
12/01/2008, 09:32 PM
|
زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 05/07/2001 المكان: الرياض
مشاركات: 5,074
| |
^
^
^
أحبة و مرارة و شعب لا يستحق التضحية قررت أن أقطع علاقتي بك 
عزيزي الهاوي كنت أقدرك لما فيك و لما أنت عليه ، و اليوم تقديرك في ازدياد عندما قدرت من يقدرك ..
صاحبك لم يجد من يناقشه في قضية الجوف !
قبل فترة بعد إجازة عيد الأضحى ذهبنا للسلام على أحد معارف الوالد رحمه الله ، كان مجلسه غالباً يتناول هموم الشعب و تطلعاته و إن ضم المجلس إعلامياً أو ذا قرار كان هناك أخذ و رد و نقاش ممتع ، نعم أكذب لو قلت بأن النقاش شفافاً للغاية و لكن على الأٌقل هناك نقاش هناك قضايا تطرح .
في زيارتنا الأخيرة و عندما انتهينا من السلام بدأ الحديث عن أمور منها الأسهم و الأمن - مقال الدكتور القويز و رد الأمير سلمان - قال الرجل : " خلونا من هالكلام الي يضيق الصدر بس و اللي يبي يلعب ورقة يقرب "
هذا شخص عمره تجاوز السبعين ! كان الحديث في مجلسه يمتد لساعات حول الشعب و معاناته و اليوم لا يريد أياً من هذا الحديث .
حينها تساءلت هل فعلاً هذا ما يريده المسئولون ؟!
أن نكون شعب متبلد يمتنع عن الحديث أو النقاش إلا عن ما تعرضه الشاشة ؟!
و يا ليت شعري كيف سيقابل من خلف الشاشات ربهم الذي خلقهم و هيأ لهم الرزق من خلال هذه الشاشات ! ألا ليت قومي يعلمون .
عزيزي الشعب جاهز للتفاعل ليس لأنه ( جاد ) في التغيير ! و لكن التفاعل الذي ستراه هنا و الذي تراه مع كل موضوع يتناول هموم المواطن هو التفاعل الناتج عن العاطفة حيث أننا شعب عاطفي ، نعم لا يعجبنا الحال و لكن يظل أفضل من أن نبدأ في عملية الإصلاح ابتداءً من أنفسنا .
نريد أن نتطور و ( نلهث ) خلف الواسطة .
نريد أن نتطور و ( نقاوم ) بعض القرارات حتى يخال لي أحياناً أننا في تحدي مع الجهات الرسمية !
مع كل قرار بدلاً من أن تسمع كيفية التنفيذ اليسيرة تسمع طرق الالتفاف على القرار .
باختصار لم يحن بعد الوقت الذي نقرر فيه البدء في عملية التغيير ، و حتى ذلك الوقت سيظل الضحية من يفكر في هموم الفقير و العاجز و المحتاج و المريض ، غير قادر على ( التجاهل ) و ليس بقادر على التغيير !
سيحرقه الهم سيحرقه التفكير سيحدث عن نفسه عن من هو في مثل هذا البرد لا يمتك ملبساً مأكلاً عن من هو فقير و سيسكب الحبر يشعل أوراقه و ستحترق أوراقه و أقلامه كما أن حروفك أنت ستحرقه .
أحب حروفك عزيزي و لكن لا أريدك أن ( تحترق ) فتقول ما قاله أحد أحبة القاضي ، أحب حروفك صديقي و لكن لا أريد أن تختفي الابتسامة من على وجهك ، أحب حروفك صاحبي و لكن أيضاً أنا لا أحب أن أحترق .
دمت محترقاً !! |