يدرك المتابعون للكرة السعودية أن الأسطورة سامي الجابر هو عنوان
أهم في صعودها لكأس العالم أربع مرات
وبفضل أدواره المتعدده بعد فضل الله صعدت السعودية
وحققت هذا الإنجاز
لتقول للعالم ها أنا
بدءا من 1994م عندما ركل بذكاء كرته من فوق الحارس الإيراني
ليكون هدفة فارق الفوز مع الإيرانيين
ثم فعلها في كأس العالم 98م وكذلك 2002م
ابتعد بعد 2002 وتعثرت الكرة السعودية كثيرا في البطولات والمستوى
وبدأ المنتخب يسير ببطء شديدة في منافسة الصعود لكأس العالم
2006 م بقيادة الارجنتيني كالديرون
وجازف كالديرون بالرهان مع الحاقدون والمتشائمون في موهبة الأسطورة سامي
أحضره مرة أخرى وسجل من أول لمسة ! هدف أسقط الأوزبكستانيين
ثم عاد ليسجل هدفين آخرين في مباراة الرد ، وفي مبارات الكويت
قدم كرتين ذهبتين ( أهداف) من نوع ( أنت وضميرك )
ويحصد المنتخب السعودي نقاط الكويت ويصعد لكأس العالم
الجابر ( الغائب ) الأهم عن الكرة السعودية في تصفيات كأس العالم 2010م
كان يمارس دور القيادة الشخصية والقيادة الفنية في المنتخب السعودي والتحفيز وكذلك
يهندس الهجمات وينشر خبرته في ثنايا المباراة ويكسب رفاقه جراءة
في الهجوم والصمود أمام المنافسين والذكاء في التعامل مع المباراة ..
يمرر كرات من ذهب تسجلها وأنت مرتاح
ويقوم بدور التسجيل ببراعه عندما يتسلل بذكاء أو يسقط بمهارة
دفاع الخصوم وحراستهم ..
الليلة يقلق السعوديون من أن يكون غياب الجابر عقدة الصعود
فهم لم يصعدوا بدونة أبداً
وكل المحاولات التي جاءت من قبله فشلت
حتى جاء الأسطورة سامي ليكون عنوان عز الكرة السعودية وظهورها العالمي
لم يستطع هو ورفقاءه أن يتجاوزا الدور الثاني بعد
لكنه استطاع بتميزه أن يكون أسطورة بجانب الآساطير برقم مشاركاته
العالمية وكذلك دخوله مع القائمة الذهبية التي استطاعت أن تسجل هدفين
في أثنا عشر عام ..
هل يحدث ما خشية البعض ممن يدركون بعمق الكرة السعودية
أم يتجاوز ياسر القحطاني ورفقاءه هذا الخندق المتوقع
تمنياتي للكرة السعودية بمستقبل مشرق ، امتداد لماقدمه الجابر ورفقاءه