ياشــارون من سيتوسل إلى الاخر؟
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

خرج علينا البلدوزر الصهيوني أريل شارون بزعمه أنه سيكثف من ضرباته للفلسطينين حتى يأتوا إليه مذعنين ومتوسلين إيقاف تلك الهجمات,,,

عموماً, لا أدري مالعلاقة بين هذا التهديد الشاروني والتصريح الذي أطلقه وزير خارجية قطر بقوله أننا كأمة محبطة ليس أمامنا إلا التوسل لامريكا فهو يزعم أنه هو سلاحنا الوحيد الباقي لنا ,,

فنقول لوزير خارجية قطر أنك تقول هو السلاح الوحيد الباقي لنا, والذي يجهل واقعنا يقول وكأننا جربنا أسلحة غيره, فنحن منذ وعت أعيننا على مأساة فلسطين ونحن لانعرف غير "السياسة الانبطاحية!" ولم نعهد أننا قد جربنا سلاحاً خلاف ذلك حتى تخرج علينا وتقول أن " التوسل هو السلاح الوحيد الباقي لنا"..

عودة إلى شارون, فهذا المهووس والمطلخة أياديه بدماء نساء وأطفال صبرا وشاتيلا, يبدو أنه لايفقه كثيراً بواقع من يواجه, ولا بطبيعة المواجهة,, فسلفه الهالك إسحق رابين حينما سئل ماأفضل السبل لايقاف سيل الهجمات الاستشهادية أجاب بقوله" كل شيء تستطيع أن تجد له حلاً إلا شخصاً يقود موتورسيكل قد لغم نفسه ووهب نفسه للموت.."

و بفعل إنهمار هذه العمليات البطولية لدرجة من السخرية بشارون أن تكون أحد هذه العمليات لاتبعد سوى ستين متراً عن منزله .

فياترى, ماذا حل به بعد تصريحه بأيام؟

فهو قدم تنازلاً عن غطرسته السابقة, بحيث قال لامانع من إقامة مفاوضات حتى والهجمات مستمرة وهو الذي إشترط إسبوعاً من الهدوء قبل إستئنافها,,

فلله در هؤلاء الأشاوس, فهم قد حطموا إسطورة الجيش الثالث بالعالم ومرغوها بالتراب, فهم عزل إلا من إيمان بالله نحسبهم كذلك والله حسيبهم,,

فوالله إني لا أرى أنوار القدس تتلأ لأ كلما هز الكيان الصهيوني عملية فدائية, فالواضح إن هؤلاء الاسود قد يأسوا من ماراثونات الحلول السلمية فعرفوا أن طريق القدس لن يكون معبداً بالقرارات والمؤتمرات بل بدماء تنثر هناك ليكون الثمن مكافئاً للبضاعة,,

اللهم انصر الاسلام والمسلمين