| الدوري السعودي ( 15 في 6 ) !بقلم خلف ملفي 
 
 
 
 
 
 
 
 
 جميع النقاد بشتى فئاتهم , وكذلك المعلقون , وحتى المسؤولون في الاتحاد السعودي لكرة القدم ,
 وتحديداً اللجان ذات العلاقة ..
 الكل يرددون قبل انطلاقة آخر مباراهـ في الدوري السعودي الممتاز بين الاتحاد والهلال في جدهـ ,
 وأثنائها وبعدها بيومين ,
 أن الاتحاد تصدر الدوري ( 21 جولة ) وحتى آخر ثانية من المباراهـ المشار اليها التي تمثل ( الجولة 22 )
 وفيها خطف الهلال اللقب بهدف النجم المتجدد ياسر القحطاني وفدائية وخبرة الأخطبوط محمد الدعيع .
 هذهـ المعلومة حفظها الجميع ,
 الى درجة أن الكثير من الاتحاديين ومن كانوا يؤازرونهم ضد الهلال ,
 قللوا من أحقية " الزعيم " باللقب ,
 احتجاجاً على النظام الجديد الذي أقر في بداية الموسم ,
 وأعلن في حينه بأنه في حالة تعادل فريقين في النقاط يتم الحسم بالعودة الى مباراة الفريقين مع بعضهما ,
 ثم فارق التهديف ,
 وربح الهلال اللقب لأنه تعادل في الرياض وفاز في جدهـ ,
 مضيفاً البطولة رقم 47 الى خزانته .
 ولكن ,
 وما لم يخطر على بال أحد سوى الزميل المتخصص في الرصد " سلمان العنقري "
 ظهرت الحقيقة التي تدين اسلوب البرمجة
 بين تقديم وتأخير وإبقاء مباريات مؤجلة حتى آخر منعطف ,
 وهي ليست السلبية الوحيدهـ ,
 
 
 لكنها الأقوى- الأسوء- في الإخلال بأهم دوري عربي ,
 
 
 حيث وافانا الزميل العنقري بتقرير خاص جداً نشرناهـ في
 
 
 "الشرق الأوسط" الثلاثاء قبل الماضي ( 15-4-2008) ,
 
 
 وفيه رتب الجولات ( دون تأجيل ) و ( لا تقديم )
 
 
 فاتضح أن الهلال تصدر الدوري 15 جولة بينما تصدر الاتحاد 6 جولات فقط , والاتفاق جولة واحدهـ .
 
 
 هذهـ المعلومة الحقيقية والرقمية ( برمجياً )
 أدانت اللجنة الفنية في ( إغواء ) المتابعين , عن غير قصد ,
 
 
 مع التأكيد على أن اللجنة الفنية أيضاً ضحية تداخل المسابقات ومشاركات بعض الأندية خارجياً ,
 
 
 وقبل ذلك ( خصوصياتنا ) التي دائماً ما تقتحم مختلف سلبياتنا !!
 
 
 وفي هذا السياق ,
 يتضرر الفريق الذي هو في الأصل أفضل من منافسه لكنه لم يكن يعلم ,
 لأنه يبحث عن نتائج " مؤجلة " تبقيه في موقف متوازن ,
 بينما الفريق المنافس مرتاح نفسياً ,
 مع التأكيد على أنه ربما تكون النتائج عكسية فيما لو لعبت المباريات في وقتها المحدد ,
 وقد تخدم فرقاً أخرى , وقد..وقد...
 
 
 كل سيغني على
 
 
 ( ماليس في يدهـ , ويتوقع أنه سيناله )!!
 
 
 هذهـ البرمجة الكمبيوترية أنصفت الهلال الأكثر تصدراً ,
 والأكثر استقراراً على الجانبين الاداري والفني طوال الموسم ,
 والدليل أنه جنى بطولتين وحل وصيفاً في الثالثة ,
 وبقيت أمامه فرصة المنافسة على الرابعة
 
 
 ( كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال ) .
 
 
 ومثلما ذكرت مراراً بأن المدرب الروماني (كوزمين أولاريو )
 من أنجح الصفقات الهلالية ,
 وأنه يقدم عملاً احترافياً ويحتاج للوقت كي يبلور عمله ,
 بمضاعدة مساعديه وفي مقدمتهم الوطني عبداللطيف الحسيني ( مدرب اللياقة )
 وكذلك ادارة النادي وجهد وتواؤم ادارة الكرهـ .
 الأهم أن الدوري السعودي بعودته الى النظام القديم المعمول به في مختلف الدول المتقدمة ( دوري النقاط ) ,
 حقق الكثير من الإيجابيات وأعاد لنا الكثير مما فقدناهـ في السنوات الأخيرهـ من
 ( المربع الذهبي ) .
 
 
 
 تمريرهـ
 
 
 بينما أكتب هذا المقال كانت قناة ( ايه أر تي ) تعرض مباريات قديمة في برنامجها التوثيقي ( كورة أيام زمان ) .
 
 
 ومن بين ماقدمته مختصر لمباراة الهلال والطائي ,
 
 
 القاسم المشترك فيها الشقيقان عبدالله ومحمد الدعيع ,
 
 
 الأول يحرس الهلال ,
 
 
 والثاني حارساً للطائي ,
 
 
 وفاز الحارس الأصغر متصدياً لثلاث ضربات جزاء ترجيحية من أمام عمالقة الهلال ,ففاز الطائي ( 3-0 ) .
 
 
 الدعيع إخوان انتقلا من الطائي الى الهلال تباعاً ,
 
 
 بما يؤكد أن الملايين ليست خسارهـ في النجوم الذين يجلبون الفرح ويساهمون بقوهـ في الإنجازات.
 
 
 أما من يسأل عن المناسبة ,
 
 
 فأن نهائي الدوري الممتاز في جدهـ بين الاتحاد والهلال حدث لا ينسى ,
 
 
 وفيه الكثير من العبر والدروس الكروية ,
 
 
 بطلها الأكبر محمد الدعيع عميد لاعبي العالم وقائد الفرقة الزرقاء حالياً
 |