
15/08/2008, 11:20 PM
|
كاتب مفكر بالمجلس العام | | تاريخ التسجيل: 22/11/2005 المكان: في زمنٍ حياديّ
مشاركات: 1,847
| |
سعَادة معالِي الدكتُور / صقرْ فيصَل .. لوْ سَمحت ! هوسُ الألقَاب
شُعورٌ بالنّقصِ يَسدّهُ ذلك الحرف عندهُ
تِلك الكلمة ربما
بدونِ (معالي - دكتور - مهندس - اللواء - إلخ..) هُوَ لا شيء
...
سلامٌ منَ الرحمنِ عليكمْ موصولٌ بالرّحمةِ والبركات
..
مفارقة: حالة 1 عملت قبل 3 سنواتٍ في أحدِ البنوك السعودية في خدمةِ العملاء، وخلال فترة تدربي استقبلنا اتصالاً من أحدِ العملاء وهو حاملٌ لشهادةِ الدكتوراة ويعمل في السلكِ الأكاديمي، في الداتابيس: لم تكن مدونةً عنهُ هذه المعلوماتُ .. فقال لهُ صديقي في العمل: يا أستاذ فلان تغيرت نبرة العميل !
- وش الاسم اللي مكتوب قدامك؟
- فلان الفلاني
- ما فيه قبلها الدكتور؟
- لا استاذي
- ومصرّ استاذ؟!! وقلب الدنيا، وغضب من الموظف واشتكاهُ لأنهُ قللَ من قدرهِ الذي ما كانَ ليتمَّ إلا بحرفِ الدالْ !! حالة 2 عملتُ فترةً في إحدى الشركات التي تتبعُ نِظامًا أمريكيا، لمْ أقرأ على مكتبِ مديري الغاني كلمة (دكتور) على الرغم من أنني أعلم أنهُ يحملُ شهادةَ الدكتوراة في هندسةِ البترول، ورأيتُ الكثيرَ من أصدقاء ينادونه باسمهِ الأول مجرّدًا، ووجدتُ قُبُولهُ للموضوعِ بلا غضاضة، لكنني تحرجت من هذا الأمرِ وكانَ أوّلَ ما أرسلتُ له بالإيميل: دكتور (فلان)
[ الرسالة ]
كانَ ردهُ: حتى تشعُرَ بالرَّاحةِ، نادني باسمي الأول ولا داعيَ لإدراج كلمة دكتور قبله ووجدتُ هذا أمرًا متعارفًا في كلِّ أقسامِ الشركة:
اللقبُ لا يضيفُ إلى المرء، ولكنْ الإنتاجية والأثر
...
بعضُنا يدخلُ التخصص ليضعَ الحرفَ قبل اسمه، الدكتور والمهندس والأستاذ ..، وأنا شخصيًّا أعرفُ من غير اسمهُ في الماسنجر فورَ قبولهِ في كلية الطب إلى الدكتور فلان، في حين أنني أعرف وزيرًا كـ غازي القصيبي لمْ أقرأ يومًا على كتابٍ لهُ : معالي الوزير الدكتور ! رغمَ أنّ ما تركه من أثرٍ كانَ كفيلاً بتخليدِ اسمهْ ..!
برأيي الشخصي أنَّ عشاقَ الألقابِ يكمّلونَ بِها نقصًا يَعتريهم، فبهِ محاولةٌ للفتِ نظرِ المقابلِ: أنا أعلى منكَ مكانةً بهذه الكلمة.. أوْ أنا متميّزٌ بهذه الكلمةْ.. متناسينَ أن الناسَ تبقى آثارُهم .. لا ألقابُهم
كثيرًا ما أقولُ: نذكُر إبراهيم ناجي الشاعر، ولا نعرفُ أنّهُ كانَ طبيبًا
ديوانهُ لم يُكتبْ عليهِ: الدكتور إبراهيم ناجي !
... أتركُ لكم المجال في التعليقِ رفضًا وقبولاً وتعقيبًا 
...
قبلَ أنْ أمضيَ:
شكرًا هلالي من أرض اليمن - شكرًا أبا عبد الله (القاضي) - شكرًا ياسر - شكرًا لكل من سأل عني هنا وهناك
لإن خرجَ أحدُنا منَ الزعيمِ ولمْ يحصِّل ْ إلا سؤالاً من مثلكُمْ أو رأيًا أو حتى عتَبًا .. لكفاه والله !
دمْتم في رعايةِ المولى
اخر تعديل كان بواسطة » صقر فيصل في يوم » 15/08/2008 عند الساعة » 11:37 PM |