اهلا وسهلا اخي ابو فيصل الرحيمي ...
تطرقت الى قضايا تستحق ان ان تطرح كمواضيع بالمنتدى ...
تأكد يا صديقي انني احب واحترم كل المشائخ فهم علماؤنا ونستمد منهم الافكار التي تعيننا على مواجهة تحديات حياتنا ،،،
كانت لدي بعض الملاحظات التي كنت اود ان اتطرق اليها في تعقيب الأخ الكريم الهاوي لا مانع لدي ان استبقها في التعقيب على مداخلتك ،،،
فكر معي قليلا خاصة بما يتعلق بفتاوى العلماء واشرطتهم وتصريحاتهم ...
يوجد شيخ علم فاضل اسمه " العبيكان " اعذرني فلا يحضرني اسمه كاملا .. .قبل فترة من الزمن مع احداث الرسوم المسيئة الدنماركية وموجة المقاطعه الشعبية ... ظهر هذا الشيخ في وسائل الاعلام ليقول بما معناه ان مقاطعة المنتجات خطأ ،،،
وجدنا بعد ذلك حملة شعواء ضد هذا الشيخ الجليل لماذا لأن فتواه لم تأتي مفصلة على هوى بعض الأشخاص ... لم يحترم علمه ولم يحترم اجتهاده وفجأة تحول من العلامة الفاضل الى رجل وصف بعبارات غير لائقة !!!
انا شخصيا لم توافقني الفتوي لقناعات شخصية ... ولكن هذا الشيخ الجليل عندما يجتهد ويبحث لا ينتظر ان اكون راض عنه ام غير راض ... فهو يعمل بما يمليه عليه دينه وعلمه وضميره ... وبالتالي ان وافقني ام لم يوافقني فهو يستحق كل الاحترام وكل التقدير وكل الادب في الحديث عنه او التعليق على فتواه ،،،
الشيخين الجليلين بن باز وبن عثيمين رحمة الله عليهما ... حدث ان كانت لهما فتاوى في قضايا كانت تعد مصيرية وبعد فترة زمنية تراجعا عن هذه الفتوى تقديرا واجتهادا واحدثت صخبا اعلاميا كبيرا للتباين رأس على عقب عن مواقفهما السابقة ويمكن لك والاخرين البحث عن ذلك والتحقق ... وهذا لا يقلل ابدا من قدرهما ومكانتهما ،،،
اليوم تجد فتوى لا تجيز وغدا تجدها انها جائزة من نفس الشيخ او احد تلاميذه ممن يشهد لهم بالعلم الشرعي ... وذلك امر مقبول لدى علماء المسلمين طالما لا تخالف نص صريح قطعي الدلالة !!!
تباين وجهات النظر بين العلماء في قضايا اجتهادية هو رحمة للأمة كما قال في حديثه رسول الله الكريم ... وبالتالي قد اقتنع برأيه او اقتنع برأي غيره ولكن اجمالا نحن نحب علماؤنا ونحترم اجتهاداتهم سواء وافقت رؤيتنا ام لم توافقنا ...
من جهة أخرى
يتحدثون عن الاختلاط ومخاطر الاختلاط وفتنة الاختلاط ... تقرأ كتب التاريخ الاسلامي في عهد الرسول الكريم والصحابة والتابعين وتجد المرأة يصل بها الحال ان تذهب معهم الى الحرب وكثير من القضايا وجدنا المرأة طرفا فيها في البيع والشراء والسفر والقضايا والشعر والحرب والاعتراض والاستشارة ... الخ وهنالك من استفاض في وصف اشكالهن ...
تقف امام سؤال مهم : هل نحن وبعض علماؤنا الأفاضل اكثر تقربا الى الله واكثر غيرة واكثر شرف وكرامة من اصحاب رسول الله والتابعين !!!
طبعا الإجابه : لا !!! اذن اين الخلل ؟؟؟ اين المشكلة في رؤيتنا واخلاقياتنا ؟؟؟
جميعنا يعرف العلامة ابن قيم الجوزيه رحمه الله احد اعلام الفقه الاسلامي والمذهب الحنبلي تحديدا وتلميذ الفقيه المجدد ابن تيمية رحمه الله ...
اتذكر عندما كنت بالمرحلة الثانوية وقع بين يدي كتاب لم أقرأ عنوانه او كاتبه واستفضت في القراءة وقلت في نفسي ما هذه الاباحية في الكتاب !!! حيث يستعرض الكتاب الحب والعشق في زمن الصحابة والتابعين ...
قلت في نفسي لعله كتاب ملفق على التاريخ الاسلامي وانا بين السطور ...عدت الى ظهر الكتاب واذ بكاتبه هو ابن قيم الجوزية !!!
طبعا قلت في نفسي لعل الكتاب تم نسبه الى ابن قيم الجوزية !!! تحققت واتضح لدي ان الكتاب فعلا للأمام ابن قيم الجوزية ...
خلاصة الموضوع انه كلما تعلمت كلما بدأت لديك قناعات جديدة تتجاوز قناعاتك المحدودة التي وضعتها ضمن نطاق محدود ،،،
ستقول لي : ما أسم الكتاب ؟ سأقول لك لن اجيبك ويمكنك الرجوع الى المكتبات لديك وليس هنالك مانع ان تبحر فيما يقارب 49 مؤلفا لأبن قيم الجوزيه رحمه الله فلعلك بذلك تستفيد وتفيد ،،،
واتمنى من الأخوة ممن اطلعوا على الكتاب عدم ذكر اسمه حتى لا يأخذ بعض الشباب جانب على حساب جوانب أخرى ... فيكون لسان حالهم قوله تعالى : " لا تقربوا الصلاة ... " دون ان يستكملوا بقية الآية ...
صحيح وانا اتحدث عن الشيخ العبيكان حفظه الله والشيخ بن باز والشيخ بن عثيمين رحمهما الله والعلامة ابن قيم الجوزية رحمه الله ... هل لا زال اخي العزيز الهاوي يطلب مني ان احدد له من إي منصة صاروخية انطلق
شكرا جزيلا لكما
وحقيقة لا يمكن ان اتجاهل انكما وبقية الأخوة اثريتما الموضوع ولكن لا زلت مصر اننا ذهبنا بعيدا
والله يعطيكم العافية