
((محبــة الله تعالـــى))**
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.. أمّا بعد:::
أصل التوحيد وروحه *إخلاص المحبة لله وحده هي أصل التألـه والتعبد له,,,بل هي حقيقة العبادة ولا يتم توحيد العبد
حتى تكمل محبته لرب العالمين لا شريك له.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية _رحمه الله_ في الفتاوى ""أعلم أن محركات القلوب إلى الله عزوجل ثلاثة,,,
1المحبة / الخوف / الرجاء,,, وأقواها
المحبـة وهي المقصوده لذاتها ..لأنهــا زاد في الدنيا والآخرة بخلاف الخوف فانه
يزوول في الآخرة....
الرجاء يقوده فهذا أصل عظيم يجب على كل عبد أن ينتبه له.. وقال الإمام المجدد شيخ الإسلام ومنتشل المسلمين
من غيابة الشرك ..لاسيما في جزيرة العرب بإذن الله الشيخ محمد بن عبد الوهاب_رحمه الله تعالى_ في كتابه
((التوحيد الذي هو حق الله على العبيد))(باب قول الله تعالى : ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب
الله)
إذا المحبة لله وفي الله وبالله,,, فالأولى تعني
الإخلاص والثانية تعني
الإتباع والثالثه تعني الاستعانة.... والمحبة تنقسم إلى قسمين::: الأول
محبة تذلل وتعظيم فهذه من العبادة التي لا تجوز إلا لله وحده وصرفها إلى غيره شرك,, قال تعالى
**(إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين)** أما القسم الثاني : محبة ليس فيها تذلل ولا تعظيم,, فهذه أنواع الأول::
محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم من
الأشخاص كالأنبياء وغيرهم,, والأعمال كالصلاة والزكاة وسائر الأعمال , والأماكن وجبل أحد وغيره النوع الثاني:: محبة إشفاق ورحمة كمحبة الوالد لولده. ومحبة الضعيف والمسكين...
النوع الثالث:: محبة الاحترام والتوقير كمحبة الوالدين والمعلم وأهل الخير...
أما النوع الرابع فهو:: محبة طبيعية كمحبة الطعام واللباس والشراب والمسكن الحسن الطيب...
فالعبد ينبغي أن يكون على ما رسم الله له من مكملات التوحيد والإيمان
..كما في قول الرسول الكريم...((لا يؤمن
أحدكم حتـــــى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعيـــن)) رواه البخاري ومسلم...
أسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يحقق فينا كمــال محبتــه .... والحمد لله رب العالمين...

















