لإرضاء منبوذ الخلائق مأفونِ تراق على الأرض الحرام دماؤكم
يسام الرزايا باضطهادٍ أفانينِ كرامتكم فيها تداس وشعبكم
وتفتيش أبكار الحرائر والعونِ فقتلٌ وتشريدٌ وسجنُ ومغرمُ
*****

تناوب نوح الثاكلات من الدورِ إذا ما ظلام الليل أرخى سدوله
ولم يبق فيه من طعامٍ ولا نورِ فكم منزلٍ أودى بكاسبه الردى
تصيح وشيخٍ كالحنية مذعورِ ترى الأم حيرى فيه ما بين صبيةٍ
بجوع بنيها من فطيمٍ وموجورِ وقد شغلت عن ثكلها وبكائها
*****

على حالةٍ فيها المنية تعذبُ ؟ ألا ليت شعري كيف تصبر يعربُ
وجفن (فلسكين) دماً يتصببُ وكيف (بلاد الضاد) تغفو جفونها
ومليون نفسٍ منهمو ثمّ تنكبُ؟ وكيف يسيغ العرب برد شرابهم
لأهون من فوق البسيطة يوهبُ ؟ أيضى بنو الإسلام مسرى رسولهم
*****

يقل على أكتافه شر تنينِ فويح فلسطين تواثب قسوراً
وينشب هذا مثل حد السكاكينِ فينفث هذا السم وهو بمأمنٍ
لقطع أوصالاً وديس على الطينِ ولو زحف التنين في الأرض وحده
لأمرٍ ولا يبقيه إلا إلى حينِ فلا يغترر بالليث فهو يحوطه
*****

لإخوانكم في الجنس والضاد والدينِ؟ بني العرب والإسلام أين غياثكم
ولا تنفقوا - في كثرةٍ- نصف مليونِ أيعطى الملايين الأقل عدوكم
تخاذلكم والشح في الله بالدونِ فليس بإسلامٍ ولا جاهليةٍ
وهل تعرف الأخرى الحياة على الهونِ وهل يعرف الإسلام شحاً وذلةً
*****

فلاتهبوا أرواحكم لفلسطينِ لعارٌ بكم أن تستطيعوا غياثها
لغوث حماة المكرمات الميامينِ وفي ضنكم بالمال لا تبذلونه
أليس لديكم قيمةُ للبراهين؟ فلسطين برهانُ لكم في جهادكم
لأودت ولم تفتح فماً بأغيثوني ولولم يكن في موتها موت أمركم
*****

فأحلامكم بالملك أحلام مجنونِ وقل لبني قمل الشعوب رويدكم
وتنكر هذا روح موسى وهارونِ فلن تملكوا شبراً بأرض محمدٍ
وطاردكم منها طراد الشياطينِ لأمر قلاكم (هتلرُ) عن بلاده
إذا لم تطهر من نجاسات صهيونِ حرامُ علينا أن نعيش بأرضنا
*****

فما الصبر إلا عندما الصدمة الأولى وأنتِ فلسطينُ اثبتي وتجلدي
وأن لها في المكرمات اليد الطولى وأدرى الورى أن العروبة لم تمت
ولا النار شؤبوباً ولا السيف مسلولا وأنا الأولى لا نرهب الموت كالحاً
حياةً يجدْ طعم المنيةِ معسولا وأنا أردنا أن نعيش ومن يرد