دينامو ميلانو والمنتخب الإيطالي ...
مــقــدمه
لم يكن مدرب منتخب إيطاليا جيوفاني تراباتوني مبالغا عندما أبدى حزنه الشديد لإصابة ديميترو البريتني ومالديني ورغم أن الدوري الإيطالي أفرز العديد من الأسماء القويه في خط الدفاع و الوسط الا ان تراباتوني لديه قناعه تامه بهذان الاعبين ويعرف أن أداءهما يتسم بالحماس والقتاليه .
البدايه 
وهناك وجه تشابه بين البرتيني وباولو مالديني كابتن إيطاليا وميلانو فكلاهما عاش حياته بين جدران إي سي ميلانو ، ففي عام 1984 طرق مالديني أبواب الفريق الأول لفريق ميلانو بعد أن مارس الكرة صبياً صغيراً في ملاعب نادي ميلانو الذي كان يسعى بإخلاص للعودة إلى عصر الأمجاد والبطولات وبعد أربعة أعوام أخرى كان لاعب الوسط ديمتريو ألبرتيني يشق هو الأخر طريقه نحو الفريق الأول وهو لا يملك سوى طموحه وفنياته العالية وحب لامثيل له لفانيلة ميلانو لكن ألبرتيني اصطدم بزحام كبير من اللاعبين في خط الوسط وفي أول موسم له مع ميلانو ( 1988 – 1989 ) لم يلعب سوى مباراة واحدة وتكرر نفس الشيء في الموسم التالي وعندما شعر أن حياته في ميلانو رمادية بدأ اليأس يتسلل إلى قلبه بسبب عدم المشاركة ولوجود نجوم كبار في خط الوسط مما جعله يقرر أن يبتعد عن ميلانو والبحث عن فرصة اللعب في مكان آخر على سبيل الإعارة مثلما يحدث في الأندية الإيطالية وبالفعل ذهب ألبرتيني لناد في الدرجة الثانية ولم يستمر سوى موسم واحد كسب خلاله الخبرة والقوة ولعب 28 مباراة وسجل خمسة أهداف ولفت أنظار رجال ميلانو بعد أن تابعوا مسيرته.
وبسرعة عاد ألبرتيني لأحضان ميلانو ووسط فريق مليء بالنجوم شارك بعد أن نال إعجاب فابيو كابيلو الذي أشركه في 28 مباراة موسم 1991 – 1992 وتمكن من إحراز ثلاثة أهداف من تسديدات قوية وأصبح لاعباً لا غنى عنه منذ هذا الموسم الذي بدأ فيه ميلانو عصره الذهبي واستطاع أن يفوز بالدوري الإيطالي ويحتفظ به لموسمين بعد ذلك ويفوز بالسوبر الإيطالية والسوبر الأوربية وكأس الأندية الأبطال ويقدم هذا الفريق الذهبي مع فابيو كابيلو كرة رائعة سرقت العقول ونالت الإعجاب .
ورغم اهتزاز أداء ونتائج ميلانو بقوة في السنوات الخمس الأخيرة إلا أن ألبرتيني رفض أن يهرب إلى الأندية الأخرى وصار على نهج زميله الوفي باولو مالديني واحتفظ ألبرتيني بحبه وعطائه الكبير لميلانو وحرص على أن يتماسك الفريق في أشد اللحظات صعوبة وبالفعل تمكن ميلانو من الفوز ببطولة الدوري الإيطالي موسم 1998 – 1999 بعد صراع طويل مع اليوفنتوس الذي سرق البطولة موسمين قبل أن يفوز ميلانو بالبطولة وسط دهشة الجماهير الإيطالية التي توقعت أن يعيش ميلانو مواسم طويلة من الخجل والإنطواء بعد اعتزال وابتعاد أبرز النجوم في عصره الذهبي .
وبعد عودة ألبرتيني لميلانو وباحتلال مكان ثابت في تشكيل الفريق بدأت الأنظار تتجه اليه ولم يكمل عامه الثاني والعشرين حتى كان إزيليو فيتشيني مدرب المنتخب الإيطالي يعطيه الفرصة لخوض تصفيات الأمم الأوربية عام 1992 بالسويد ورغم إخفاق الفريق الإيطالي في هذه المهمة إلا أن ألبرتيني لم يفقد الفرصة وتمسك بها وفرض وجوده بجانب باجيو دونادوني ودي نابولي وبرتي وجيانيني وبرحيل فيتشيني وحضور اريغو ساكي بدلاً منه كان ألبرتيني يحجز مكاناً ثابتاً في منتخب الأزوري وتمكن ألبرتيني مع زملائه من الوصول بالمنتخب الإيطالي للمباراة النهائية في كأس العالم عام 1994 في أمريكا لكنهم خسروا بركلات الترجيح ... وعادت ركلات الترجيح لتخرج لسانها في وجه الفريق الإيطالي في مونديال 1998 بفرنسا وكان الخروج هذه المرة أمام أصحابالأرض من دور الثمانية ، ولن ينسى ألبرتيني هذه المباراة فقد كان مع دي بياجيو سبباً في خروج إيطاليا من البطولة بعد أن أهدرا ركلتين .
يقول ألبرتيني : يجب أن نتعلم من أخطائنا وندخل المونديال القادم ولدينا نفس الإصرار الذي نلعب به أمام المنتخبات الكبيرة ويجب أن لا نهدر الفرص التي تتاح لنا فالمجموعة التي سوف نلعب بها من الطبيعي أن نحتل قمتها لكن يجب الحرص من مفاجآت فريق مثل الإكوادور الذي هزم البرازيل ولديه طموح كبير لفعل شيء في أول مشاركة في المونديال وبالطبع الفريق الكرواتي يملك خبرات كبيرة ونجوماً متألقة في الأندية الأوربية والمكسيك أيضاً فريق صاحب خبرة طويلة بهذه المنافسات لكن المنتخب الإيطالي يملك حالياً فريقاً مثالياُ ومدرباً يعرف كيف يستغل كل الأوراق المتاحة أمامه ، وعبور الدور الأول بلا خسائر يمنحنا الأفضلية ويبعد المنتخب عن أي مفاجآت .
ويرى ألبرتيني أن ادارة ميلانو قد فشلت في الأعوام الأخيرة في التعاقد مع لاعبين من طينة خوليت وفان باستن ورغم التعاقد هذا الموسم مع انزاغي وروي كوستا إلا أن الفريق يحتاج إلى لاعبين كبار أمثال بيكام وأوين وريفالدو وزيدان وإذا أردنا أن يستعيد ميلانو بريقه ويعود للساحة الأوربية من جديد فيجب أن ندعم الفريق بلاعبين يملكون المهارة والخبرة والإسم الكبير مثلما فعلت أندية ريال مدريد ومانشستر يونايتد الريال والأرسنال وأن نوفر الإستقرار والدعم للمدرب الجديد فقد حقق كابيلو مجداً مع ميلانو لأنه مدرب كبير امتلك لاعبين كباراً وكذلك ساكي الذي لعبت معه أجمل المباريات فقد كان بمثابة أب لنا وكان يعرف كل شيء عنا في ميلانو والمنتخب الإيطالي وما زال برأيي هو الرجل الذي يستطيع أن يعود بميلانو إلى حالته الطبيعية .
ويعتقد ألبرتيني أن المنافسة في المونديال القادم ستكون بين منتخبات إيطاليا وفرنسا والأرجنتين ولكنه لايستبعد منتخبات أخرى لها تاريخ كبير ولديها نجوم ساطعة مثل البرازيل إذا لعبت بكل نجومها خاصة رونالدو وروماريو وكذلك انجلترا التي أصبحت تملك فريقاً لا يستهان به ولديها مجموعة لاعبين على درجة عالية من الكفاءة والمهارة مثل بيكام الذي يعجبني أداؤه ومايكل أوين الذي أتمنى أن يكون في الموسم القادم في صفوف فريق ميلانو كما أرى أن المنتخب الإسباني أصبح منتخباً قوياً ويمتلك حالياً لاعبين يمتلكون الخبرة الكافية مثل راؤول وهيرو ومنديتا وترستسان وأنا أرى أن المنتخب الإسباني من الممكن أن يفجر مفاجأة كبيرة في المونديال المقبل إذا تخلى عن الأداء الخشن والتوتر في اللحظات الحاسمة .
ويرى ألبرتيني أن قيامه بدوره الدفاعي والقضاء على هجمات المنافسين في بدايتها قد يفوق في الأهمية مهمة إحراز الأهداف كما يرى أن المركز الذي يلعب فيه يحتاج إلى بذل مجهود كبير والتحرك في كل مكان فهو مطالب بإفساد هجمات المنافسين منذ بدايتها ومساندة المدافعين والتحرك العرضي لمساندة الأجنحه في خط الوسط والتقدم عندما تتاح الفرصة للتسديد على المرمى وإتمام عملية هات وخذ مع المهاجمين وكل هذه المهام تحتاج إلى لاعب يملك اللياقة البدنية العالية والاصرار والخبرة وأنا حالياً أمتلك الخبرة وسبق لي اللعب في مونديالي 1994 و 1998 وأتمنى أن أختم حياتي الكروية الدولية بالفوز بكأس العالم القادمة وأرى أن المهمة هذه المرة لن تكون بنفس الصعوبة التي كانت عليها في مونديال 1994 عندما خسرنا المباراة النهائية أمام البرازيل بركلات الترجيح أو في مونديال 1998 عندما خرجنا من دور الثمانية أمام فرنسا بركلات الترجيح أيضاً وأعتقد أننا تعلمنا من دروس الماضي خاصة عندما خسرنا أمام فرنسا في نهائي يورو 2000 ولم يكن يفصلنا عن الكأس سوى لحظات قليلة ورغم الأحزان التي عشناها بعد هذه المباراة الكئيبة إلا أن تلك المباراة سوف تكون أكبر درس لنا وستكون الإخفاقات الماضية دافعاً قوياً لنا لكي نعوض ما فات بفوز كبير في المونديال المقبل وأعتقد أننا حالياً نملك لاعبين يملكون الخبرة والمهارة والحيوية أمثال إنزاغي وديل بييرو ومونتيلا في الهجوم وتوش وتاكيناردي وزامبروتا وتوماس في الوسط ومالديني وكانافارو وكوتوسو ونيستا ولوليانو في الدفاع وفي حراسة المرمى تولدو وبوفون .
بطاقة الاعب 
·---- اللاعب : ديمتريو ألبرتيني .
·---- الجنسية : إيطالي .
·---- مواليد 23 / 8 / 1971 .
·---- النادي : إي سي ميلانو .
·---- مركز اللعب : لاعب وسط .
·---- عدد المباريات الدولية : 65 مباراة .
·---- عدد الأهداف الدولية : 4 أهداف .
·---- عدد المباريات في الدوري الإيطالي : 305 مباراة .
·---- عدد الأهداف : 29 هدف .
·---- رقم الفانيلة : 8 مع منتخب إيطاليا و 4 مع ميلانو .
·---- إنجازاته : المركز الثاني في كأس العالم عام 1994 بأمريكا ، المركز الثاني في يورو 2000 بهولندا وبلجيكا ،الفوز بالدوري الإيطالي أعوام 1989 – 1992 – 1993 – 1994 – 1997 – 1999 ، السوبر الإيطالية أعوام 1979 – 1993 – 1994 – 1995 ، السوبر الأوربية أعوام 1979 – 1990 – 1995 ، بطولة الأندية الأبطال عامي 1989 – 1994 ، بطولة أندية العالم ( الإنتركونتيننتال ) عامي 1989 – 1990 .
خساره كانت أمنيته أن ينهى مسيرته في كأس العالم لكن لم يحالف تاريخه الكبير الحظ هذه المره ...........
تحياتي ...
وانا اقرا الموضوع عن قاتل الهجمات واروع من شاهدته في محور الدفاع ديمترو البرتيني وبصراحه ايطاليا راح تفقده لكن العوض في امبروزيني وجاتوزو وان شاء الله ايطاليا تحقق حلم البرتيني وتفوز بكاس العالم ويهدوه اياه......
مساء الورررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررد 
الوضع المتطور
