بسم الله الرحمن الرحيم




إلى متــى نــرى هــذا الجفاء والتقصير من الاتحاد الـسـعـودي والأندية في طـريقة تعاملـهـا

مع اللاعب المعتزل ..،،

فاللاعب المعتزل حينما كان يلعب كرة القدم ويخدم وطنه في المجال الرياضي ويدافع عن شعار ناديه

نجده محبوباً ..،،

ولكن حينما يعتزل نجده منبوذاً من القائمين على الرياضة في بلادنا الغراء ولعل اللاعب أوخذ لحماً

ورمي عظماً ..،،

كم لاعب دخل المجال الرياضي وتركـ وظيفته لعله يعول أسرته ويساعدهم في قضاء احتياجات الأسرة

وتفأجأ بعد رحيله بأنه مواطن عاطل بمرتبة الشرف ..،،

الغرابة تكمن أن الإحتراف أصبح وظيفة والكرة من مصدر لهو الا مصدر رزق ولكن كمثال بسيط

هل طبق على اللاعب كباقي ماطبق على الموظفين في شتى المجالات ..،،

كمثال بسيط الموظف يحصل على راتب شهري عند تقاعده ويحصل على مكأفاة عند انتهاء خدمته

واللاعب ياسادة اليس بموظف ..،،

صحيح أن اللاعب يتقاضى رواتب شهرية باهظة ومقدمات عقود يسيل لها اللعاب ولكن هل كل

من يلعب الكرة في وطننا الغالي ينال مايناله الأخرون من زملائه في الأندية ..،،

هنا نتكلم عن احتراف لكرة القدم أصبح وظيفة ومصدر رزق لكن نحن لدينا أندية كثيرة جداً

والوضع الراهن يؤكد أن الأندية الغنية والتي تمتلكـ إمكانيات هائلة قليلة جداً جداً ..،،

فالهلال والاتحاد ومن خلفهم الاهلي والشباب وثلة من الاندية فقط هم من يوفروا للاعب

مايطلبه ..،،

لكن ألم نرى في الهلال والاتحاد والاهلي والشباب لاعبون معتزلون وقد داهمهم الفقر بعد

الغنى ..،،


ألم نرى بإم أعيننا اللاعب الذي طالما تغنينا به وحقق انجازات للنادي والوطن يعمل في وظيفة

ذات دخل محدود جداً لا تغطي تكاليف الحياة لشخص واحد فكيف بإسرة كاملة ..،،

هنا أكتب عن عدد هائل من اللاعبين اللذين كنا نفخر ونسعد برؤيتهم واليوم حينما نراهم

تتساقط الدموع من أعيننا حزناً وشفقة على مصيرهم المكتوب ..،،

فالكرة رسالة ومزوالتها مفخرة لأن بها نحقق مالم تحققه السياسة ونحل مالم تحله شعوب

بأكملها في قضية ما ..،،

فاللاعب ليس عيباً مزوالته الكرة التي تأكد انها لم تعد للتسلية والهواية بل هي رسالة

للشعوب وللإجيال القادمة ..،،


فاللاعب حينما يبدع في مجاله الرياضي يحبه الالاف ويكون قدوة حسنة للاجيال وعندما

يحترف يشرف وطنه ويعرف العالم بوطنه وانجازاتها وينقل سمعة طيبة عنها ..،،

فكم لاعب يعرفه الملايين ولم تكن دولته معروفة وحينما أبدع عرف وطنه وعرفت

أماكن سياحية بوطنه وأصبح مصدر دخل لوطنه ..،،

والحقيقة الكاملة لدينا أن انديتنا أصبحت رياضية وكأنها اغفلت دورها الرئيسي كنادي ثقافي

واجتماعي ..،،


فالنادي ينطبق عليه ماينطبق على اللاعب وإن كان النادي بلا لاعبون لاشي فنستغرب قلة

وفاء النادي مع لاعبيه ..،،

فكم لاعب شرف ناديه وحقق انجازات معه وحينما يعتزل ينسى وكأنه لم يساهم في الفريق

فاللاعب الحالي ماهو الا امتداد للمعتزل ..،،

الأندية التي تقف في صف لاعبيها المعتزلين قليلة جداً فكم لاعب ضاع بين ردهات السجون

وكم لاعب بكى على حاله المشؤوم ..،،


في الوقت الراهن ظهرت لنا قضايا عدة للاعبين معتزلين وبحمد الله حلت المشاكل لأننا

في مجتمع الخير ..،،

ظهرت لنا قضايا كعبدالله سليمان وعادل عبدالرحيم وغيرهم الكثير الكثير بفعل احتراف اشبه بإن

نسميه إنحراف ..،،

حلت القضايا بأوامر من رجال من الوطن همهم كسب الخير في فرجتهم لكرب إخوانهم المسلمين

فلنا في أبناء مساعد بن عبدالعزيز ومحمد بن فيصل شواهد على ذلكـ ..،،

فنحن مانريده أن تقف الأندية مع صف لاعبيها وقبل ذلكـ الاتحاد السعودي حتى لايهرب الصغار

من كرة القدم وعندها لانرى من يزاول مهنة الرسالة ..،،

فصندوق للاعبين واستقطاع جزء من مرتباتهم ومكأفاة من الاتحاد السعودي

نظير ماقدمه اللاعب للوطن وناديه كافلة بأن تحل الاشكاليات الموجودة وتعين اللاعبون على قضاء

حوائجهم ..،،

فاللاعب وإسرته إخوان لنا في الدين ومن ثم الوطن والعروبة ومايتعرضون له من اشكاليات

ومصائب تحركـ أقلامنا الجافة وقلوبنا الميتة ..،،

وكم أتمنى أن نرى الكثير في وقتنا الراهن من أبناء مساعد بن عبدالعزيز ومن محمد بن فيصل

حتى لايبكي اللاعب قهراً على ضياع وقته هدراً في قدره المحتوم بفقر وديون ..،،

فمافعله هولاء الرجال أكد أصالة معدنهم وأن الرياضة ليست كرة فقط فالرياضة تلاحم وإخاء

ومحبة وعون ..،،

فنحمد الله على قضاء كربة عادل عبدالرحيم ..،،

ونحمد الله على وظيفة عبدالله سليمان ..،،

ونحمد الله على سداد ديون سعد الدوسري رحمه الله ..،،

ونحمد الله على سداد ديون اللاعب الوحداوي محمد اللحياني رحمه الله ..،،


فشكراً لهولاء الرجال وبإذن الله نرى رجال الأندية هكذا ولكن متى نرى اتحادنا السعودي يقف مع

لاعبيه ..،،

فمانراه ماهي الا تحركات فردية من أشخاص قليلون جداً ولكن متى نرى تحركـ من رجال الأندية واتحادنا ووقوفهم مع اللاعب المعتزل ..،،

وأيضاً لاننسى أن عادل عبدالرحيم وعبدالله سليمان ماهم إلا مثالين بسيطين لأمثلة وشواهد كثيرة

جداً عن ضياع اللاعب المعتزل ..،،





ختاماً

الكـرة رسالة .. والنادي اجتماعي .. والمعتزل ضاع بين الكرة بطالة ..والنادي رياضي




تقبلوا تحياتي وفائق احترامي وتقديري ..،،








تركي العتيبي!!