05/09/2008, 01:47 AM
|
| زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 28/07/2007 المكان: بريدة
مشاركات: 252
| |
ماهوا الاعتذار السلام وعليكم ورحمة اللله وبركاته أما بعد حبيت انقل لكم هذا الموضوع الذي أعجبني ماهوا الاعتذار هذه الحياة.. نعيشها .. تطل علينا بأيام سعيدة كماتمطرنا بأيام حزينة نتعامل معها من خلال مشاعرنافرح , ضيق , حزن , محبة , كره , رضى , غضبجميل أن نبقى على اتصال بما يجري داخلنالكن هل هذا يعطيناالعذر أن نتجاهل مشاعر الغيرأن نجرح مشاعرهم .. نتعدى على حقوقهمأو أنندوس على كرامتهم ..؟للأسف هذا ما يقوم به الكثير منامعتقدينبأنهم مركز الحياة وقادتها وعلى الآخرينأن يتحملوا ما يصدرعنا قد نخطي ,, ولكن دائما لدينا الأسباب التي دفعتنا إلىذلك فتجدنا أبرع من يقدم الأعذار لا الاعتذار ... نحن لا نعاني فقط من الجهلبأساليب الاعتذارولكننا نكابر ونتعالى ونعتبر الاعتذار هزيمة أو ضعف ,, إنقاص للشخصية والمقام .. وكأننا نعيش في حرب دائمة مع الغيرفتجد أن :. الأم تنصح ابنتها بعدم الاعتذار لزوجها كي لا ( يكبر رأسه) والأب ينصحالابن بعدم الاعتذار ,, لأن رجل البيت لا يعتذروالمدير لا يعتذر للموظف لانمركزه لا يسمح له بذلكوالمعلمة لا تعتذر للطالبة لأن ذلك سوف ينقص من احترامالطالبات لهاسيدة المنزل لا تعتذر للخادمةوقس على ذلك الكثير ... اليوم نجد بينا من يدّعي التمدن والحضارة باستخدام الكلمات الأجنبيةفي مواقف عابرة مثل الاصطدام الخفيف خلال المشيولكن عندمايظهر الموقف الذي يحتاج إلى اعتذار حقيقي نرى تجاهلا كلمتان لماذانستصعب النطق بهما ؟؟كلمتان لو ننطقها بصدق لذاب الغضب ولداوينا قلباً مكسوراًأو كرامةً مجروحةولعادت المياه إلى مجاريها في كثير من العلاقات المتصدعةكم يمر علينا من الإشكاليات التي تحل لو قدم اعتذار بسيطبدل من تقديمالأعذار التي لا تراعي شعور الغيرأو إطلاق الاتهامات للهروب من الموقف ,, لماذا كل ذلك ؟؟ببساطة لأنه من الصعب علينا الاعتراف بالمسؤولية تجاهتصرفاتنا لأن الغير هو من يخطي وليس نحن بل في كثير من الأحيان نرمي اللومعلى الظروف أو على أي شماعة أخرىبشرط أن لاتكون شماعتناإن الاعتذار مهارةمن مهاراتالاتصال الاجتماعيةمكون من ثلاث نقاط أساسيةأولاً : أنتشعر بالندم عما صدر منكثانياً : أن تتحمل المسؤوليةثالثاً : أن تكونلديك الرغبة في إصلاح الوضعلا تنس أن تبتعد عن تقديم الاعتذار المزيف مثلأنا آسف ولكن...؟؟!! وتبدأ بسرد الظروف التي جعلتك تقوم بالتصرف الذي تعرفتماماً أنه خاطىءأو تقول أنا آسف لأنك لم تسمعني جيداًهنا ترد الخطأ علىالمتلقي وتشككه بسمعهمايجب أن تفعله هو أن تقدم الاعتذار بنية صادقة معترفاًبالأذى الذي وقع على الآخروياحبذا لو قدمت نوعا من الترضيةويجب أن يكونالصوت معبراً وكذلك تعبير الوجه هناك نقطه مهمة يجب الانتباهلها ألا وهي أنك بتقديم الاعتذار لا يعني بالضرورة أن يتقبله الآخرأنت قمتبذلك لأنك قررت تحمل مسؤولية تصرفكالمهم عليك أن تتوقع عند تقديم الاعتذار أنالمتلقي قد يحتاج إلى وقت لتقبل أعذاركوأحياناً أخرى قد يرفض اعتذاركوهذالايخلي مسؤوليتك تجاه القيام بالتصرف السليم نحوالآخر أخيراًمن يريد أن يصبح وحيداً فليتكبر وليتجبر وليعش في مركزالحياة الذي لا يراه سواهومن يريد العيش مع الناس يرتقي بهم لا عليهم .. فليتعلم فن الاعتذار من يريد أن يفقد أصحابه أو من يريد أن يفقد من أقرب شخص له فلا يعتذر مع تحيات ACR |