جسور ٌ كالفهد في انطلاقته !! كالأسد في سطوته !! كالصقر في علوّه وانقضاضه !! متلثما ً بأناقته !! مغطيا كل "معالم" الشراسة ِ بملامح(البراءة) !! التي تكسو (محيّاه) !!
   وعاد َ (نواف ٌ ) !! ( ثقيلا ً .. مُمِلا ً .. غيرَ مرغوب ٍ فيه ) !! لأن هناك من ( نهشته مخالب ُ نواف ) !!
 و أدمته أنياب ُ نواف !! و خدعته ( أناقة نواف ) !!
    ----------------------------------
  الأمور لا تؤخذ بظاهرها ( مطلقا ) !! فهناك مثل ٌ أوربي يقول : 
 Don't Judge a Book by its Cover ..
 أي : لا تحكم على الكتاب ِ من (غلافه) !! وكأنهم يقصدون ( نوّافا ً) !!
  -----------------------------------
    أرأيتم أجمل من تداخل ِ(صِهارةِ الحمم البركانية ) وتمازج ِألوانها !!
 و انسابية ِ تدفقاتها !! و عذوبة زفراتها !! 
 فـ لزوجتها تحتـّم عليك ملاحقة َ (جريانها) !!
 واصطداماتها تحدث في النفس (ما لا يمكن وصفه ) .. تناغم ٌ !! و تقابل ٌ يتلوه إدبار !!
 وما إن تزمجر (الفوهة ُ) غضبا !! وحنقا ً .. حتى يسرح َ بك (الفضول ُ) لترجمة ِ ما تنطقه شفتاه !!
  سحر ٌ ربــّاني ٌ !! ورسم ٌ إلهي ّ !!
 ولكنـّها في الوقت ِ (ذاته) .. 
  (ثورة ُ بركان) !! ستصهر كل من (اعترض طريقها) !! أو حاول المكابرة َ متحديا ً .. أو مازحا ً !!
 وسيفـنى جسده !!
 وسيكونُ (صهارة ً ) تجتال تبحث عن ما يضمن ُ استمراريتها !!
 مؤلمة أليست كذلك !!
  ( ألم أقل لكم : لا تنخدعوا بأناقة نواف ) !!
     ------------------------------------
   أرأيتم من هو أكثر وقارا من (السيف) !!
 و أعدل منه !!
 ففي (السلم) .. يمد (النصلُ) يمينه لتلامس (الغمدَ) إخاءا ً !! لا استسلاما !! و تسامحا !! لا إذلالا !! 
 وحين يحين ُ النزال .. وينفك العناق بينهما !! فادنو منهما (أي النصل والغمد) .. فسيلفح ُ أذنيك ( صوت ُ حشرجات الفراق) !! وكأن النصل َ يهديّ من روع غمده !! محدثا صوت شموخ ٍ !! 
 ومبتسما ( بلمعة سيف ٍ) يراها (القاتل ُ والمقتول ) والمبصر ُ والكفيف !! 
  يآآآآه ما أجمل قصة (الصيف) وابتسامات ُ (ثغره) !! وصوت (انسلاله) !! 
 ولكنه في الوقت (نفسه) !! 
  يدك ّ رقابا !! ويرِمـِل ُ نساءا !! و(يـيـّتم) أطفالا !!
 ويخرّ من سطوته الملوك !! ويفرّ من جبروته السلاطين !!
 سليط ُ اللسان !! مقدام ٌ ذلك السيف !! مؤلم ٌ !! ومتجبر !!
  ( ألم أقل لكم : لا تغركم أناقة نواف ) !!
    ------------------------
   حدثـّوني .. أرأيتم ( أجرأ من الإعصار) .. !! فهو يتغطرس (مَيلا ً واعتدالا ً) .. ويتراقص (طربا واستهزاءا ) .. مجبرا كل (كريات الهواء التي تصادف مروره ) الانضمام لـ (الاحتفال سويا) .. فالكل في حالة ِ سكر ٍ !! وهو ( الثمل الوديع ) !! ولا صوت يعلو على صوت ِ (قهقهاته) !! 
 واهتزازاته و نداءاته .. حاشيته وجنده و إن شئت فموكبه .. استحالت (كتلة ً) واحدة ً .. 
 تخطف الأبصار بجماليتها .. وبديع رسمها .. وملاطفتها (عبثا) للفؤاد !!
  آآآه ما أجمل ( سمفونية الإعصار) !!
 ولكن في الوقت (عينه) !!
  ستقتلع الأشجار !! وستخرب الحرث والنسل !! و ستزبد وترعد !! بوعيد ٍ وتهديد !!
 و سيّفر هلعا و وجلا وخوفا !! كل من نادته لحانوتها !! 
 و ستدوس بأقدامها كل َ من (رفض الانصياع لأوامرها) !!
 أين تلك (القهقهات) ؟! أين تلك (البسمات) ؟! مالي لا أرى تلك (الرقصات) ؟!
 ( قبيحة ُ الوجه ) .. مكفهرة المحيّا !! 
 خراب ٌ ودمار ٌ و قتل ٌ وهلاك !!
  ( ألم أقل لكم : لا تهمكم (أناقة ) نواف ) !!