المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى الثقافة الإسلامية
   

منتدى الثقافة الإسلامية لتناول المواضيع والقضايا الإسلامية الهامة والجوانب الدينية

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 02/04/2002, 02:15 PM
نائب رئيس مجلس الجمهور الهلالي في الشرقية
تاريخ التسجيل: 13/01/2002
المكان: في اي مكان يتواجد به الهلال
مشاركات: 6,045
Exclamation موضوع منقول / للفائده اردت من الجميع الأطلاع عليه 00

حقيقة ضخمة آثارها كبيرة


آخر دروس السلسلة كان على هذا الرابط :

وهذا درس جديد رائع ، يحتاج إلى قراءة متأنية ، وعودة إلى قراءته ..
فما أحوجنا جميعا إلى التحقق بمعانيه .. فإنها معاني تزكي العمر وتباركه وتسمو به ..
….. كان الحوار طويلا جدا ، حول ركائز بناء الشخصية الإيمانية ..
- - - - -
… ركيزة أساسية جدا من ركائز الشخصية الإسلامية نوضحه بمثال :
لا يستوي شخصان ..
الأول يقطع رحلته على هذه الأرض الصغيرة ، في عمره المحدود
وهو يستشعر في كل لحظة من لحظات حياته ، أنه بين يدي ربه عز وجل
إذا قام أو قعد .. إذا نام أو استيقظ .. إذا جد أو هزل .. إذا تكلم أو صمت ..
إذا فتح عينه أو أغمضهما .. إذا ضحك أو بكى .. إذا كتب أو قرأ .. إذا كان وحده مختلياً ، أم كان في وسط جماهير من الناس ..
في كل نفس من أنفاس حياته ، يستشعر بوضوح وقوة ..
أنه بين يدي ربه سبحانه .. لا يغيب عنه .. ولا يفلت منه .. ولا يهرب منه إلا إليه .
@ ؟؟
حياة هذا الإنسان وسلوكياته ، قطعا لا يمكن أن تستوي مع شخص آخر
ينسى هذه الحقيقة الضخمة .. فيغفل عن ربه .. فلا يستشعر قربه منه ، وإحاطته به ،
وإحصاءه عليه ، وحلمه عليه ، وكرمه معه ، وإحسانه إليه ، ..
فيمضي في دنياه لاهيا كأنما الله سبحانه لا يراه ، ولا يدري عنه شيئاً ..!!
@ ؟؟
التربية الإيمانية الصحيحة تزرع تلك الحساسية الشديدة

التي رأينا الشخص الأول متحققا بها ..
إن الشعور بقرب الله جل جلاله منك ، رقابته عليك ،
يجعل لحياتك طعماً مختلفاً .. ويجعل لساعات يومك وليلك نكهة مميزة ..
إنك تصبح متميزا ، مباركا حيثما كنت ..
يضع الله لك القبول ، ويضع فيك البركة ..
لأنك أقبلت عليه وحده ، فأقبل هو بقلوب الآخرين إليك ..
ولأنك طرقت بابه هو وحده ، فإنه يفتح لك كل الأبواب ..
حتى إذا تعسرت عليك بعض الأبواب ، فإن الله إكراما لك ، يضع في قلبك ،
عزاء وعوضا ، وكرامة ، فلا تذهب نفسك حسرات كما يقع مع غيرك ..!
@ ؟؟
إن الشعور بقرب الله منك ، ومعيته لك ، طوق أمان .. وحبل نجاة ، ومفتاح لكل مغلق ..
وما أسهل يومها أن تتمكن من تغيير كثير من سلوكياتك ، لأنك ترى أنها لا ترضي الله عنك ..
وأنت لا تحب أن يراك على شيء لا يرضاه منك .
فتعمل جاهدا أن تتغير ولو كرهت نفسك .. لسان حالك يردد وأنت تناجي مولاك القريب منك :
إذا رضيتَ فكل شيءٍ هينٌ *** وإذا حصلتَ فكل شيءٍ حاصلُ

@؟؟
إن هذا الشعور بقرب الله منك كنز حقيقي ، وثروة ضخمة ، لا تقدر بثمن ..
فإذا استقرت هذه الحقيقة في شغاف قلبك ، فاعلم أنك قد سموت معارج فوق معارج ،
وثق أن الحياة ستطيب لك يومها .. وسيحلو لك أن تقول :
إلهي ! ما طابت الحياة إلا بطاعتك … ولا طابت الدنيا إلا بالإقبال عليك ..
ولا طاب النهار إلا بذكرك .. ولا طاب الليل إلا بمناجاتك ..

ولا طاب الموت إلا للقائك .. ولا طابت الجنة إلا برؤيتك ..!!
@؟؟
هذه الحقيقة الضخمة حين تستقر في قلبك .. تثمر ثمرا يانعا طيبا شهيا ..
تجعلك تعيش في أنس .. وأنت تتفيأ ظلال قرب ربك من قلبك ..
فيا لروعة هذه الساعات التي تعيش فيها مع هذه الحقيقة الضخمة ..
يحس قلبك أنه بين يدي مولاه ، قريبا منه ، لا يلتفت إلا إليه ، ولا ينصرف عنه إلى سواه ..
فيبقى هذا القلب مشغولا حتى الذروة ، بالعيش مع هذه الحقيقة ..ويا لها من حقيقة ضخمة كبيرة ..
@؟؟
فتصبح كل أنفاسه طاعة لله .. لأنه لا يمكن أن يتلفظ بغير ما يحبه الله تعالى ..
ناهيك أن يرتكب ما يبغضه الله فيتعرض لسخطه ..
فالله جل الله وتعالى .. بكل بهائه ، وعظمته ، وجماله ، وجلاله ، وكبريائه .
معك .. خطوة ،خطوة .. ونفس نفس ..
يؤنسك .. يراقب تصرفاتك .. ينظر إليك .. يحصي عليك .. يتودد إليك ..
يتابع خطواتك .. يسمع ألفاظك .. يرى حركتك وسكونك .. وهمسك وابتسامتك ..
* *
وتصبح : كل خفقة من خفقات قلبك تقول : الله .. الله.. الله
كل رمشة عين في عينيك ، تعلن : الله .. الله ..الله
كل نفس يتردد في صدرك ينشد : الله … الله .. الله
كل شاردة وورادة تمر بها أو تمر بك تهتف بك : الله .. الله .. الله
كل هباءة طائرة لا تكاد تراها بعينيك تهمس في أذن قلبك : الله .. الله .. الله
كل زقزقة لعصفور ، أو صياح لديك ، أو وصوصة لنجم تردد : الله … الله .. الله
الخ ..الخ
@؟؟
هذا لا يعني أن الإنسان يصبح معصوما .. كـلا .. كلا ..
ولكن غفلة مثل هذا الإنسان تكون سريعة وقليلة ، ثم إنه يكون سريع الفيء إلى ربه …
بل هو يعود إليه برغبة أشد ، وشوق أعظم ، ليعوض ما فاته أثناء تلك الغفلة التي وقع فيها ، فكان منه ما كان ..
فتصبح الغفلة نفسها في حق هؤلاء خيرا لهم ..!! نعم خيرا لهم ..!!
@؟؟
هذه الحقيقة الضخمة ركز عليها القرآن الكريم كثيرا ،

وهو يربي ذلك الجيل القرآني الفريد ،
الذي جعله الله قدرا من أقداره ، يغير بهم ويبدل ..
ركز كثيرا على تقرير هذه الحقيقة الضخمة في قلوبهم ، لأن خالق هذه القلوب هو الأدرى بما يصلحها ويزكيها ويسمو بها ..
وهو الأعلم بما لهذه الحقيقة من ثمرات عظيمة متعدية من ذات الإنسان إلى محيطه الذي يعيش فيه ..
فكانوا مع الله في يومهم وليلهم .. كانوا معه ، وله ومن أجله ..
أخرجوا حظوظ أنفسهم من أنفسهم ..
وجعلوا حظهم الأول هو الله سبحانه وتعالى

@؟؟
وإليك الآن طائفة من الآيات .. أرجو أن تتأملها جيدا ،

وتفتح لها مساحة من قلبك لعلها تستقر فيه ،
بل إني أطالبك أن تسمعها بصوت مقرئ شجي النبرة ، واحرص على أن تتلقاها منه بروح جديدة ،
لعل الله يجعل في هذا الإصغاء منك هذه المرة ، أعظم الأثر عليك ، وأقوى التأثير في قلبك ..
فإن تحققت بذلك فلا تنسني من دعائك أيها الفاضل ..!

( وهو معكم أينما كنتم واللهُ بما تعملون بصير ) ..
( واللهُ يسمعُ تحاوركما إن اللهَ سميعٌ بصيرٌ ) ..
( ما يكون من نجوى ثلاثةٍ إلا هو رابعهم ، ولا خمسةٍ إلا وهو سادسهم ،
ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا وهو معهم أينَ ما كانوا ، ثم ينبئهم بما عملوا ، إن اللهَ بكل شيءٍ عليم ) ..
( يستخفونَ من الناسِ ولا يستخفون من اللهِ وهو معهم … ) ..
( ولقد خلقنا الإنسانَ ونعلمُ ما توسوسُ بهِ نفسهُ ونحن أقربُ إليهِ من حبل الوريد ) ..
( أم يحسبونَ أنّـا لا نسمعُ سرهم ونجواهم ، بلى ورسلنا لديهم يكتبون ) ..
( ألم يعلموا أن اللهَ يعلمُ سرهم ونجواهم ، وأنّ اللهَ علامُ الغيوب ) ..
( ربنا تقبل منا إنك أنتَ السميعُ العـليم ) ..
( وله ما سكنَ في الليلِ والنهارِ وهو السميع العليم ) ..
( والله شهيدٌ على ما تعملون ) ..
( أحصاهُ اللهُ ونسوه ، واللهُ على كل شيءٍ شهيد ) ..
( إن الله عليكم رقيبا )
…… والآيات كثيرة جدا .. _ والأحاديث أيضا كثيرة جدا..
وما علينا إلا أن نعود إليها لنتدبرها.. ونعيش في رحابها وأجوائها …
ونتفاعل معها .. عندها ستزرع في قلوبنا بركتها ونورها ..
نسأل الله سبحانه أن ينير قلوبنا ، ويزكي نفوسنا ، ويرضى عنا ..
* * *

وصـل مكمــل للأصـل :

- - -
… أيها السادة .. أين من يقف مع هذه المعاني
ويحاسب نفسه على ضوئها .. أين هو منها ، ومتى سيصل إليها …؟؟
مع أنها حقيقة الحقائق الكبرى في هذا الوجود
ونصوص الوحي حافلة بها
إن استقرار هذه الحقيقة كفيل _ بتوفيق الله _
أن يعمل على تغيير سلوكيات الإنسان
من النقيض إلى النقيض .. ولكن أكثر الناس لا يعلمون ..
إن الله سبحانه معنا بعلمه ورقابته وحفظه .. فأين نفر منه ..؟
وهو شاهدنا ورقيبنا حيثما كنا .. فأبن يمكن أن نختبئ منه ؟
إنها لحماقة والله ، نقع فيها جميعا ..!
والله يعفو ويغفر ويتجاوز ..
حماقة أن نتذكر كل شيء .. وننسى الله سبحانه
وهو الأقرب إلينا من كل شيء ..!!
وهو الأحب إلي قلوبنا . من كل شيء ..!
* *
إن الواحد منا حين يستشعر قرب والده منه ،

أو شيخه، أو حبيب إلى قلبه ، أو عزيز إلى نفسه ..
مجرد استشعار أن هذا الآخر يراقبنا _ وإن كان غير حاضر معنا ..
لكن شعورنا بأنه يرانا تجدنا نحاسب على تصرفاتنا..!
ونحاسب على ألفاظنا ....!!
ونحاسب حتى على حركاتنا البسيطة.. !!
فنحرص أن نكون غلى الصورة التي تقربنا من ذلك الآخر ..!!
فيرضى بها عنا ..! ويسر بها منا ..!!!
*

سبحان الله نفعل ذلك ونحن نستشعر قرب مخلوق منا يراقب حركاتنا!
ونغفل عن قرب الله جل جله وتبارك اسمه .. وهو الحاضر معنا لا يغيب عنا ..!!!
( ما لكم كيف تحكمون !؟؟ )
نسأله سبحانه أن يملأ قلوبنا حيثما كنا ،،
بالشعور بمراقبته ومعيته جل في علاه ..
حتى نذوق طيبات سماوية خالصة ونحن لا نزال ندب على هذه الأرض ..
وما ذلك على الله بعزيز ..


* * *

تعقيب 1 :

الله أكبر كلما جاءت منك لفظة ..
الله أكبر كلما ظللنا منك حرف يا سيدي ..
الله يا أخي ما أعلى وأجل ( الحقيقة الضخمة ) .. وكيف نستوعبها !
كيف مثل الكلمة هذه تعزب عنا وتلهو عنها قلوب ..
الحقيقة الضخمة يا سيدي ، للقلوب الواعية المدركة ..
الحقيقة الضخمة ، كلمة لا تحتاج إلى نظرة .. نحتاج نحن إلى تدبر ، وتفكر فيها ..
مهلا سيدي ..
في قوله تعالى : ( أحصاه الله ونسوه ) .. كلام كثير ..
ما المراد بنسوه .. كيف يكون موقف من ينسى ، فيقول الله له إنها أحصيت عليك يا عبدي .. أتراني ظلمتك .. !
هذه ، وهذه ، وهذه ، ويوم كذا ، وفعل كذا ..
أحصيته أنا وها أنت يا عبدي نسيته .. !
ما أكثر والله ما نسينا ..
أوكل هذا غير منسي ! ..
ليت شعري يا سيدي الكريم الحبيب ، كيف نفعل ..
كيف نفعل يا أبا عبد الرحمن . . إن كنا من العقلاء الذي يفقهون ..
وما أشد خوفنا إن كنا موقنين بلقاء الله بأعمالنا ، في القبر ، وفي العرصات ..
وكل شيء محصي ، ومعدود ..
أسأل الله ألا يجعل للشيطان علينا طريقا .. فينسينا أنفسنا ..
وينسينا الله ..
ويا رب لا تجعلنا ممن ينساك ..
ممن نسيك يا رب ، فأنسيته نفسه ..
إلهي ! ما طابت الحياة إلا بطاعتك … ولا طابت الدنيا إلا بالإقبال عليك ..
ولا طاب النهار إلا بذكرك .. ولا طاب الليل إلا بمناجاتك ..

ولا طاب الموت إلا للقائك .. ولا طابت الجنة إلا برؤيتك ..!!
إي والله يا سيدي الكريم النبيل ..
ذكرك الله اسمه في كل نفس من أنفاس حياتك ..
وعطر وقتنا ووقتك بذكره وشكره .. وطلب عفوه وغفرانه ..
اللهم سألنا فأجب ..
من الله ثوابك وأجرك يا سامي الهدف .. ويا رشيد الحياة ..
رفع الله قدرك عند خلقه وعند ملائكته ..
فما أعظم ما تدعو إليه ..
وما أوفر حظ من يعين على ذكر الله العزيز الغفار ..
وما أروع أن نتصور عبارتك التي قلت فيها : إن الله يتودد للعبد ..
صدقت والله فما أشد فرحة الله بمن يقول :
اللهم إني أستغفرك وأتوب إليك من كل ذنب ..
جعلنا الله وإياك ممن يستغفرون ، ويتوبون ، فيغفر لهم ويتاب عليهم ..
ويأتون نقيين نقاء الثوب الأبيض النظيف ..
يوم تبكي وجوه وتضحك وجوه .
( جرير الصغير ) ============================

* * *

تعقيب 2 :

أخي الحبيب ..

ابو عبد الرحمن وفقه الله ..
أين من يقف مع هذه الكلمات ويعتبر بما فيها من عظات

ويتزيد مما فيها وينتفع بكل ما تحتويه جزاك الله خيرا وأثابك

وتبت خطاك زادك بنوره الدائم ونفعل الله بك واحسن إليك

وجله الله في موازين حسناتك
تقبلي تحياتي الصادقة لك اخي العزيز


( غريب نجد )

* * *

تعقيب 3 :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

.. جزيت الخير عنا أخي أبو عبد الرحمن

وبارك فيك وبك .. وأكرمك بالفضل والإحسان كما تحسن الى إخوانك

بما تكتب وبما يفيض به قلبك وقلمك الإيماني الموصول بالله تعالى ..
والقران العظيم يربي النفوس على هذا الخير " كن مع الله "

وكل عرف على قدر ما تعلم من كتاب الله وفتح عليه من العلم ..
الشخصية الإيمانية الحذرة الوجلة المستشعرة لجلال الله تعالى

بكل سكنة وهمسة وخاطرة قلب .. نسعى إليها ونربي أنفسنا بها

لا شك هي الزاد في الطريق حتى تستقيم الحياة كلها بما يرضى الله تعالى ..


( جيون )

* * *

تعقيب 4 :

الأخ الفاضل، أبو عبد الرحمن،
أشكر لك قلمك السيال بما يرضي الله تعالى، وخاطرك الجوال حول العرش،

وأسأل الله أن ينفع بك في الدنيا والآخرة.
ولست أرى داعياً لأن أطري مقالك، لأن قراءته وحدها تكفي للحكم عليه.
ولكن أنبهك أخي الفاضل إلى أمر، وأسأل الله أن يجعل كلامي من النصح المحض،

وأن لا يكون فيه لحظ النفس شيء.
ألا وهو: ذكرك : الله، الله، الله.
وكان خيراً لو قلت: سبحان الله، سبحان الله، سبحان الله.
فإن ذلك أقرب إلى الصواب وأبعد عن الخطأ،

وذلك أن لفظ: الله، ليس ذكراً من الأذكار المشروعة، بينما سبحان الله كذلك، أو حتى غير سبحان الله، مثل: تبارك الله، أو: تقدس الله، أو لا إله إلا الله.
فكل ذلك خير ولا شك من تفرد لفظ الجلالة في الموضع الذي ذكرت.
والله الهادي والموفق إلى سواء السبيل.


( ولد دبي )

* * *

رد :

أخي الحبيب / ولد دبي ..

جزاك الله خير الجزاء على هذه الروح الأخوية الطيبة

وشكر الله لك هذه الجهد المبارك الذي وفقك الله إليه ..

وأسأله سبحانه أن يتقبل منا ومنك . وأن يرضى عنا وعنك ، وأن يغفر لنا ولك ..

اسأل الله أن يرفع قدرك في الدارين ..

أخي الفاضل .. جزاك الله خيرا على نصحك ، وأبقاك لنا ذخرا لتبقى لنا ناصحا ..

ولكن يا عزيزي . أحيلك مرة أخرى لتقرأ الموضوع كاملا بتأمل

ولا تبتر الكلمة عن موضعها ثم تحاسبني عليها ،

أرجو أن تقرأ روح النص قراءة واعية ، ليستبين لك الأمر دون توضيح مني

فإني أرى الأمر أوضح من الضحى لمن تأمل سياق الكلام ..

على كل حال بارك الله فيك ونفعنا الله بك .

وتقبل أعطر تحياتي ، وخالص دعواتي

* * *

تعقيب 5 :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم بو عبد الرحمن
بارك الله فيك وجعلها الله في ميزان حسناتك
نعم أخي أين نحن من هذه الحقائق ومتى نصل إليها !!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"إن من أفضل إيمان المرء أن يعلم أن الله عز وجل معه حيث كان"
وهذه المرتبة الإيمانية العليا هي التي تجعل المؤمن يرى الله في خلجات نفسه ونبضات قلبه وحركات جوارحه,,,تربي فيه ضميرا حيا يحاسب صاحبه قبل أن يقوم بأي عمل ,,,,
إدراك واعي لحقيقة المعية الإلهية تحتاج إلى الصدق والإخلاص القلبي والعملي
هي مرتبة إيمانية عالية أصبحت نادرة اليوم بعدما تغير مفهوم العبادة
و حدث انفصال حاد بين العقيدة والحياة

وانحصر مفهوم العبادة على أداء الشعائر التعبدية وفصل تلك الشعائر عن سلوكه في ا لحياة,,
فالقلب الكامل الإيمان يستشعر معية الله في كل لحظة وحال,

وهذا ما يعصمه من الزلل والانحراف النفسي والقلبي والعملي,,,

وفي المقابل فإن استشعار معية الله يغيب حين يكون الإيمان ناقصا أو ضعيفا

ومن ثم يكون الانحراف النفسي او القلبي والعملي
وانحراف المؤمن عن صراط الله المستقيم انما يتم في الفترات التي يغيب فيها المسلم عن استشعاره لمعية الله

وحين لا يتذكر بأن الله يعلم حالة ويرى مكانه ويسمع قوله

لأنه لو تذكر في حال إتيانه بالمعصية او انحرافه

لما تجرأ على الإتيان بها فإيمانه لا بد ان يمنعه
إدراك حقيقة لمعية ومعرفة أنها تقتضي الإيمان بعلم الله واطلاعه على خلقه في اي مكان وعلى كل حال وفي كل زمان يولد المراقبة التامة لله والخوف من حسابه وعقابه والاجتهاد في طاعته والابتعاد عن معصيته
وكذلك الشعور بمعية الله وصحبته دائما

يجعل المؤمن في انس دائم بربه ويشعر بالنور يملأ قلبه حتى لو كان في ظلمة الليل

ويشعر بالأنس حتى لو كان وحيدا


وإذا المؤمن أراد القرب من الله ونصره وتأييده ومعونته

ومؤازرته وحمايته وحفظه ودفعه للشر عنه ذكر العلماء بعض الصفات لمن أراد ان الحصول على تلك المعية الخاصة جداً:
1- اتباع شرع الله بامتثال أوامره واجتناب نواهيه
2- نصرة دينه وجهاد أعدائه حتى تكون كلمة الله هي العليا وكلمة أعدائه
هي السفلى
3- عبادة الله كما أمر بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
4- إقامة حدود الله على أرضه والحكم بما انزل من شرعه على رسوله صلى الله عليه وسلم
5- الالتزام بطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم واتباعه لأنها من طاعة الله
6- الالتزام بتقوى الله ومراقبته سرا وعلانية
تلك هي معية الله الخاصة,,

ولا تكون بطريقة عشوائية ولا ينالها العبد بمحض الصدفة وهي ليست أمر عفوى او تلقائي ونما هي خاضعة لنظام الهي وقانون رباني لا نصيب فيها للغافلين واللاهين
فلنسعى ولنجتهد لتطبيق ذلك القانون الرباني لنصل إلي معية الله الخاصة ..!!

( منـــار )

* * *



اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 06:25 PM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube