نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي - أحد يعرف وصفه تشفي من حب الهلال

اخوكم شايب عمره حول الخمسين سنة. بدأت تشجيع الهلال وعمري يمكن ست سنوات. وقتها ماكان فيه لا ارتي ولا حتى تلفزيونات. المتطورين كان عندهم رادو لسماع المباريات. كنا ما نعرف غير الهلال والشباب ونسمع بالاهلي والاتحاد (اخوكم من الوسطى) واحيانا نسمع عن النصر زي مانسمع عن الطائي او نجران الان. كان في ديرتي فريقين حواري هلال وشباب يبارون بعض كل اسبوع ويسوون نهائي كل شهر والكاس كان من زجاج واعتقد مخصص لشرب الشاهي والقهوه في بلاد برا.
كانوا نجوم الهلال وقتها سلطان مناحي والطعيمي وعبدالله بن عمر ومرشد ومبارك عبدالكريم (اه يامبارك وايامك) وفهد بن نصيب وسلطان بن نصيب وغيرهم، كانت مجموعه عندها فن الكره كله.
الناشئين كانوا محسن بخيت وسمير سلطان وناجي عبد المطلوب وفهودي وشلة جننت الناس بفنونها حتى جاء الفن كله مع الثنيان وعبادي وهذال والمصيبيح ومنصور بشير والرحمة وعادل عبد الرحيم والنعيمه والبيشي والحبشي وكذلك سعد الدوسري وخالد الغانم (رحمة الله عليهم) وغيرهم مئات المبدعين حتى وصلنا الان لملوك الكره ابتداء من القناص وانتهاء بالدعيع مرورا بتفاريس وعزيز والشلهوب والتايب والخثران والزوري وغيرهم عشرات الموهوبين.
طبعا ماكان فيه انترنت ولا كمبيوتر ولا حتى كنا نملك كاميرات اسود وابيض لذلك كان الحل الوحيد للاحتفاظ بصور نجومنا هو البوم عبارة عن دفتر ابو اربعين نقص الصور من الجرايد ونلصقها فيه. وقتها طبعا الحصول على الجرايد كان صعب وكانت تهدى لنا من اقاربنا اللي ساكنين بالرياض لما يزورونا في الاعياد او الصيف (اخوكم قروي).

سافرت لامريكا قبل 25 سنة للدراسة. عشت هناك حوالي 15 سنة ونسيت الكورة اللهم شوية متابعه للفوتبول والسلة الامريكية. رجعت من هناك وبدأت عملي كأستاذ في الجامعة. اول مارجعت قرأت وسألت عن الهلال لقيته حاضر وموجود زي ماتركته بطل ومتألق مخالف حتى لقاعدة "ماطار طير وارتفع.... "، لانه استمر على مدى عقود بعمر انسان وهو شامخ قوي لاتهزه النوائب وتقلبات الايام. قلت لنفسي لابد ان أكشف سر هذا الكيان. كشفت السر وهو ان الهلال لم يقوم عليه في تاريخه الا اشخاص يحبونه اكثر من انفسهم ويعتبرون رفعته رفعة لهم، وهذا عكس الحال في كثير من الكيانات الرياضيه وغير الرياضية حيث يستخدم الكيان لتلميع الذات وتحقيق المكاسب الشخصية للقائمين عليه.
مشكلتي ان حب الهلال عاد لي في مقتبل شيخوختي بنفس الدرجة التي كنت اعشقه بها ايام طفولتي وشبابي، هذا رغم انشغالي الدائم. لقد اسرني ياسر وقيدني التايب والشلهوب والدعيع وعزيز ونواف والفريدي والدوسري والعابد ووووو بذات القيد من العشق الذي بدأ قبل مايقارب خمسة عقود من الزمان. هل من طبيب يفكني من أسرهم، فزعتكم مطلوبة.