![]() |
إقتباس:
الحب يجب أن يكون بتصرف العقل لا أن يتصرف هو بالعقل لأنه سيصبح ضرباً من الجنون . وأعتقد هو المقصود بـ " ومن الحب ماقتل " وأيضاً الحكمة الكولومبية " لا تحب ! لأنك إذا أحببت ستقتل " تحياتي .... |
الجزء الثالث و الثلاثون . عبدالرحمن : " في واحد في المنتدى يوزره غيمة عطش ، فتان و يحب الشر ، ظلام على ظلام :D " مياسم : " الله يهديه لنفسه يعقل و يترك عنه هالحركات ، لأنها قد تؤتي ثمارها مع شاب في ثورة اندفاعه و لكن ليس مع شايب ابيض شعره حكيم --------> خايف :D " حتى لو حانت ساعة الصفر و فتحتُ باب السيارة لحرمي المصون و حملت عنها أمتعتها خوفاً ! سأقول أنني خلدت إلى فراشي قبل أن تخرج هي من البيت و ليس بعد أن أوصلتها لباب السيارة !! لن أعترف بالحقيقة حتى لا يعود القاضي للملف الشخصي و يستخدم خاصية البحث و يختار تاريخ 28 / 8 / 2008 م :D أما المشاغب فأتفق مع القاضي و أعتقد بأنه سيسجل خروجاً نهائياً بمجرد الارتباط ، ربما لسواد الماضي و احتمالية الشك :D إقتباس:
يؤسفني أن أؤكد لك أن الجزء الواقعي في الرواية ليس وجود شخص بوفاء عبدالرحمن ، بل إن ما وضحته سابقاً يؤكد هذا - و عذرك أنك لم تقرئي كل شيء - حيث ذكرت بأن الأحداث فيها من الواقع الشيء الكثير و لكنها حدثت لأكثر من شخص أعرفه أو حتى لا أعرفه ، جمعتها و صهرتها و محورتها حول شخصية واحدة هي عبدالرحمن ، فعبدالرحمن هنا تكونت شخصيته من أكثر من شخص حقيقي هم أبطال الأحداث الواقعية ، و منهم قريب و فيهم صديق و يبقى من فقط سمعت عنه من ثقة . فحتى إن اقتربت شخصية عبدالرحمن قليلاً من شخصية ما واقعية ، تظل شخصية غير واقعية . هذا لا يعني أنني أجزم بعدم وجود شخصية مثل عبدالرحمن أو أكثر أو أطيب أو أوفى ، فقد يكون . إنما أتحدث عن الرواية :) @@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@ إلى كل من هنأ بالشهر الكريم ، أقول لهم بارضى أكون شايب مع القاضي في هذا الموقف بس !! يعني اعتبروني شايب و أكبر منكم ( عمراًً فقط ) و بالتالي فالحق لي . فإن سبقتموني بالتهنئة فذاك لفضلكم ، و لإن سبقتكم فهو لحقكم . وفقنا الله و إياكم فيه لنكون إليه أقرب . |
@@ الجزء الواحد و الثلاثون @@ كالعادة آخر الزوار أهلي بعد أهل مياسم ، لأنهم يجلسون معي . طلعت أمشي مع أمي و حنين أوصلهم للسيارة و عند الاستراحة القريبة من الغرفة طلبت أمي مني الجلوس في الاستراحة ، كان واضح إنها تبيني في موضوع ، مباشرة أنبني ضميري قلت لا يكون انشغالي بمرض مياسم ألهاني عن حقوق أمي و البيت . أم عبدالرحمن : " عبدالرحمن يا ولدي أبيك في كلمتين " عبدالرحمن : " آمري يمه " أم عبدالرحمن : " مياسم و أنا أمك حالتها شوفة عينك ، و الأولاد هم زينة الدنيا و أمل الإنسان في الحياة و من دونهم الدنيا ما تسوى ، و يمكن أنت ما تعرف قيمة الكلام هذا اليوم لكن راح يجي يوم و تفهم كلامي ، وقتها يا خوفتي يصير فات الفوت ، و أنا و أنا و أمك ودي أشوف عيالك قبل أموت " عبدالرحمن : " ما راح يصير إلا الخير يمه و إن شاء الله تنحل و الأمل بالله كبير " طلعت أمي من المستشفى و رجعت لغرفة مياسم و بالطريق كنت أفكر في كلام أمي ! يعني أمي وش تبيني أسوي ؟! معقولة أمي تقصد إني أتخلى عن مياسم ؟! لا مستحيل ! أمي أكثر إنسانة تعرف إنه مستحيل أتخلى عن مياسم . دخلت الغرفة و حصلت مياسم على غير العادة نايمة و مغطية و جهها ! عبدالرحمن : " فيك النوم مياسم ؟! " مياسم : " حاسة إني مرهقة و أبي أنوم " أطفأت الأنوار و جلست بجانب السرير ، ما زال الوقت بدري . حسيت إن في شي صاير ، بهدوء سحبت الغطاء ، و مثل ما كنت متوقع .. عبدالرحمن : " ليه تبكين ؟! " مياسم : " إذا تبي تتزوج و تجيب عيال تزوج الله يوفقك أنا ما عندي مانع ، و تكلمت مع أمك و حنين في الموضوع هذا و قلت لهم من حقكم تفرحون بولدكم " عبدالرحمن : " ليه تقولين كذا ؟ و ليه أساساً تفكرين كذا ؟! " مياسم : " عبدالرحمن خلك واقعي ، أنت مو ناقصك شيء و ألف بنت تتمناك ! ليه تربط مصيرك بمصير إنسانة ممم .... " عبراتها منعتها من المواصلة ، بعدين كيف عرفت بالحقيقة هذي ؟! أمي تدري من زمان و ما صار شيء ، أكيد خالاتها اللي توهم دارين علموها !! عبدالرحمن : " مياسم ! أول مرة تفكرين بالطريقة هذي !! ممكن أفهم ليه ؟! أحد قايل لك شيء ؟! لا تغبين عني شيء رجاءً " مياسم : " حتى لو ما فكرت اليوم يا عبدالرحمن ، بيجي وقت و تفكر لأن هذا هو الواقع و لأنك لازم .. " عبدالرحمن يقاطعها : " اسمعيني كويس ، هذا القرار قراري و ما لأحد حق يتدخل فيه !! و إذا انت خلاص ما تبيني قوليها ، و بكذا ينتهي دورك و أي شيء ثاني ما لك علاقة فيه ، أتزوج ما أتزوج مو شغلك " مياسم : " أبي أنام " عبدالرحمن : " تصبحين على خير " ما قدرت أنام في البداية .. ما كان المفروض أقسى على مياسم !! كلما ذكرت كلمتها لما قالت ما بقى لي غيرك طاح على كتفي جبل . أذكر الوقت قرب من الفجر لكن الشيطان .. صحيت على صوت مياسم . مياسم : " عبدالرحمن قم صل قربت إقامة الصلاة " عبدالرحمن : " و أنت صليت ؟! " مياسم : " إن شاء الله " انسدحت مياسم و أشوفها غطت وجهها ، دخلت دورة المياه و أنا كلي نوم ، و أنا أتوضأ للصلاة ناظرت المراية لقيت ورقة مكتوب فيها ( أول مرة ترفع صوتك علي ) طلعت من دورة المياه سحبت الغطاء و شفت دموع مياسم . عبدالرحمن : " معناته من أمس ما نمت !! من أمس تبكين !! " صمت و تجاهل و لا تعليق !! عبدالرحمن : " أنا آسف ، لكن تأكدي إني رفعت صوتي عليك لأول مرة بحياتي لأنك لأول مرة بحياتك تفكرين بالطريقة هذي ، و لأني ما أسمح لأحد حتى أنت نفسك يتكلم عن مشاعري تجاهك أو علاقتي فيك من جهتي ، أنت من حقك تتكلمين عن علاقتنا من تجاهك و بس " طلعت للمسجد ، هناك في بيت الله .. طلعت كل اللي بخاطري ، بكيت حتى ارتحت ، توجهت لربي و من التعب ما قويت أتكلم و أناجي ربي لكن ربي يعلم السر و أخفى . بعد الصلاة استغفرت الله في المسجد حتى نعست و رجعت للغرفة و حصلت مياسم نايمة و نمت ، علمونا أهل الخير إن الاستغفار مفتاح كل باب . صحيت من النوم و قررت أتكلم مع خالة مياسم بخصوص ضرورة سفرها إلى الخارج ، الفكرة تراودني من زمان ، و ما دام مياسم عرفت بالوضع ما في سبب يخليني أؤخرها ، مياسم اليوم وحيدة و مسألة الحمل و الإنجاب بالنسبة لها أهم ، كل شيء بيد الله سبحانه هو الشافي و لكن الأخذ بالسبب مطلوب . تكلمت مع خالتها و اقتنعت بكلامي و كان لها شرط واحد فقط و هو سفرها معنا ، كنت محتاج حنين و ما كنت أبي أحرجها فما طلبتها ، جاء الفرج من الله و ولد عمي لما عرف إن أمي مسافرة معي جاني و قال إذا حنين عندها رغبة في السفر معكم ما عندي مانع ، إذا ما وقفت مع أخوها اليوم متى توقف معه ؟! أخجلني ولد عمي بتعامله ، و الحمدلله حنين بتروح معنا . رتبت كل شيء و سافرنا أنا و أمي و حنين و مياسم و خالة مياسم . سافرنا و في الطيارة قالت لي مياسم كنت أتمنى أسافر معك أول سفرة شهر عسل ، أو سياحة ! ما توقعت بيوم تكون سفرتي معك لغرض العلاج ، فوق هذا أحس إني فارضة حالي عليك . تنرفزت كثير و تعكر مزاجي و مياسم ما تبي تسمع الكلام !! التزمت الصمت .. سبحان الله العظيم .. قبل أيام كان الخوف إني أحس إني أقل منهم و إنهم أرقى و بالتالي أحس بالنقص ، و اليوم مياسم تحس إنها فارضة نفسها علي !! آه يا دنيا التعب ، يا ليتني يا مياسم أقدر أقدم لك شيء ، يا ليتني أقدر أعطيك نصف عمري تعيشين به طيبة و أخلي النصف الثاني أعيش فيه معك . وصلنا و بدأت مراجعات المستشفى و فحوصات و أشعة و مياسم ما كأنها في الدنيا ، غرقانة في التفكير طول وقتها و تتأمل أكثر ، بسببها صار الجو كله مشدود و حتى أنا صرت على أعصابي و مثلي الباقين و أخيراً تم تحديد الموعد لاستلام النتيجة . طلعنا من المستشفى و بنرجع نستلم النتيجة النهائية ، و في الطريق قالت لي مياسم لو الله شفاني و صرت أقدر أحمل و أنجب نذر علي أتصدق بكل اللي عندي ، أبي بس أعيش معك و أقدر أجيب لك أطفال و بارضى بأي عيشة ، بس ربي يشفيني و أقدر أجيب عيال . وقتها حسيت بمعاناة مياسم .. وقتها تعبت و كرهت الدنيا و نفسي .. وقتها لمت نفسي ، لمت حنين ليه ما أصرت علي أبعد عن مياسم ؟! آسف مياسم .. وقتها شفت لوعة الحرمان بعيونها ، شفت كيف إن الإنسان في غمضة عين ما تسوى عنده الدنيا شيء !! وقتها عرفت رخص الدنيا و سألت نفسي من اللي مثلي عرف ؟! وين اللي يركضون خلف الأموال ما تفرق حلال حرام ؟! حق الغير ربا ما يهم ، الأهم الرصيد يزيد !! باظل مؤمن بالله ، أملي كبير و مهما كانت النتيجة ، عهد و وعد ما أخذل مياسم ، راح أكون معها سواءً كتب لنا الله أطفال أو انحرمنا منهم ، تكفيني ضحكتها و وقفتي معها إذا نزلت دمعتها . الأيام بس هي اللي بتثبت لمياسم إن الموت بس يقدر يبعدني عنها . الأيام بس هي اللي بتثبت للكل إن عبدالرحمن راح يظل لمياسم وحدها . |
جزء جـــــــــــميل : انتظــــــر النهاية بشوق |
مع بطل روايتنا وصور التضحيات التي يعرضها أبطال مجلسنا هنا :d ، اعتقد أن هناك صورة جميلة رُسمت جعلتنا نعيد حساباتنا ونغض النظر عن أبطال المسلسلات التركية أولئك الذين يظنون أن لا أحد يعرف الحب والرومانسية إلا هم ! إقتباس:
لن نظلمها ونقول أنها مشاعر ستتبدل مع الزمن ولكن لن تستمر بنفس هذه الحدة والاصرار ! لأسباب صادرة من الشخص نفسه أو من ضغوط خارجية ! نبقى بشر ، ويصعب - إلا على الوالدين - بذل صنوف التضحيات ! |
إقتباس:
:bigeek::bigeek: الحمد لله ,. الحمد لله ,. أن ليس لك يداً في هذه الرواية :stoned: .. لكن كما أن أبو ريمان أتحفنا هذا الصيف برواية s60s فننتظر رواية أخرى منك في الشتاء حتى و إن كانت ولو إبتدأتها بأحداث كهذه s60s., >> روايتي الشتاء والصيف :d .. أبو ريمان ورده شكراً لك على هذا الجزء s60s.. ون شاء الله يتم علاج مياسم :stoned: .. ...... ربما يكون هذا حضوري الأخير هنا .. عاجزة عن شكرك :).. إستمتعت كثيراً بقراءة الحرمان :smilie47:.. جزاك الله خيراً على أن منحتنا جزءاً من وقتك هنا .. بارك الله فيك ورده.. .. كل عام و أنتم بخيرورده .. .. سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك .. |
أبو ريمان .. أرى اقتراب النهاية .. وهذا مالا أطيقة أبداااا :( **** عبدالرحمن .. بين أمرين أحلاهما مرَ .. إن لم تستجب مياسم للعلاج .. وتزوجها رغم المعارضات ..فقط .. بضع سنوات (قلت بضع سنوات لوفــاء عبدالرحمن الراااائع .. ولو كان غيره لقلت بضع شهور ) ويبدأ بالتفكير ( ليش ضحيت بأمي .. وبنفسي .. وبذريتي .. وبعملي ..ووووو !! ) ويتحول الأمر إما إلى اذلال لمياسم غيرمقصود.. وغير مباشر .. أو بالزواج بأخرى .. لِــ تُنجب فقط .. وتبقى مياسم لِــ تُحَب !! << هذا توقع للحال الواقعي وليس للرواية بالذات !!:yes: ***** أرى هنا اختبار لقياس مشاعر أعضائنا الكرام .. ومقارنتها بمشاعر عبدالرحمن - البطل - من هذا المنبر أقول .. حبيب مياسم غييير .. وأرى أن أفضل نموذج (تضحية رجل) قدمها المجلس هو قاضينا الكريم ... حيث أنه بذل مجهودا لم يُقدَر منكم حتى الآن !!:d رقيق القلب .. والمضحي الأكبر, هنا .. لو كانت الرواية له لابتدأها بموت الأبطال !! وختمها باختفاء المدينه ( الله يكفينا شرك ):d لذلك .. لا تلقوا بالاً :surprised: .. حبيب مياسم شخصية وهمية !! **** :smilie47:رمـــضــان مبــارك .. عليكم جميعاً .. جميعاً !!:smilie47: |
جزء رائع وبصيص أمل جديد لعله يكون نهاية الحرمان << لا أعتقد ! تحياتي .... |
ان شاء الله تتعالج مياسم :smilie47: عبدالرحمن موقفه صعب هو مو عايش لوحده هو بين مجتمع وهالمجتمع يقسى بعض الاحيان من المحبه والحرص وهالقسوه اكيد راح يكون لها صدى.. مياسم الله يكون في عونك.. ابوريمان بالإنتظار وكل عام وانت والجميع بخير ورده |
بين الامل وعنوان الموضوع اظن الختام عنوان الموضوع ابو ريمان رمضان كريم غير الموضوع وغير الخاتمه لو يتغير التسلسل مو مشكله اهم شيء نصوم رمضان |
شكراً لكم و الليلة سيكون موعد الجزء الأخير . @@@@@@@@@@@@@@@@@@@@ نور الشمس أعتذر عن التأخير ، كنت أعتقد أنك ستتواجدين إلى رمضان . قد تتمكن أحد الأخوات من إرسال الجزء الأخير لبريدك . @@@@@@@@@@@@@@@@@@@@ أسيرة .. لكل عام خاص !! لكل قاعدة شذوذ !! هناك من يصنع الأحداث و يغير الواقع !! و يبقى أن هناك من يستحق أولئك . @@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@ المحبرة لتفكير يبدأ من اللحظة الأولى ، و ليس بعد وقت . ربما يكون تأثيره بعد وقت أكبر عندما يبدأ الإنسان في معايشة هذا الحرمان . |
تسجيل حضوووور للجزء الأخير .. كل عام وأنتم إلى الله أقرب .. :) |
إقتباس:
ننتظر الجزء الأخير !!!!! بس الساعه كم بينزل ؟؟ عشان نسنتر عندك بالموضوع :d |
ما أتوقع ان فيه في الحقيقه شخص زي عبد الرحمن لو في متلوو أتوقع البنت هيا اللي بتخطبوو بانتظار الجزء الأخير أبوو ريمان |
@@ الجزء الثاني و الثلاثون @@ أعتقد إني أستحق جزء واحد ، عشان معاناتي بس ، خلوني أحكي لكم عن عبدالرحمن و عني و عن الحرمان . كنت أسعد إنسانة في الوجود من اللحظة اللي ارتبطت فيها بعبدالرحمن ، كنت عايشة في خوف ما بين اللحظة اللي تقدم لي فيها و ما بين لحظة الارتباط كنت خايفة أفقده ، و كنت خايفة ارتبط فيه في ظل عدم القناعة . كنت أعرف حنين من زمان ، لما سمعت منها إنهم يدورون لعبدالرحمن شلته من بالي تماماً ، مع إني كنت معجبة في حنين و عائلتها ، و معجبة بعبدالرحمن نفسه كشخص . سبحان الله العظيم ، أحياناً الشخص يرجع لنقظة البداية ، المكتوب بيصير و ما في أحلى من أن الشخص يرضى و يقنع . كثيرة اللحظات السعيدة في حياتي مع عبدالرحمن ... لما كنت أكلمه و أخليه يعصب في المكتب ، أقفل و أنا مبسوطة لأني مهما سويت له و مهما عصب مستحيل يضايقني أو يزعلني .. لما كبيت عليه كأس الماء مرة عند مدخل بيتنا ، كنت لحظتها مبسوطة مثل أي بنت تعيش لحظات تحكمها في حبيبها .. لما رجعت معاه في السيارة من المطعم للشاليه ، كان يسوي نفسه معصب على أبوي الله يرحمه عشان ركب معانا الشغالة ، كنت مبسوطة من مشاعر غضبه و إن كانت مزيفة و في داخلي رغبة خجولة يا ليتنا لوحدنا . أحلاها و أسعدها يوم كان نايم في الصالة في الشاليه لما جانا في الشرقية ، انبسطت بشوفته و هو نايم ! تغير شكل الشاليه كله و صارت الرحلة كلها حلوة ، لما عزمنا في المطعم على الغداء أول مرة في حياتي أحس بشعور مختلف ! كنت مرات أعزم أهلي لكن الحقيقة أعزمهم من حلالهم ! مع إن عبدالرحمن هو اللي عازم حسيت إني أنا صاحبة المناسبة و إنها ملكي أنا !! و حتى أصدق نفسي ما قلت لعبدالرحمن أكرمك الله مثل أمي و أبوي ، حتى عبدالرحمن ما يحبني أشكره . هذا عبدالرحمن اللي يا ما تمنيته ! اليوم تمنيت إني ما ارتبطت فيه ، تمنيت إن الشخص اللي أحبه ما ينكتب له يعيش مع وحدة مثلي ما تجيب أولاد !! شعور قاسي لما تهدي " الحرمان " بيديك لأعز ناسك ، شعور ما أعتقد بالدنيا أقسى منه لما تحرم شخص غالي عليك من شيء يبيه ، لو ما أخذت عبدالرحمن باتعب في التفكير حول زوجته ! باسأل نفسي هي أحسن مني ؟! و بافكر أكثر و أكثر قبل ما أقبل أحد بعد ما صار عبدالرحمن هو المقياس بالنسبة لي !! قبل ارتباطنا كنت أقارن بينه و بين كل شخص يتقدم لي ، و كانت كفة عبدالرحمن ترجح . مرة أبوي الله يرحمه قال أنت وش تبين بالضبط ؟! قلت أبي عبدالرحمن !! و لولا الله ثم الخجل كان قلتها بصوت مسموع . كانت حنين مقدرة أخوها و معطيته حقه و منزلته منزلته كشاب أمثاله قليل ، لكن كنت متأكدة إن سعادته معي . باختصار لأني أحبه و أبيه دايم مبسوط . ما كنت أدري إني في لحظة بافقد أمي و أبوي ، و باكون سبب في حرمان حبيبي !! يا رب عوضني بالجنة . يقولون لكل أمر مهما بلغ من السوء إيجابية ، إيجابية جلوسي بالمستشفى تواجد عبدالرحمن حولي كل الوقت ، تضايقت كثير لما صار يطلع الصباح و أحياناً بالليل ، مرات أكلمه بعد طلعته بساعة . مع إن دموعي كانت تنزل لما رفع عبدالرحمن صوته علي لأول مرة في حياته سرت في داخلي نشوة من ردة فعله ، ما يبي أحد يتكلم عن علاقتنا !! حتى أنا !! من جد أحب هالإنسان . كتبت لعبدالرحمن جمل و كلمات بعدد أيام السنة ، عبدالرحمن يستاهل أكثر . ما أذكر إني سويت أي عمل في دراستي ، كان كل شيء يجهز لي . الله يرحمك يبه . أول مرة أبذل جهد بالطريقة هذي ، بس كنت مبسوطة . كنت أقدر أخلي أحد يسويه لكن كنت أبيه بيدي . عبدالرحمن ترك شغله و لو كان يحاول يبين إن ما لي دور كان واضح إني كنت السبب ، عبدالرحمن كان يشيل الهم لحاله ، ما علمني و لا علم أحد بإني ما أقدر أمشي و صعوبة الحمل و الولادة ، لما مشيت و بعد ما عرفت من خوالي إني ماني قادرة على الحمل و الولادة قال لي عبدالرحمن " مثل ما خيب الله ظنهم و صرت تمشين بتحملين و تولدين " وقتها بس عرفت إنهم كانوا قايلين إنها ما راح تمشي . لما قرر عبدالرحمن إنا نسافر للعلاج كنت خايفة خالتي ترفض ، خالتي ما رفضت و شرطت مرافقتنا و وافق عبدالرحمن ، على أعصابي من وصلنا و اليوم بنستلم النتيجة ، كنت قلقانة إلى البارح و اليوم خلاص تساوت عندي . لما أفكر بمنطق حتى لو عبدالرحمن بقى معي مصيره يفكر في مسألة العيال . طلبت من عبدالرحمن يروح بنفسه يجيب الخبر و قلت له إني جاهزة لأي خبر و الحمدلله رب العالمين على كل حال ، حتى عبدالرحمن لاحظ إني في يوم النتيجة ارتحت كثير و هذا من فضل الله . طلبت منه أكون أول وحدة تدري ، و باكون عند البحر انتظره . راح عبدالرحمن و كنت على الشاطئ أراقب البحر ، عبدالرحمن أخذ مكان قريب من البحر لأنه يعرف إني أحب البحر ، فعلاً أنا أحب البحر و ما أدري ليه ؟! يمكن لأنه غامض مثل بكره !! أنا صرت ما أخاف من بكره ! يعني وش بيصير أكثر من اللي صار ؟! جت حنين عندي و تكلمت تبي تخفف عني ! يا حنين تخففين عني بإيش ؟! حنين أنا فقدت أمي و أبوي قدام عيوني ! في سفرة كنت معترضة عليها و خايفة منها ! حنين شايلة معروفك فوق رأسي بس ماني محتاجة لكلامك . هذا كله دار في رأسي .. أعتقد إن حنين ملت من صمتي ، أشوفها راحت و تركتني .. كذا أفضل ، أبي أكون لوحدي . وصل عبدالرحمن ، سحب كرسي و جلس جنبي ! واضحة النتيجة صح ؟! ما حبيت أضايقه و أتعبه .. مياسم : " الحمدلله على كل حال عبدالرحمن " عبدالرحمن ساكت !! مياسم : " عبدالرحمن أنا قررت أرجع بيتنا ، و أنت لازم تشوف حياتك بأي طريقة كانت ، و تأكد إني معك في قرارك مهما كان " إلى الآن ما شفت وجه عبدالرحمن ، عيني على أمواج البحر ! أحس بها تتلاطم في صدري تؤلمني . أنا على الكرسي و المفرش على رجولي ، فجأة عبدالرحمن صار على ركبتيه و رأسه على رجلي و يبكي ، قلت له طلع اللي بخاطرك يمكن ترتاح . أعتقد إن حنين شافتنا من بعيد و جت و كان واضح كل شيء ، حنين مسحت على رأس أخوها و تركتنا ! تركتني أنا و عبدالرحمن و أكثر حزن و أكثر هم و أكثر غم ... بالليل كنت أسمع خالتي و خالتي أم عبدالرحمن في المجلس يبكون و أسمع حنين تهديهم و تذكرهم بالله ، و أنا بغرفتي لحالي ، أو مع حزني و همي . جاني عبدالرحمن و سألني إذا محتاجة شيء مثل كل ليلة ، قلت له " سلامتك " ! أدري ما راح ينوم ، مثلي بيساهر الليل معي !! رجعنا للرياض و في الطيارة علمني عبدالرحمن إنه أخذ لنا بيت نجلس فيه بشكل مؤقت ، أنا ما تفرق معي مؤقت ولا غيره ما دمت مع عبدالرحمن ، و اقترح نسوي حفلة مبسطة لزواجنا و نجيب ولد و بنت من دار الرعاية ، الزواج رفضت تماماً لأني ما أتخيل نفسي من دون أمي و أبوي و قضية الأولاد وافقت لكن طلبت من عبدالرحمن يؤجل الموضوع شوي يمكن أتحسن و أصير أمشي بشكل طبيعي ، وقتها مر في بالي إنها ممكن تكون محاولة منه ألهى فيهم و يقدر يتزوج !! شخصياً كنت متجهزة لأي شيء لأي خبر خصوصاً و أنا أعرف الضغوط اللي يتعرض لها عبدالرحمن حتى بعضهم يقترح على عبدالرحمن بعد ما أصر على رأيه لأنه ما يبيني أتأثر أو أتضايق إنه يتزوج أي وحدة مطلقة محرومة من الأولاد حتى لو كبيرة في السن لغرض الأولاد ؟! ما أدري هم يعتقدون إننا آلات من دون أحاسيس و مشاعر ؟! بعد ما تحسنت حالتي و صرت أمشي بشكل شبه طبيعي أرتاح عبدالرحمن كثير ، و أصر على اجتماع صغير للأقارب بس ن وافقت لما قال لو عمي فيه ما رضى بغير هذا ، تذكرت كيف كان أبوي معجب بعبدالرحمن كثير ، كان يقول عوضني الله بولد عن عشرة ، و ما قلت لعبدالرحمن أخاف يكبر رأسه علي !! بعدين ما تعودت يكون أحد غالي عند أبوي غيري . صرنا نطلع و نتمشى و نمارس حياتنا يشكل طبيعي ، كانت حياتنا حلوة و ما ينكدها إلا لما أتكلم عن قضية الأولاد أو أطلب منه يشوف حاله . طلبت من عبدالرحمن نروح لدار الرعاية و فعلاً رحنا و تكلمت مع المشرفات و قررنا نختار من المواليد الجدد . اخترنا ولد و بنت و أصر عبدالرحمن نسمي الولد محمد على أبوي و البنت حنين على أخته !! شخصياً ما تفرق عندي ، بعد أيام استلمناهم و قرر عبدالرحمن يسوي حفلة بسيطة لتسميتهم ، قرر إنها تكون يوم الخميس القادم . صباح الخميس صحيت من النوم وحصلت عبدالرحمن نايم ! غريبة مو بالعادة ، بالعادة يصحى قبلي !! رحت لدورة المياه و لما طلعت ما زال عبدالرحمن نايم ، ناديته ما رد علي !! رفعت صوتي ما كلمني ! تركت اللي بيدي و حركته ! عبدالرحمن ما تحرك !! صرخت صرخة يمكن سمعها اللي بالطرف الآخر من الكرة الأرضية !! إلا عبدالرحمن . ناديت السواق و بشير و أخذنا عبدالرحمن للمستشفى و في الطريق كلمت حنين و علمتها باللي صار وق لت لها إنا بالطريق للمستشفى .. عبدالرحمن لا تموت و اللي تبيه بيصير ! تبي تتزوج ما تبي بكيفك بس لا تموت !! عبدالرحمن شوي بس باقول لك كيف كان أبوي معجب فيك و يحبك . وصلت حنين مع زوجها و بعد دقايق أشوف حنين تبكي على صدر زوجها ، أخذت نفسي و رجعت للبيت و دخلت على الأولاد في غرفتهم اللي جهزها عبدالرحمن ، جلست جنبهم و قررت أسمي الولد عبدالرحمن . إي نعم مات عبدالرحمن ، في اليوم اللي كان بيسمي فيه أولاد يعوضني بهم عن اللي انحرمت منه مات ! أي حرمان هذا اللي مكتوب علي ، اللهم لا اعتراض يا ربي و لكن أنت تعرف وين راحتي . جتني نجلاء و أخذتني لخالتي أم عبدالرحمن لأنها طلبتني ، ما شفت إلا وجه ميت شبح ضمتني خالتي و كنت محتاجة لإنسانة تضمني من بعد أمي ، بكيت و بكيت و بكيت على صدر خالتي ، بكيت و أنا أسمعها تقول كان يحبك يا مياسم يحبك بكل ما فيه ، كنت أشوف حبه لك في عيونه و أنا أمك . كانت تحكي و كانت عيوني تجاوبها بدموع ، كنت دافنة رأسي بحضنها و ما أبي أرفعه ، رفعته غصب عني لما حسيت بحركة غريبة و لما انتبهت صارت حنين منهارة ! شالوها للمستشفى .. بعد ما رجعت حنين طلعوها غرفتها ، كنا حول فراشها و أراقب خالتي أم عبدالرحمن و نجلاء و حنين ! وجوه ميته ! تركتهم في غرفة حنين و رحت لغرفة عبدالرحمن ، فتحت الباب و دخلت و جلست على مكتبه ، فتشت أوراقه و حصلت أوراق مكتوب عليها مياسم ، حتى و هو ميت يزيد عذابي !! انسدحت على فراش عبدالرحمن ، تذكرت لما قلت " أنا صرت ما أخاف من بكره ! يعني وش بيصير أكثر من اللي صار ؟! " هذا أنا شفت بعيوني اللي أكثر من اللي صار ! فقدت عبدالرحمن ، فقدت اللي كان لي أم و أب و أخ و أخت . أناظر السقف و دموعي تنزل للأسفل نحو الأرض ، للمكان اللي أشوفه أريح مكان لي . يا رب أنت عارف برغبتي و راحتي ، يا رب ريحني . |
الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 09:58 AM. |
Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd