة فى نهائيات كأس العالم منذ مونديال الولايات المتحدة عام 1994، فى حين شاركت الامارات مرة واحدة فى مونديال ايطاليا عام 1990.
المصدر: http://www.alarabonline.org/index.asp?fname |
الوضع العادي
