
14/05/2008, 12:34 AM
|
| زعيــم متواصــل | | تاريخ التسجيل: 28/03/2007
مشاركات: 77
| |
فضيلة الشيخ _ بارك الله فيكم _ وحفظكم : كثيرا ما يتناقل بعض الناس أثناء الحديث على ألسنتهم آيات من القرآن الكريم أو من السنة على سبيل المزاح ، مثاله : كأن يقول : فلان { نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا } أو قول بعضهم لبعض { لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ } أو قول أحدهم لآخر { يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَـذَا } أو ما شابه ذلك وهكذا . ومن السنة كأن يقول أحدهم إذا ذُكِّر ونُصِح بترك المعصية : يا أخي (( التقوى هاهنا )) ، أو قوله : (( إن الدين يسر )) ، وهكذا . فما قولكم في أمثال هؤلاء وما نصيحتهم ؟ الجواب : [ أما من قال على سبيل الاستهزاء والسخرية فإنه على خطر عظيم ؛ وقد يقال إنه خرج من الإسلام ، لأن القرآن لا يجوز بأي حال من الأحوال أن يُتخذ هزوا ، وكذلك الأحكام الشرعية كما قال الله تبارك وتعالى { يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِم قُلِ اسْتَهْزِؤُواْ إِنَّ اللّهَ مُخْرِجٌ مَّا َحْذَرُونَ {64} وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ ليَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ {65} لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بعْدَ إِيمَانِكُمْ } ولهذا قال العلماء رحمهم الله : من قال كلمة الكفر فإنه يكفر ، ويجب عليه أن يتوب ، وأن يعتقد أنه تاب من الردة ، فيجدد إسلامه ، فآيات الله عزَّ وجلَّ ، ورسول الله ، والرب عزَّ وجلَّ ، أعظم من أن يتخذ هزوا أو مزحا . أما من استشهد بآية على واقعة جرت وحدثت ، فهذا لا بأس به ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلَّم استشهد بالآيات على الوقائع ، فاستشهد بوقله { أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ} حينما جاء الحسن والحسين يتعثران في أثوابهما ، فنزل من المنبر وقال صلى الله عليه وسلم (( إنما أموالكم و أولادكم فتنة )) . فالاستشهاد بالآيات على الوقائع لا بأس به ، وأما تنزيل الآيات على ما لم يرد الله بها لا سيما إن قارن ذلك سخرية واستهزاء فالأمر خطير ]اهـ . الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله لقاءات الباب المفتوح ( 3/ 302 ) ط البصيرة. خافو الله ياناس فهذا خطر عظيم نسئل الله ان يغفر لنا ولا يؤخذنا بمافعل السفهاء منا
اخر تعديل كان بواسطة » هلالي ثنياني في يوم » 14/03/2010 عند الساعة » 01:00 PM |