
19/08/2008, 02:58 AM
|
زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 05/07/2001 المكان: الرياض
مشاركات: 5,074
| |
@@ الجزء الثاني و العشرون @@
علاقتي بمياسم صارت أقوى و صارت تكلمني أكثر و أكثر ، و لما تكلمني و جنبي حنين !!
تصير حفلة ، باختصار حنين تسوي لي حفلة .
صرنا نتناقش في أمور كثيرة ، و طلعنا أكثر من مرة للمطعم مرات أنا و مياسم لوحدنا و مرات مع البنات .
صرنا نمون على بعض كثير و كثير نقفل الخط مبسوطين و مروقين و مرات قليلة قفلنا الخط و في الجو غيم !!
أعتقد إنها حاجة طبيعية ، و أفضل شيء لما يغيم الجو الابتعاد .
هذا كله مريحني لكن موضوع حنين !!
بنفس الوقت أعتقد إن أمي كانت حاسة فيني ، و صارت بالفترة الأخيرة كلما جيت طالع من عندها توصيني أكثر من الاستغفار ، و تقول لي : " و من يتوكل على الله فهو حسبه "
اللي مهونها علي شوي إن حنين كانت مبسوطة ، و تكلم مياسم بحرية و من دون حواجز ، و كنت أحب أنرفزها .
عبدالرحمن : " لا تكلمين زوجتي تخربينها !! "
حنين : " تراها صديقتي قبل ما تكون زوجتك !! بعدين الفضل بعد الله يرجع لي !! "
عبدالرحمن : " هذا اللي ناقص حنينوه !! بكره إذا جاني عيال لاحقيهم خليهم يقولون لك شكراً !! "
حنين : " هذا اللي بيصير طبعاً "
لما أتناقش معها و أشوفها مبسوطة أرتاح ، لكن ما زالت صورة جلوسها في البيت لوحدها بعد زواجي تتعبني !!
في يوم من الأيام صحيت الصباح و توجهت للمكتب ، دخلت الإدارة لقيت فيه حركة غريبة !!
اكتشفت إن أحد الزملاء اسمه أبو سليمان و هو أكبر الزملاء في الإدارة تجاوز الستين مجهز حفلة بسيطة بمناسبة إكمالي لسنتين في العمل ، كان جايب كيكة و كاتب عليها مبروك السنة الثانية ، السنة الأولى أنا جبت الكيكة .
نسيت إني كملت سنتين لكن هو ما نسى ، الإنسان هذا أعامله مثل معاملة الابن لوالده ، خصوصاً بعد ما عرفت إن الله ما كتب له أولاد .
تشكرت منه و جلسنا على الطاولة مع الزملاء و لما تركونا و صرنا لوحدنا .
أبو سليمان : " عبدالرحمن أنت صار لك فترة منت عاجبني "
عبدالرحمن : " والله يا أبو سليمان خلها على ربك "
أبو سليمان : " ما صدقنا نفرح بزواجك و أشوفك فرحان ، ترجع تتنكد ليه ؟! صاير شيء في موضوعك ؟! "
عبدالرحمن : " أبداً ، كل شيء تمام . و أبشرك حددنا موعد الزواج تقريباً "
أبو سليمان : " أجل وش مكدر خاطرك ؟! "
عبدالرحمن : " أختي يا أبو سليمان "
حكيت له كل شيء ، حكيت له و حسيت إني ارتحت .
فوق إني ارتحت طلعت منه بجملة خلتني أبدأ من جديد في موضوع حنين ، أتحرك و أفكر .
قال لي يا عبدالرحمن المثل يقول " اخطب لبنتك و لا تخطب لولدك !! "
خلتني أفكر من جديد و اتخذت قرار مهم ، و الكبار في السن حتى لو كانوا ما يكتبون حرف !!
هم الخير و البركة .
رجعت لمكتبي و جلست أفكر في كيفية تنفيذ القرار ، رجع لي الأمل و ما أدري ليه كنت واثق من نجاحي .
نفسيتي تغيرت و كنت أبي بس أرجع للبيت أبدأ في التنفيذ .
باقي لي اجتماع قبل نهاية الدوام ..
اتصال ..
عبدالرحمن : " هلا مياسم وش فيه ؟ "
مياسم : " يعني لازم يصير في شي عشان أكلمك ؟ ما في شي بس بغيت أحاكيك و كيفي متى ما بغيت أحاكيك بأحاكيك ! "
المشكلة مو مشكلتها مشكلتي أنا خربتها بدلعي لها !
تذكرت كلام نجلاء عن تدليعي لحنين !! خربنا حنين و لحقناها مياسم !! صايرين بس نخرب .
عبدالرحمن : " حبيبتي مياسم أكيد أنت بكيفك و أنا بأمر عينك ! بس مو اتفقنا ما تكلمين لما أكون بالدوام إلا إذا فيه شيء مهم ؟ "
مياسم : " إي صح اتفقنا قبل كم يوم و غيرت رأيي اليوم ! عندك مانع ؟ "
عبدالرحمن : " لا مانع مو عندي ! عندي أعضاء لجنة في قاعة الاجتماعات و عندنا اجتماع و صار لازم أقفل "
مياسم : " خخخ ! جزاءً لك عشانك تستهبل ما راح أقفل ! خلني أشوف وش راح تسوي "
كملت ! هذا الناقص !
عبدالرحمن : " حبيبتي مياسم بس أخلص اجتماع أرجع أحاكيك ! طيب حبيبتي ؟ "
مياسم : " لاأأ ! "
لا نفهمها لكن الهمزة اللي بآخرها تعبت ما قدرت أفسرها أحس روحي بتطلع معها !
عبدالرحمن : " مياسم ! ما له داعي أنترفز و أزعلك مني ! قلت لك عندي شغل و الرجال ينتظروني ! و ما أبي أقول أكثر من كذا إلا إذا أنت ناوية مشاكل ! "
مياسم : " أوكي عبدالرحمن ! بس اذكرها ! "
عبدالرحمن " يا حلو اسمي على لسانك و أنت معصبة !! يجنن ! أوكي حبيبتي مع السلامة ! "
مياسم : " مع السلامة "
الله يعيني على الزملاء في قاعة الاجتماعات ! أكيد بيقولون قبل شوي مزعجنا بسرعة بسرعة و آخرتها تأخرنا عشان مكالمة !
إي وش يدريهم ؟! ما عندهم مياسم !
يا حبي لها البنت ! أكيد زعلانة و راح تنوم و هي متكدرة ! خليني أرسل لها مسج !
احترت وش أكتب ؟
خلني أكتب كلمة وحدة عن مليون كلمة بأكتب لها ( أحبك ) !
دخلت القاعة و بدأنا الاجتماع لكن ؟!
ما أحس إني قادر أركز !
أول مرة أتكلم مع مياسم بهالطريقة !!
التفت للزملاء و قلت : " تبون الصراحة ؟ والله ماني معاكم ! خلونا نكمل بكره "
سمعت أنواع الحكي الجميل منهم و ما ينلامون فيني ! قبل شوي بسرعة و الحين خلونا نكمل بكره !
يا ليت أقدر أفهم كيف هالبنت تقدر تتحكم فيني مثل ما تبي !
هالشغل ما ينتهي ! خلني أطلع أروح للبيت أتغدى مع أمي و أكلم المجنونة بالطريق أكيد كالعادة بتقول ما قدرت أنوم !
مياسم : " نعم ! ما قلت لك ألف مرة لا تكلمني و أنت بالسيارة ! "
عبدالرحمن : " كله خوف علي ! "
مياسم : " لا ! بس لما تكلمني من السيارة و توصل للبيت تقول أبي أقفل !! قلت لك لما تخلص شغل حاكني من المكتب ! بعدين لا تسرع امش بشوي شوي عشان يمديني أحكي معك "
عبدالرحمن : " حبيبتي أنت تعرفين كويس لو كلمتك من المكتب صليت المغرب هناك ؟؟؟ "
مياسم : " أقول ترى مرة وحدة صارت لا تمسكها سالفة عاد ! "
عبدالرحمن : " طيب طيب ! ممكن أقفل حبيبتي لأني صرت قدام البيت ؟ "
مياسم : " أوكي ! و متى بتكلمني إن شاء الله ؟ "
عبدالرحمن : " بس أدخل غرفتي أحاكيك "
مياسم : " كالعادة يمكن بعد نصف ساعة بعد ساعة يمكن تكلمني بعد ساعتين تقول انشغلت ! عارفتك ! "
عبدالرحمن : " أقول مياسم "
مياسم : " نعم "
عبدالرحمن : " يا حبي لك "
مياسم : " مو أكثر مني ! "
عبدالرحمن : " أمانة أمانة مياسم ، أسألك بالله عارفة إني أموت أموت فيك ؟ "
لحظة صمت !!
تذكرت لما مرة أخذت جوال حنين من دون ما تدري و قرأت لمياسم رسالة كاتبة فيها " ليه لما يقول مثل هالكلام ملامحي تتغير و جسمي يرتعش ؟ ليه تمر أحلى صورة له قدام عيني ؟
أنا البنت العنيدة لا أبوي و لا أمي و لا أحد قدر علي كيف هالولد يتحكم فيني زي ما يبي ؟
كيف دايم هو اللي يكسب و كيف دايم هو اللي يحصل اللي يبيه و ليه الأمور تمشي دايم زي ما يبي هو ؟
طيب ليه أنا مبتسمة مع إن المفروض إني معصبة ! شي يقهررررررررررر . "
بس خسارة ! صادتني حنين و حطت رقم سري بعدها و صرت ما أعرف وش تكتب مياسم !!
مياسم : " أقول عبدالرحمن عن اللكاعة عارفة إنك تأخرت ! مع السلامة "
عبدالرحمن : " مع السلامة أميرتي "
رجعت دقيت مباشرة !!
مياسم : " خير عسى ما شر ؟ "
عبدالرحمن : " خير ؟! اشتقت لك و قلت أسمع صوتك ! "
مياسم : " أقووووول !!!! وش عندك ؟ أكيد بتقول ما أقدر أكلمك ! "
عبدالرحمن : " دايم ظالمتني هالبنت ! قلت لك اشتقت لك فكلمتك ! "
مياسم : " أوكي ! رح سلم على خالتي و تغد و بس تدخل غرفتك حاكني و يمديك تطفي نار شوقك يا راعي الشوق ! "
عبدالرحمن : " مياسم ! مشتهية طقاق اليوم ؟! و الله ما عرفنا لك ! إن صدينا تزعلين و إن اشتقنا و كلمنا تتمسخرين ! أوكي انتظريني أكلمك ! "
مياسم : " شوف ! راح أشيك على خطك الخاص بالغرفة و على رقم البيت ! خلني أدري بس إنك دخلت الغرفة و ما حاكيتني ! "
عبدالرحمن : " من زمان ما نمت بالمجلس ! "
مياسم : " أوووووووووه منك ! والله تشوف "
عبدالرحمن : " خلاص خلاص أمزح "
مياسم : " مع السلامة "
عبدالرحمن : " مع السلامة "
يا حلوها إذا عصبت !
عبدالرحمن : " مساك الله بالخير يمه "
أم عبدالرحمن : " هلا بنورهم و سرورهم و محدر العذارى من قصورهم "
أهم شيء مياسم تكون منهم !!
عبدالرحمن : " من زمان ما سمعتك قايلتها يمه !! وش أخبارك وش علومك و الأهم وش مشاريعك ؟! "
أم عبدالرحمن : " بخير يا عساك بخير ، ما في مشاريع يمكن أمر خالتك و أروح أنا و ياها لهدى بنت عمك أبارك لها في الولادة و بالطريق يمكن أمر بنت خالي تعبانة و إن صار معي وقت مريت عمي مبطية عنه "
عبدالرحمن : " يمه أقترح تأخذين دورة في إدارة المشاريع ! والله توفرين وقت !
الحين كل هذا و ما عندك روحة ؟! أجل لو عندك ؟! يا حبي لك بس "
أم عبدالرحمن : " وراك تأخرت و أنا أمك ؟! "
عبدالرحمن : " أبد والله يمه العادة ! العمل ما يخلص ! يمه كل يوم أتأخر و كل يوم تسألين الله لا يحرمني منك و يجزاك عني بالجنة
- وين الغداء ؟ فيني النوم ! "
اللي يسمعني يقول بينوم !!ما وراه مياسم |