نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي - عودة اسرائيل في المسابقات الاسيويه

بدأ الحديث في الآونة الأخيرة عن احتمال عودة ( إسرائيل ) مجددا إلى الحضيرة الآسيوي والى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بالذات بعد رفض تام لها من الدول العربية في الدورة الأسيوية التي نظمتها طهرن عام 1974م. في فترة الستينات تمكنت ( إسرائيل ) أن تتغلغل في آسيا بشكل كبير بسبب الغياب العربي عن الاتحادات الرياضية الآسيوي نتيجة قرار اتخذ آنذاك بعدم مشـــاركة الدولة العربية في أي اتحاد رياضـي تشترك فيه ( إسرائيل ). استطاعت ( إسرائيل ) أن تبني علاقات رياضية واسعة خاصة في دول جنوب شرقي آسيا وكان لها حضور دائم في جميع البطولات التي تخلى عنها العرب طوعا، وفي بداية السبعينيات بدأت الأصوات تتعالى بضرورة انضمام الاتحاد العراقي لكرة القدم عام 1971م إلى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أعقبته انضمام اتحادات عربية أسيوية أخرى إليه .

اتضح لنا أن دولاً آسيوية من شرق آسيا هي التي تسيطر على شؤون الاتحاد الأسيوي لكرة القدم ولا شأن لها بكرة القدم. فالرئاسة كانت لماليزيا في شخص رئيس وزرائها الراحل تانكو عبد الرحمن ونائب رئيس الاتحاد الدولي من تايلند والسكرتارية وأمانة الصندوق لماليزيا وأعضاء اللجنة التنفيذية خليط من دول تلك المنطقة .
بدأنا نعمل في اتجاهين .. الاتجاه الأول محاولة طرد إسرائيل من الاتحاد الآسيوي والاتجاه الثاني محاولة الحصول على مراكز قيادية في الاتحاد الأسيوي لكرة القدم.
في عام 1972 وفي اجتماع ( هونغ كونغ )أوقدنا الشرارة الأولى بضرورة طرد (إسرائيل) من الاتحاد لأن جميع الاتحادات العربية لا ترغب اللعب معها بعدما رفض فريق آليات الشرطة العراقي مقابلة (الفريق الإسرائيلي) في نهائي بطولة أندية آسيا.
لم يكن تانكو عبد الرحمن متحمساً لفكرة طرد (إسرائيل ) لكن إلحاح الوفود العربية وخاصة وفد الكويت برئاسة احمد عبد العزيز السعدون ووفد العراق برئاسة كاتب العمود انتهى إلى نتيجة ايجابية جعلت من رئيس الاتحاد الأسيوي لكرة القدم يوافق على درج مسألة وجود (الاتحاد الإسرائيلي) لكرة القدم على جدول أعمال الجمعية العمومية للإتحاد .
وفي اجتماع الاتحاد الآسيوي بكرة القدم عام 1974 نجحنا في إيصال احمد عبد العزيز السعدون إلى منصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وانتخاب العراق عضواً في اللجنة التنفيذية للإتحاد ونجحنا فيما بعد إلى إبعاد ( إسرائيل ) إلى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
كان العرب متحدين آنذاك في قراراتهم وشكلوا قوة كبيرة في الاتحاد الآسيوي ورفضنا طلباً تقدمت به استراليا للانضمام إلى الاتحاد برغم الضغوط الكبيرة التي تعرضنا لها وكنا نعتقد أن وجودها في الاتحاد سيسهل من فرصة وصولها إلى بطولة كأس العالم بدلاً من الفرق الآسيوية . ولكن المعنيين في الاتحاد الآسيوي وافقوا قبل فترة على انضمام استراليا إليه لأساب لا زلت غير مقتنع بها وكان انضمامها السبب في حرمان العراق من الوصول إلى اولمبياد بكين وقد تكون السبب في حرمانه من التأهل لنهائيات كأس العالم أيضاً.
يعلل المسؤولون في الاتحاد الآسيوي أن سبب موافقتهم على قبول استراليا يعود إلى ارتفاع مستواها الذي ينصب في مصلحة الدول الآسيوية وهو سبب غير مقنع بحد ذاته لأن ارتفاع المستوى الكروي في بلد ما لا يعني بالضرورية انتقاله وتأثيره المباشر على الدول الاخرى ، والآن وكما نشرت جريدة ( إستاد الدوحة ) فإن (إسرائيل) تفكر بالعودة إلى جذورها الآسيوية بعد عجزها عن تحقيق أي انجاز في القارة الأوربية .. ترى ما موقف مجلس إدارة الاتحاد الأسيوي .. هل سيوافق على ذلك كما وافق على ضم استراليا إليه؟ لننتظر ونرى.