هلا مواجه وهلا بكل من تابع وشارك في هذا النقاش الثري جدا حول الهلال وشؤونه الفنية
أعتقد أن النقطة التي انطلق منها الأخ مواجه في موضوعه وهي نقطة لاحظتها وأشغلتني كثيرا طوال الموسم
هي ضياع الهوية الفنية والتكتيكية للفريق
فالفريق ليس بالفريق القوي دفاعيا حتى نقول أن هذا هو التكتيك الدفاعي المدرب ولا بالضارب هجوميا كما تعودنا على الهلال ولا بالمتوازن دفاعا وهجوما (باستثناء مباراة الاياب في كأس ولي العهد ضد الشباب.. والتي قدم فيها كوزمين وفريقه مثال واضح لمعنى الفريق المتوازن والمنضبط)
والجميع يلاحظ أن التنظيم الدفاعي للفريق مخيف جدا وهذا يضاف إلى ضعف الأسماء وان كان ضعف الأسماء باستثناء (تيفا والزوري) مسئولية مشتركة بين الإدارة بالدرجة الأولى والمدرب بدرجة أقل إلا أن سوء التنظيم وعدم وضوح الهوية مسئولية المدرب بالدرجة الأولى
في فترة باكيتا كانت الأسماء مشابهة للأسماء الحالية.. المفرج كان موجود والعنقري كان يتواجد من أرى أنه أسوأ منه وأقصد ياسر الياس ومع هذا كان الفريق قوي جدا دفاعيا برغن غياب الدعيع لفترات متتابعة وبرغم أنه (أي الدعيع) أو العتيبي حتى وان تواجدوا في تلك الفترة فلن يكونوا بمستوى الدعيع في هذا العام وبرغم تشابه حالة الفريق في هذين العامين الا أن الفرق في القوة الدفاعية واضح بشكل كبير
في الجانب الهجومي.. كوزمين للأسف لم يقدم أي هوية هجومية للهلال برغم أن الهلال فريق صاحب هوية هجومية عرفت عنه وجعلت له اسما قويا يرهب الخصوم وحتى وهو في أضعف حالاته وبرغم ذلك كان الهجوم الهلالي يعتمد بشكل كبير على تفوق طارق وياسر

بالنسبة للفريق عناصريا..
منذ فترات طويلة والجماهير تصرخ عمر مستواه منخفض.. الشلهوب مستواه منخفض.. نواف مستواه منخفض.. المفرج والمرشدي مهزوزان بشكل واضح.. وبصدق لم أرى أن المدرب قام بالشي الكثير لأجل استعادتهم لمستوياتهم أو اشعارهم بالخطر
ففي غالب المباريات تواجد الشلهوب رغم انخفاض مستواه.. ونواف بقي أساسيا ولولا اصابته لبقي اساسيا.. الفريدي بقي خارج التشكيل ( لاأساسي ولا حتى على الأقل احتياط) ولولا الضروف القاهرة (اصابة نواف وايقاف طارق) لما رأيناه نهائيا هذا الموسم الا ان كان المدرب كان ينوي أن يزج به أساسيا حتى بدون أن يقوم بتجهيزه على الأقل من خلال دكة الاحتياط أو معسكرات الفريق الأول من أجل تعويده على جو الفريق الأول فالفريدي ولذلك أستغرب من يقول أن كوزمين هو من قدم الفريدي بينما الواقع يقول أن الضروف هي من قدمت الفريدي ومن فضل الله أن الفريدي نجح في الاختبار الأول الصعب والا لكان من الممكن أن نقرأ على موهبته السلام

أما المواهب الجديدة فكوزمين فعليا لم يقدم للهلال بشكل كامل الا الزوري فقط وهذا شي يحسب له حيث أنه حل معضلة هلالية
الكلثم أعطاه الفرصة في غير مركزه ومن ثم سحبه للاحتياط نهائيا دون أن يعطيه ولو ربع الفرصة التي قدمها للناشئ بدر الخراشي
والفريدي كما ذكرت أجبرته الضروف على الاستعانة به ولولا هذه الضروف لبقي أقصى طموحه هذا الموسم هو اللعب أساسيا في الأولومبي
بينما الدوسري لم يحصل على الفرصة أيضا في الفريق الأول رغم انخفاض مستوى الشلهوب ومشاركته كانت فرصة كبرى لتقديم أسم صاعد تقديما يليق به واشعار الشلهوب بالخطر ليستعيد مستواه ولكن بقي الشلهوب أساسيا والدوسري خارج القائمة
حتى سلمان مؤشر (رغم عدم اقتناعي به مثل الكلثم والدوسري والفريدي) أعطاه الفرصة وأبدع ثم أعاده إلى خارج التشكيل (لا أساسي ولا احتياط) ولا حتى في كأس فيصل أساسي بدلا من الخراشي
وبمثله أيضا حسن خيرات.. لم يعطه الفرصة رغم تميزه بجوار تفاريز ورغم ضعف المفرج والمرشدي

إذن المدرب جيد ولكنه ليس بما يوصف به من قبل بعض الجماهير بأنه الداهية أو الفلتة أو الكنز الذي يجب أن لايضيع وحرصي على استمراره هو من باب الاستقرار الفني ومن أجل اعطاءه فرصة كافية أكبر بعد أن يكتشف الأسماء ويعرفها جيدا ليكون الحكم منصفا, أما وصفه بالنجاح من خلال الموسم الماضي فأراه مجحفا بصراحة فهو مدرب لديه الكثير من الأخطاء وأتمنى أن تقف معه الإدارة وقفة قوية لتوضيحها وتجاوزها مستقبلا بمشيئة الله
فالأسماء الصاعدة تحتاج الكثير من (الفرص) والأسماء الكبيرة تحتاج بعضا من (القرص) (قرصة إذن يعني )
واذا اعطيت الأسماء الصغيرة الفرصة ستقدم لنفسك ولفريقك الحلول الفنية أولا.. وستنهي أسطواة الارهاق التي أقلقت الجميع بتجهيز النجوم دائما


كل الشكر أخي مواجه.. ولجميع من شارك وأثرى النقاش وخصوصا للأخت معزوفة الأنامل
وأتمنى فعليا أن نرى المزيد من هذه النقاشات الثرية المغلفة بالاحترام وحب الهلال والحرص على مصالحه