مبارك العبد الكريم نجم الكرة السعودية في الثمانينيات الهجرية لـ «الميدان»أمواج الحياة عصفت بي وأعيش بدون مأوى بعت منجرتي من أجل ضم نجوم للهلال وحاليا - صفحة رقم 2 - نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم

abusaud · #1 03/09/2008, 04:29 AM

مبارك العبد الكريم نجم الكرة السعودية في الثمانينيات الهجرية لـ «الميدان»
أمواج الحياة عصفت بي وأعيش بدون مأوى
بعت منجرتي من أجل ضم نجوم للهلال وحاليا أعيش على الحديدة

طلال الغامدي - الخبر

مبارك عبدالكريم 73 سنة نجم المنتخب والهلال في الثمانينيات الهجرية اسم كبير في عالم الشهرة والنجومية، تجلى وبرع في ذلك الزمن الجميل.. صنع الانجازات الهلالية البكر مع أفراد الكتيبة الزرقاء الذهبية.. سلطان مناحي - عبدالله سوا (يرحمه الله) - صالح امان (يرحمه الله) - رجب خميس (يرحمه الله) - زين العابدين - سعيد بن يحيى- كريم المسفر- ناصر الموزان - الكبش - محمود زرد - حامد عباس - الدينمو - كندا - نبيل - سالم اسماعيل وغيرهم من النجوم الذين جلبوا أولى البطولات الذهبية لهلال الثمانينيات بقيادة الأسطورة مبارك عبدالكريم..والوقوف مع كل من يخدم هذا الوطن « الميدان « زار النجم السبعيني ليسأله عن الحاضر والماضي وعن رحلته ووضعه وانتكاسته.
الضيف كان بطيئا في الكلام حيث تخرج منه الكلمة بصعوبة كبيرة جدا وساعدنا في فهم ما يقول ابن اخيه « سالم « الذي استقبلنا في منزله بحي (البيونية) في بيت قديم حيث وجدنا مبارك عبدالكريم مستلقيا على فراش متواضع .وبادرنا بالسلام عليه وعرفته بنفسي ورحب بالميدان وكان مبتسما في البداية وبدأنا بالحديث والذي شاركنا فيه (ابن اخيه سالم )..
وتحدث العبد الكريم عن حالته الصحية وقال (أعيش حياة صعبة جدا وأقضي معظم وقتي منذ ستة أشهر في البيت وتحديدا داخل هذه الغرفة (الضيقة ) خاصة بعد ان ساءت حالتي الصحية بسبب الجلطة التي تعرضت لها من عدة أشهر فأصبحت حركتي صعبة حتى ذهابي إلى دورة المياه (أكرمكم الله ) فأنا غير قادر وابن أخي سالم هو من يقوم على خدمتي حتى في السباحة .
وأضاف العبد الكريم « حاول ابن أخي أن يستقطب لي خادما لمساعدتي على أداء حركتي حاولنا إلا أن ظروفه المعيشية ومصاريف علاجي أهلكته ولم يستطع جلب خادم لمساعدتي لاسيما أن ابن أخي لديه معاناة كبيرة مع جهة عمله حيث هددوه أكثر من مرة بالفصل اذا لم يتفرغ للعمل وهو دائما منشغل بي لرعايتي .

وعن وقفة الهلاليين معه قال: (للأسف أغلب الهلاليين لم يبادروا حتى و لو بالاتصال وهذا اثر في نفسيتي كثيرا وقد كنت أعول عليهم الشيء الكثير بسبب ما قدمته للنادي طيلة 44 سنة وسبق ان بعت منجرتي من اجل الهلال ولم أتزوج بسبب الرياضة و انشغالي مع النادي إلا أن ذلك لم يشفع لي عند الهلاليين ولم يحرك فيهم ساكنا فأصبحت أعيش حاليا في وحدة بدون ونيس ولا صديق وعلى الرغم من اتصالات زملائي السابقين لي ومعرفتهم بالحالة النفسية التي لا تسر صديقا وتزايد مصاريف قيمة الأدوية الباهظة ومعرفتهم براتب ابن أخي الضعيف الذي لا يغطي قيمة كرسي متحرك إلا أن شيئا لم يتغير وقد يكون انشغالهم سببا في عدم وصول المعلومات عني عند وجهاء الهلال .
ولم يخف مبارك العبد الكريم انه ينتظر كل يوم عطف الهلاليين عليه وإيجاد مسكن له يقضي فيه ما تبقى من عمره
وأكد أنه على ثقة بان الهلاليين سيتفاعلون معه بعد هذا الحوار وسيحققون له احتياجاته خصوصا أنني أعاني من مشاكل صحية كثيرة .
وعن مرضه قال مبارك العبد الكريم «كنت أشعر بخمول في جسمي وضيق في التنفس وأتنفس بصعوبة بالغة عندما نقلت للمستشفى وتوقعت في البداية أن السبب وراء ذلك هو ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكر الذي أعاني منه منذ عشر سنوات لكن الأمور الصحية أظهرت عكس ذلك حيث أخبرنا الأطباء بعد اجرائهم التحاليل اللازمة والأشعة وتخطيط القلب أنني أعاني من ضعف في عضلة القلب. فقط لا غير إلا أن الصدمة عندما اكتشفت أن لدي عدة جلطات في الدماغ إضافة إلى أن الدم لا يصل إلى الشرايين بالشكل الصحيح . فكانت النتيجة أن قدمي اليسرى لا أستطيع تحريكها نتيجة الجلطات التي حدثت في الدماغ ونزلت على القدم. وهذا ما أثر على نفسيتي كثيرا .
ويواصل العبد الكريم حديثه ..كانت الغرفة تعج بالزوار ومحبي مبارك والاتصالات تنهال علي من كل مكان وكنت وقتها في وضع حرج وصعب جدا ..وبعد كتابة الصحف عن حالتي الصعبة تلقيت اتصالا من مدينة الأمير سلطان للخدمات الإنسانية للتنسيق بخصوص نقلي إلى الرياض بناء على توجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان الا أن وضعي لا يسمح بنقلي لاسيما وان المدينة متخصصة في التأهل وأنا أعاني من مشاكل صحية بالقلب ولا يمكن نقلي إلا بعد أن أتعافى من الجلطة لكي يتسنى لي عمل برنامج تأهيلي لكي أستطيع الحركة .وقررت أن اواصل علاجي في المستشفى التعليمي بالخبر واستمر بالعلاج لمدة شهرين متواصلين (فلهم منا كل الشكر والتقدير على ماقدموه ومايقدمونه حاليا من اهتمام) ..وبعدها غادرت المستشفى وحاليا أخضع لمواعيد مكثفة .
وواصل مبارك العبد الكريم حديثه المأساوي وقال « قدمت للهلال الشيء الكثير وكان الألوف يصفقون لي في المدرجات وكنت نجما بشهادة الجميع إلا أن تلك النجومية لم تخدمني بشيء في هذا الزمن وحينما أتذكر الأيام الخوالي وأقارنها بما انا فيه حاليا اتأسف فليس هناك من يمد لي يد العون بعد الهالة الإعلامية التي حصلت عليها أيام زمان .

اصدقاء الامس ...

ويتحدث مبارك عن سعادته بتواصل زملائه والجماهير والسؤال الدائم عنه وعلى رأسهم مؤسس نادي الهلال الشيخ عبدالرحمن بن سعيد ويذكر من زملائه عبدالله الرزقان (كندا )وسلطان بن مناحي وكريم مسفر وسلطان بن نصيب والزميل فهد الدوس وصلاح الزهراني وابراهيم اليوسف .ويقول مبارك اتفاجأ عند سؤالي عن زملاء سابقين بانهم متواجدون بالمستشفى او مرضى وكل رياضيي الامس اصيبوا بالامراض والجلطات ولا احد سأل عنهم حتى مسؤولو انديتهم والاعلام لم ينصفوهم ولم يبادروا بالسؤال عنهم ويضيف مبارك ولله الحمد يكفيني من الهلال حب الجماهير وسؤالها عني بالرغم من مرور اكثر من 45سنة الا ان الجماهير الهلالية ظلت وفية معي وهذا يكفيني ..

مبروك للهلال عبدالرحمن بن مساعد

ويقول مبارك (انا متابع وأعيش مع الهلال في حلوه ومره حتى وانا على فراش المرض ولا يمكن ان يلعب الهلال مباراة دون ان اشاهدها واستمتع باسمه الرنان في اذني واحب ان ابارك في هذه المناسبة لكافة الهلاليين تولي الامير عبدالرحمن بن مساعد رئاسة النادي فهو شغوف بحب الهلال من الصغر وكان يزور النادي وقتها ويسأل عن متطلبات الفريق وما يحتاجه اللاعبون حتى مرافق النادي يتفقدها وهو صغير وكنت ارى فيه الشاب الطموح المحب والمخلص للهلال وجاءت هذه اللحظة التي تمنيت ان أشاهد الأمير عبدالرحمن بن مساعد مسؤولا في الهلال وسيكون فأل خير على الفريق الهلالي .

(في النهاية )

يخضع حالياً مبارك عبدالكريم لعلاج طبيعي مكثف في مستشفى الملك فهد التعليمي بالخبر .ووضح عليه تحسن في حالته الصحية الا انه مازال يسير على العكاز ويحتاج إلى مستشفى متخصص في التأهيل الشامل . ويعيش مبارك في أوضاع مالية صعبة مع ابن اخيه (سالم )الموظف في شركة براتب ثلاثة الاف ريال فقط ويعول اسرة مكونة من 10 اشخاص في شقة (إيجار ).مبارك عبدالكريم يحتاج لمساعدة مادية ومعنوية عاجلة

تاريخ مرصع بالذهب .والاهداف

بزغ نجم مبارك عبدالكريم بعد فوز الهلال بكأس الملك لأول مرة عام 1381هـ وكان مبارك عبدالكريم أول كابتن في تاريخ الهلال يرفع كأساً وحدث ذلك على ملعب الصائغ يوم الجمعة 20 شعبان 1381هـ الموافق 26 يناير 1962م حيث فاز الهلال على الوحدة 3 /2 وسجل للهلال رجب خميس ( هاتريك ) كأول لاعب في تاريخ كأس الملك يسجل هاتريك في النهائي
وعقب نهاية المباراة تسلم مبارك عبدالكريم كأس الملك من يد معالي وزير المعارف الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ نيابة عن الملك سعود يرحمه الله .
حيث رفع الكأسين في ظرف 14 يوما فقط فنال الهلال كأس الملك يوم الجمعة10/11/1384 هـ بالفوز على الاتحاد 3 / 1 بركلات الترجيح حيث انتهى الوقت الأصلي سلبياً وفي الشوط الإضافي الأول سجل الاتحاد هدف التقدم عن طريق عبدالرزاق بكر وعادل للهلال في الشوط الثاني الإضافي كابتنه مبارك عبدالكريم وفي ركلات الترجيح سجل للهلال مبارك وسلطان مناحي وأضاع سليمان مطر الشهير بالكبش الثالثة فيما أضاع لاعبو الاتحاد الضربات الثلاث الممنوحة لهم عن طريق غازي كيال وبكر

(صاحب اولويات )

مبارك عبدالكريم أول كابتن في تاريخ الكرة السعودية يرفع كأسين في مدينتين مختلفتين ، وكان مبارك عبدالكريم أول كابتن يرفع كأسين في أقل من شهر واحد
فكان مبارك عبدالكريم أول لاعب سعودي يقام له مهرجان اعتزال 0
و أول لاعب يقتحم نادي المائة هدف في تاريخ الهلال ولعل من أشهر أهدافه هدفه الذي سجله في الشباب فتقطعت معه الشباك ويعتبر مبارك عبدالكريم من اشهر هدافي الهلال في تاريخه فسجل للهلال أكثر من 100 هــدف. فكان اول لاعب يسجل هاتريك في كأس الملك عام 1381هـ.

مواقفه (مشهودة ) مع الهلال ...

وكانت لمبارك عبدالكريم مواقف مشهودة مع الهلال في بذل المال من أجل الشعار الأزرق حيث ساهم في تسجيل اللاعـب الأسطوري النور موسى نجم الاتحاد في صفوف الهلال بعد أن أوقف مع غيره بعد نهاية بطولة الخليج الأولى 1970م حيث طلب النور 40 ألف ريال تكفل بدفعها سمو الأمير هذلول بن عبدالعزيز والأمير عبدالله بن ناصر يرحمه الله بالإضافة إلى مبارك عبدالكريم .
وكان تسجيل النور موسى وسط منافسة شرسة مع النصر.