كلما خبئت ثورة مشاعري أجدها تثور من جديد ,
تنازعني الوساوس عندما تشعلني الغيرة ..
لكني أحاول كبح جماحها في كل مرة ,
قد سمعت يوماُ امرأة تقول :
أن عشق النساء واضح فاضح أما الرجل فقد تعيشين معه لسنوات عدة وأنتي لا تدرين أن كان يحبك فعلاً أم لا ؟
ورحت اتساءل :
هل لشريعتك التي تسمح بالمثنى والثلاث والرباع دخل في ذلك الشك؟
أم لمجتمعك الذي يبارك هفواتك ونزواتك دون عقاب أو حساب ؟
وهو الذي يحكم في الوقت نفسه علينا بالموت ويصمنا بالعار من أجل هفوة صغيرة ؟
نعم هي حقيقة المجتمع,
فأن لم يعجبك ما عندي ذهبت إلى أخرى وهكذا بسهولة !!
فإن كان بالحلال فغصة بالحلق وأن كان بالحرام فطعنة بالصدر !!
وأنا ؟!
أن لم أجد عندك مايشبعني إلى أين أذهب ؟
فلا حلال ألجأ إليه ولا حرام ترتضي فعله نفسي ..
هل تعيش أنت مراحل العمر بمتعه وأعيشها بعزله ؟
باكية حتى المشيب على طفولة مفقودة ؟
الطفولة فقط ..
لأنها المرحلة الوحيدة التي عاشتها الأنثى بلا قيود أو ظلم أو وساوس وجروح ..
أين العدل في ذلك ؟
هل لتضحياتي وتعبي وسهري ذنب في ذلك ؟
هل أعاقب على كل هذا ؟
وأنت تكافئ على تجاهله كله ؟
أين العدل ؟
وألى من نلجأ ؟
وبمن نثق ؟
وعلى كتف من نرمي بأثقالنا ؟
ألسنا الضعيفات !
ألسنا ناقصات عقل ودين ؟
ألسنا الضلع الأعوج ؟
ألسنا القوارير ؟
تباً لك مجتمع الذكورة ..
وتباً للعادات التقاليد ..
وتباً ..
تباً
لكل من لا يخاف الله فينا ..
لماذا خلقت حواء من آدم وهو نائم ؟
حين خلق الله آدم عليه السلام كان هو أول بشري وجد ..
وكان يسكن الجنة .
وبالرغم من كل ماهو موجود هناك , استوحش
فحين نام خلق الله حواء من ضلعه !!
ياترى ما السبب ؟
لمَ خلقت حواء من آدم وهو نائم ؟
لمَ لم يخلقها الله من آدم وهو مستيقظ ؟
أتعلمون السبب ؟
يقال أن الرجل حين يتألم يكره ,
بعكس المرأة التي حين تتألم تزداد عاطفة وحباً
فلو خلقت حواء من آدم عليه السلام وهو مستيقظ لشعر بألم خروجها من ضلعه
وكرهها . .
لكنها خلقت منه وهو نائم .. حتى لا يشعر بالألم فلا يكرهها ..
بينما المرأة تلد وهي مستيقظة , وترى الموت أمامها ,
لكنها تزداد عاطفة وحباً لمولودها .. بل تفديه بحياتها ..
لنعد إلى آدم و حواء ..
خلقت حواء من ضلع أعوج , من ذاك الضلع الذي يحمي القلب ..
أتعلمون السبب ؟
لأن الله خلقها لتحمي القلب ..
هذة هي مهنة حواء ,
حماية القلوب .. فخلقت من المكان الذي ستتعامل معه ,
بينما آدم خلق من تراب لأنه سيتعامل مع الأرض
سيكون مزارعاً وبناءً وحداداً ونجاراً ..
لكن المرأة ستتعامل مع العاطفة ..
مع القلب ..
ستكون أماَ حنوناَ , وبنتاَ عطوفاً .., وزوجة وفية ..
الضلع الذي خلقت منه حواء أعوج !!!
وهل في ذلك عيب ؟؟
يثبت الطب الحديث انه لولا ذاك الضلع الأعوج لكانت أخف ضربة على القلب سببت نزيفاً !
فخلق الله ذاك الضلع ليحمي القلب , ثم جعله أعوجاً ليحمي القلب من الجهة الثانية ,
فلو لم يكن أعوجاً لكانت أهون ضربة , سببت نزيفاً يؤدي _حتماً_ للموت !!
لذا ..
على حواء أن تفتخر بأنها خلقت من ضلع أعوج ..
وعلى آدم أن لا يحاول إصلاح ذلك الإعوجاج .
لأنه وكما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم ,
أن حاول الرجل إصلاح ذلك الإعوجاج كسرها ..
ويقصد بالإعوجاج هي العاطفة عند المرأة التي تغلب عاطفة
الرجل ..
فيا آدم لا تسخر من عاطفة حواء
فهي خلقت هكذا ..
وهي جميلة هكذا ..
وأنت تحتاج إليها هكذا ..
فروعتها في عاطفتها ..
فلا تتلاعب في مشاعرها ..