ما الفرق بين جماهير الدوري السعودي ، وجماهير الدول الأخرى .. خاصة الأوربية أو البرازيلية أو غيرها .

من يلاحظ الفرق سيرى أنه لا وجود لرابطة مشجعين بعدتها المعروفة (طبول ، دفوف ، ميكروفونات .. الخ) لكنها في حقيقتها أشد قوة ، وزلزلة للفريق الخصم من روابطنا الحالية .

رابطة المشجعين تعتمد على حادي يشيل الأهازيج التشجيعية مع فرقة (صغيرة) تردد معه وتصفق وفق طريقة معينة تتناسب مع الأهزوجة ، فهلا كان لدينا قوة في الأهازيج التشجيعية لتزلزل الفرق المقابلة ؟

هل رأيت مثلاً فريق ميلان يقوم جمهوره العريض ، وبصوت جماعي وضرب منسق بالأقدام يقولون :

هوليييه هوليه هوليه هوليه *** ميلان ميلان
هوليييه هوليه هوليه هوليه *** ميلان ميلان

وانظر من الأمثلة أيضاً جمهور الميلان في هذا الرابط على You Tube :
http://www.youtube.com/watch?v=OoJG3ScbMlE
http://www.youtube.com/watch?v=IDW2zcU52_c&feature=related
http://www.youtube.com/watch?v=JBhtNXHnx8Y&NR=1
http://www.youtube.com/watch?v=KxDzP9YZLoM&feature=related
http://www.youtube.com/watch?v=JroaLBnU1k4&feature=related

أنظر كيف القوة والزلزلة التي أحدثتها أهازيجهم في الملعب مع ضرباتهم المتناسقة سواء كانت من خلال الأقدام أو ضرب الكراسي بالأيدي (لا أدري !!) .

تخيل نفسك أنت وسط جمهور هلالي ملأ استاد الملك فهد الدولي في مباراة مثل مباراة مانشستر يونايتد في حفل اعتزال سامي الجابر ، الجمهور ملأ المدرجات بالكامل والمكان شبه مغلق مما يوفر قوة تردد وصدى في الملعب :

هوليييه هوليه هوليه هوليه *** هلااال هلااال
هوليييه هوليه هوليه هوليه *** هلااال هلااال

هلالـي هـلالي *** هـلالي هـلالي
نارٌ لهيبُ حارقة *** نارٌ لهيب مشعللة

بطريقة أداء لعلي أجد من يسجلها لي ونضعها لكم هنا .

هل ممكن تتصور مدى الرهبة التي سيقذفها الجمهور في قلب لاعبي المان يونايتد ، بسبب :

(1) جماعية الجمهور ،
(2) وقوة الصدى الذي سيوفره المعلب ،
(3) مع الضربات المتناسقة عبر الأقدام أو الأيدي ،

بغض النظر عن قوة الفريق وخبرته في مواجهة الجماهير العريضة ، لكن المان هنا في وضع مختلف :
(1) زيارة أولى للمنطقة ،
(2) عدم معرفة بطبيعة الملعب ولا الجمهور
(3) فضلاً عن الجو غير المعتاد في مثل هذه الأوقات بالنسبة للمان يونايتد ،،،

كل هذه ستجعل من أهازيج الجمهور الهلالي مدافع رشاشة في آذان لاعبي المان يونايتد .

لكن كما قلت لكم .. شرط أن تكون جماعية ..

لكن هنا سؤال (يسدح) نفسه : كيف يمكن تحقيق الجماعية هذه ؟

مقاعد استاد الملك فهد مقسمة لعدة أقسام ، بين كل قسم ومقسم ممرات لدخول الجماهير وخروجها ، فيحرص مجلس الجمهور الهلال أن يستنفر كامل طاقمه لتوزيع عدد من أعضاء المجلس أو ممن يتفق معهم على كل قسم ، بحيث يتم تغطية كامل أقسام المقاعد (كما ترون الآن في هذه الصورة الممرات التي بين المقاعد) .

هؤلاء الأفراد عليهم مهمة واضحة وصريحة ، وهي :

تنبيه الجماهير في الأقسام التي هم فيها إلى ترديد الأهزوجة المعينة ، أو تنبيههم إلى أهازيج الجماهير في الأقسام الأخرى ، بحيث يقوم بتعليم الجمهور طريقة وكلمات الأهزوجة .

لابد أن هناك تساؤل في ذهن كل فرد :

كيف سيعرف هؤلاء المنتشرون بين الأقسام الأهازيج التي سيقوم قائد الأهزوجة الذي سيعطي الإشارة ببدء الأهزوجة ؟! وكيف سيخبر الجماهير المتحمسة في وسط هذا الصخب الكبير في الملعب ؟

وهذا تساؤل في محله ، وواجب أيضاً لإدارة مجلس الجمهور إذا قررت تنفيذ هذا المشروع ، وجوابه :

كل واحد من هؤلاء الرجال في تلك الأقسام بحاجة إلى :

1- ميكروفون صغير يوجه به الجماهير .
2- جهاز لاسلكي ليتلقى التوجيهات من قائد المجلس المكلف بالأهازيج .
وهنا أقترح جهاز (برافو) :

الذي يمكنك من محادثة 100 شخص في آن واحد يعني مثل فاعلية الكنود جهاز المكشات المشهور ، بحيث يكون الشخص متابعاً من خلال هذا الهاتف وينفذ توجيهات قائد الرابطة الأساسي .

طبعاً هناك أيضاً طريقة يمكن إضافتها فيما إذا قرر (موبايلي الهلال) المساهمة في هذا المشروع ( كيف ؟ ) .

أنا أقول لكم كيف : يتم تسجيل عدد من الأهازيج من خلال برنامج تسجيل صوتي كـ(السامبل تيود) وهو الذي يمكن الشخص الواحد من تسجيل صوته عدد من المرات بحيث تظهر كأنها حداءات جماعية ، وهو البرنامج الذي يستخدمه المنشدون في الأناشيد الإسلامية .

بعد ذلك يزود موبايلي الهلال ، بالإضافة إلى موقع الزعيم .. ويتم نشرها من خلال خدمة موبايلي الهلال (للمشتركين فيه) ، أو من خلال إرسالة رسالة من موقع الزعيم لأعضاء المنتدى (أعضاء بالآلاف .. إذا كنا متواضعين) ، بحيث يصبح الجمهور الهلالي مستعد وعارف لكلمات الأهزوجة وطريقة أداءها .

ولعل حفل اعتزال سامي يكون البداية لتدشين مثل هذا الأسلوب الجديد غير المعروف في الجماهير السعودية لتصبح سمة هلالية في كل المباريات وخاصة المباريات النهائية ، بحيث يصبح الجمهور الهلالي جمهور عامل إرهاب للفرق الأخرى .

الآن .. أغمض عينيك ، واسترخ ، وخذ نفساً عميقاً وتخيل أن هذا المشروع قد طُبق هنا ، أضف لها الأضواء النارية التي نراها في جماهير الدوريات الأوربية ، تخيل فقط وصف شعورك هنا ..

صدقوني .. ستحس قلبك يتزلزل !

أشكر للإخوة تفاعلهم ، وإن كان ليس هو التفاعل الذي كنت أطلبه ، خاصة أن مثل هذه الفكرة نحتاج من جميع أعضاء المنتدى التفاعل لتطبيقها ، وإيجاد الأفكار المناسبة لتطويرها ، بحيث تنفذ في أقرب فرصة جماهيرية كبيرة (أقربها : اعتزال سامي الجابر) .

يمكن لشركة موبايلي أن تنظم الجماهير الهلالية من خلال (موبايلي الهلال) وذلك بإرسال رسائل قصيرة إلى المشتركين (الذين تجاوزوا 250.000 مشترك هلالي) تنبههم إلى الأهازيج التي يقوم بها الجمهور من خلال زعيم التنفيذ الذي يكون مستعداً لمثل هذه المباراة بأهازيجه المبتكرة ، والتي يجب أن يكون (عامل الجماعية) هو الركن الأساس في أي أهزوجة .

على أن يقول (موبايلي الهلال) بدور قوي وكبير ، سواء من خلال تسجيل عدد من الاهازيج على مقاطع صوتية وإرسالها إلى الجماهير وقت المباراة ، أو بتنبه الجماهير إلى أهازيج زعيم الجمهور الذي سيقود الأهازيج ، وهذا كله يحتاج إلى مناديب من (موبايلي الهلال) يكونون بين الجماهير وينقلون لإدارته ما يدول في الملعب .

لا أخفيكم أني أود أن تودع رابطة المشجعين (وخصوصاً الهلالية) تلك الأدوات البالية القديمة (طبول ، دفوف) وأن تمارس أسلوباً تشجيعاً انتشر الآن في وسط الكثير من الجماهير العالمية ، التي تعتمد على :

(1) جماعية الصوت .

(2) تناسق الضرب بالأقدام أو التصفيق بالأيدي .

(3) قوة الكلمات .

حينها سيكون الجمهور الهلالي زلزالاً في قلوب الفرق المقابلة ، مهما كانت خبرة ذلك الفريق وقوته .
أحياناً أنظر إلى جمهور النادي الأهلي المصري ، جمهور عظيم في عدده ، وقوي في تشجيعه ، تجد الملعب كله تهتز أركانه بأصواتهم وتصفيقاتهم وغيرها .

جماهير الميلان كما ترونها في الروابط ، تمارس تشجيعاً مرعباً في مباريات فريقها ، القوة في الأداء والجماعية في الصوت .. وأضافوا لها الألعاب النارية الضوئية التي تضيف إلى التشجيع نمطاً إرعابياً غير مشهود .

الخلاصة من كل ما سبق : ما تمارسه روابط المشجعين لا يثير فريقها ، ولا يرعب خصومها ، بل هي جلسة سامري وطرب يأخذها الجمهور (وناسة) لا أكثر !