نشرة النفـير



نشرة أسبوعية تصدر عن مركز الإعلام بإمارة أفغانستان الإسلامية في قندهار وتعنى بقضايا الجهاد

نشرة (النفيـر) العدد الأول السبت 11 شعبان 1422هـ 27/10/ 2001م

نشرة (النفيـر) العدد الثاني السبت 18 شعبان 1422هـ 3/10/ 2001م



كلمة المحرر

بل هو خير لكم

"عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خـير ، إن أصابته سرّاء شكر فكان خـيراً له وإن أصابته ضرّاء صبر فكان خيراً له، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن" هذا كلام الصادق المصـدوق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفي لفظ آخر: "لا يقضي الله للمؤمن قضاءً إلا كان خيراً له

قد يكون فيما تتعرّض له أفغانستان من عدوان صليبي بعض "الشرّ" وهو من قبيل المصائب والشدائد والبلاء : مصائب "الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات " إلا أن هذه الابتلاءات تنقلب خيراً عظيماً بشرط الصبر "وبشّر الصابرين…" هذا إذا صحّ اعتبار ذلك شرّاً من وجهٍ، مع أن ذلك كله-عند التأمل- عينُ الخير والصلاح

ولكن لعلّ في هذه الحرب من الخير الصريح أن الله عز وجل يكفّر بها ذنوب عباده المؤمنين ويطهّرهم بها ، ومنه أنه سبحانه يهيّئ بها من الأسباب ما يرفع به درجات أوليائه ويتخذ منهم شهداء يحلّهم دار كرامته ويكونون شفعاء لأهلهم وكفى بها كرامةً، ولعلّ مما فيها من الخير أن تتميّز صفوف المسلمين وتتبيّن درجاتهم ومنازلهم، ويكشف الله بها أهل النفاق والخيانة {ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب}ومنها أن الله تعالى يرفع بها ذكر الإمارة الإسلامية وأمير المؤمنين سدّده الله، ويفتح لهم قلوب العباد، ويخرجهم –بإذنه تعالى-من المحنة أقوى وأصلب عوداً وأعظم قدراً وأبيض وجوهاً، ومنها كسر هيبةِ هذه القوة الطاغية الفاجرة (أمريكا) التي طغت في البلاد وأكثرت في الدنيا الفساد، تجرئة الناس عليها تقريباً ليوم انكسارها ، ومنها أنها سيكون من نتائجها على كل حال تعاظم الحقد والبغض والعداء في الضمير الإسلامي بل والإنساني ضدّ أمريكا ومَنْ وراءها مِن حلفائها، والحقيقة أن كثيراً من مفكّريهم ومراكز دراساتهم وبحوثهم يرصدون تراكم هذا الحقد وينبّهون عليه وهم يعبّرون عنه بـ(تنامي مشاعر الكراهية لأمريكا لدى الشعوب الإسلامية) لكن "الدولة" الأمريكية في سكرة طغيانها وغرورها يبدو أنها غير مستعدّة للاستماع لنصائح عقلاء مواطنيها



الافتتاحية

أمريكا .. وحقوق الإنسان

بقلم مولوي عبد الله الهاشمي



الأخبــــــــــــار

استمرار القصف الهمجي على أفغانستان

مازالت طائرات التحالف الصليبي تجوب سماء أفغانستان وتقذف حمم الموت على رؤوس المسلمين الأفغان دون تفريق بين مدني وعسكري، ولا تمييز بين طفل وشاب وشيخ، ففي شمال شرقي (قندهار) قصفت قرية (جكر) بكاملها، ووصل عدد القتلى (107) قتيل والجرحى 25، وفي وسط مدينة (قندهار) قصفت حافلة ركاب وكان من بين القتلى طفل صغير، كما قصف معهد الإمام أبي الحسن الشيباني وجرح بعض الإداريين فيه جروحاً طفيفة، وتهدم البيت الذي بجواره كما تهدم جزء من عيادة طبية بجوار البيت جرح فيها بعض الأطباء الأفغان، وقصف سد ولاية هلمند في محاولة لقطع الكهرباء عن المنطقة، لكن لم تكن هناك خسائر، والجدير بالذكر أن هذا السد يغذي مناطق واسعة بما في ذلك قندهار ويحصل كل ذلك باسم (العدالة المطلقة) ومحاربة الإرهاب !!



القبائل الباكستانية تبايع الإمارة على الجهاد ضد التحالف الصليبي

اجتمع حوالي 300 ألف من أفراد القبائل الباكستانية، وأعلنوا استعدادهم للجهاد جنباً إلى جنب مع الإمارة الإسلامية في أفغانستان ضد التحالف الصليبي، ويأتي هذا الموقف استجابة لفتاوى العلماء الباكستانيين وغيرهم والقاضية بوجوب الجهاد تحت راية الإمارة الإسلامية في أفغانستان

وقد اصطلحت بعض القبائل - التي كان بينها قتال – على وضع الحرب بينها والوقوف إلى جانب الإمارة الإسلامية

وقد أكدت القبائل المتاخمة لولاية جلال آباد الأفغانية للشيخ مولوي عبد الكبير والي المنطقة الشرقية في أفغانستان أنها ستكون صمام الأمان للإمارة الإسلامية، وأنهم لن يسمحوا لأي جندي أمريكي أو غيره بالدخول من جهتهم إلى الأراضي الأفغانية، وقد ذكر رؤساء هذه القبائل أنهم تلقوا إغراءات مختلفة بالمال والمناصب من أجل أن يساهموا في الحملة الصليبية على أفغانستان، لكنهم رفضوا، وكانت القبائل الباكستانية قد أقامت تجمعات كبيرة في مناطق مختلفة، ألقيت فيها كلمات وأناشيد وشعارات كلها تندد بالهجوم الصليبي على أفغانستان، وتحرض على الجهاد في صف الإمارة الإسلامية في أفغانستان، وكان بعضهم يردد : (اليوم يبدأ الجهاد حقاً الجهاد ضد أمريكا هو الجهاد الحقيقي)

ومن جهة أخرى دخلت أعداد كبيرة منها إلى خوست وبايعوا الشيخ جلال الدين حقاني على الجهاد ضد الصليبيين والدفاع عن الإمارة الإسلامية

كما اجتمع خمسة آلاف - حسب اعتراف الحكومة الباكستانية، ( وتسعة آلاف حسب بعض وكالات الأنباء ) - في منطقة (باجَوَر) المتاخمة لولاية (كونر) الأفغانية، ومعهم أسلحتهم وأموالهم، وأعلنوا استعدادهم للدخول إلى أفغانستان والجهاد

مظاهرات غاضبة في بلدان مختلفة من العالم تندد بالهجوم الصليبي على أفغانستان

1- مازالت حدة المواجهة ترتفع بين المسلمين المتظاهرين في باكستان وبين قوات الشرطة الباكستانية . خاصة في منطقة يعقوب آباد (جاكوب آباد) الجنوبية، حيث توجد قاعدة باكستانية جوية أباحتها الحكومة الباكستانبة للقوات الأمريكية، متحدية بذلك مشاعر المسلمين، معرضة مصالح باكستان للخطر

2-اجتمع مئات من المسلمين في البحرين في تجمع شعبي نددوا فيه بالعدوان الصليبي على أفغانستان، وقد رفع الحاضرون صوراً لبعض القتلى والجرحى من أطفال الأفغان وشيوخهم، ورفعت لافتات تحمل عبارات معادية للولايات المتحدة الأمريكية، كما تم إحراق العلم الأمريكي في هذا التجمع



3- وفي فلسطين خرج طلاب الجامعة متظاهرين ضد الهجوم الصليبي على أفغانستان، وقد حاولت الشرطة الفلسطينية العرفاتية منعهم عن طريق القنابل المسيلة للدموع، لكن دون جدوى، فلجأت إلى الذخيرة الحية وقتلت طالباً، مما ضاعف من غضب الفلسطينيين وزاد من عدد المتظاهرين الذين كانوا يرفعون صور الشيخ أسامة بن لادن . فازداد عنف السلطة العرفاتية وقتلت طالباً آخر، وكانت النتيجة هي ازدياد عدد المتظاهرين

4- وفي جامعة القاهرة تظاهر عدد كبير من الطلاب منددين بالهجوم الأمريكي الصليبي على أفغانستان

5- وفي أندونيسيا خرجت مظاهرات غاضبة وهدد بعض المتظاهرين بقتل الأمريكيين الساكنين في الفنادق انتقاماً للمسلمين المظلومين في أفغانستان، وقد قبضت الشرطة الأندونيسية على مجموعة من المتظاهرين

ولم يقتصر التنديد بهذا الهجوم الظالم على المسلمين فقط، بل اتسعت دائرته لتشمل الكفار



فقد تظاهر آلاف من الأوربيين في بريطانيا والسويد وفرنسا وغيرها، معبرين عن استنكارهم للهجوم الأمريكي البريطاني على أفغانستان

وفي نيويورك اجتمع أكثر من ألف أمريكي منددين بالهجوم، وقد ألقى بعضهم خطباً حمّلوا فيها الحكومة الأمريكية المسئولية عما حصل , واعتبروا أن السياسة الخارجية الأمريكية هي السبب في العمليات التي استهدفت نيويورك وواشنطن في الحادي عشر من سبتمبر

هذا وقد كان أمير المؤمنين قد وجه كلمة إلى العالم كله يطالب فيها كل مسلم، ومن كان رأيه موافقاً لرأي أمير المؤمنين من غير المسلمين أن يخرجوا في مظاهرات يبينون فيها مواقفهم المناهضة للممارسات الأمريكية الظالمة

الطائرات الصليبية تساهم في تزويد الإمارة بالذخائر !!! :

في محاولة منها للقضاء على الدفاع الأفغاني وذخائره قصفت طائرات التحالف الصليبي مخزناً للذخيرة في منطقة درونتا بولاية جلال آباد، وآخر في قندهار

وكان هذان المخزنان قد بناهما الروس أيام غزوهم لأفغانستان، ولكن مجاهدي الإمارة الإسلامية لم يعلموا بوجودهما إلا بعد هذا القصف، حيث كشفتهما الصواريخ، ولم ينفجر شيء من الذخائر الموجودة فيهما، وسبحان الله الذي يؤيد هذا الدين بأقوام لا خلاق لهم !!!

قوات الإمارة الإسلامية يسقطون طائرة أمريكية

في يوم الخميس الماضي 15 شعبان أسقطت قوات الإمارة الإسلامية طائرة أمريكية كانت تقصف مدينة مزار شريف، كما سقطت طائرة أمريكية اعترفت وزارة الدفاع الأمريكية بسقوطها، لكنها قالت لا نعلم إن كانت أسقطت من قبل حركة طالبان أو سقطت بسبب سوء الأحوال الجوية

وطائرتين أخريين في ولاية غزني



وجاءنا هذا الخبر والنشرة تحت الطبع : أسقطت قوات الإمارة الإسلامية اليوم السبت طائرتين في ولاية غزني، وكانت الأولى طائرة هليكوبتر وبعد سقوطها جاءت طائرة أخرى لرفع حطامها، فأسقطها أحد مجاهدي الإمارة بقذيفة آر بي جي، وحسب مصادرنا فإن عدد القتلى قد يصل إلى أربعين قتيلاً، وقد قصفت باقي الطائرات حطام الطائرتين، وجثث القتلى في محاولة لإخفاء هذه النكبة والمحافظة على البقية الباقية من معنويات الجنود الأمريكان، وبذلك يصل عدد الطائرات الأمريكية المحطمة في أفغانستان سبع طائرات، ونسأل الله المزيد من فضله وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى والحمد لله رب العالمين

أسلحة نقلتها طائرات التحالف الصليبي لأذنابها فغنمتها قوات الإمارة الإسلامية

غنم مجاهدو الإمارة الإسلامية أمس الجمعة ستمائة رشاش ألماني جديد لا تزال في صناديقها وشحمها، من (حميد كرزي) أحد الأذناب التي كانت تعدها أمريكا لتسويق مشروع (ظاهر شاه) العجوز في داخل أفغانستان

وكان الأمريكان قد أدخلوا كرزي إلى أفغانستان مع عدد من أتباعه بهدف إحداث بلبلة في صفوف الأفغان بطرح مشروع ظاهر شاه، لكن مجاهدي الإمارة الإسلامية هاجموا كرزي وأتباعه، وتمكن كرزي من الفرار تاركاً خلفه هذه الأسلحة الجديدة التي ألقت بها طائرات التحالف إليه بالمظلات، بالإضافة إلى أربعة قتلى وأسيرين، ولا نعلم إلى هذه اللحظة هل هو مختبيء في الجبال أم تمكنت الطائرات الأمريكية من تهريبه إلى خارج أفغانستان

طائرات التحالف الصليبي ترمي منشورات لتحريض الناس ضد الإمارة الإسلامية

مع أنها تقذف الموت على مدن أفغانستان وقراها إلا أن المعتدين الأمريكان والبريطانيين ينتظرون من الأفغان أن يستجيبوا لهم، فقد رمت طائراتهم المعتدية بكميات من المنشورات تحتوي على صور تظهر طالبان في صورة الظلمة المستبدين الذين يحرمون الناس من الحياة السعيدة (!) التي يريدها لهم الأمريكان، وتحرض هذه المنشورات الأفغان على التمرد على الإمارة الإسلامية، وطرد المجاهدين العرب (الإرهابيين)، ويتعامى الأمريكيون عن الإرهاب الذي يمارسونه في حق شعب أفغانستان المحاصر وإذا لم تستحِ فاصنع ما شئت !!

وكرد فعل تجاه هذه الوقاحة، جمع الناس في مدينة قندهار هذه المنشورات وأحرقوها

أمطار مبكرة على مدينة كابول

هطلت على مدينة كابول أمطار شتوية غزيرة مع بعض الثلوج طلية ليلة الأربعاء الماضي مما كسى قمم الجبال المحيطة بمدينة كابول بالثلج

وقال مسؤولو الإمارة الإسلامية إن البرد وسقوط الثلوج سيعطل وصول المساعدات الغذائية العاجلة إلى المحتاجين كما إنه سوف يزعج القوات الصليبية التي تقاتل تحت زعامة أمريكا وبريطانيا

يذكر أن الجفاف الذي ضرب معظم المقاطعات الأفغانية منذ ثلاث سنوات قد أدى إلى هجرة القرويين من منازلهم إلى المناطق الجنوبية قرب هرات



مع أمير المؤمنين

الحوار الهاتفي الذي أجرته إذاعة صوت أمريكا
مع أمير المؤمنين الملا محمد عمر مجاهد حفظه الله
ومنعت السلطات الأمريكية بثه
أجرت إذاعة صوت أمريكا قسم (البشتو) حواراً هاتفياً مع أمير المؤمنين الملا محمد عمر مجاهد حفظه الله، ولما تضمنه الحوار من إجابات قوية ومواقف ثابتة، منعت السلطات الأمريكية بث جميع الحوار

وإطلاعاً للقارئ على أهم ما جاء في الحوار اقتطفنا الأجزاء التالية من الحوار :

لماذا لا تطردون أسامة بن لادن ؟

هذا ليس أمرا يتعلق بأسامة بن لادن، بل إنه أمر يتعلق بالإسلام، لأننا حينما نسلمه دون أدلة، يعني ذلك أننا لم نعد نتمسك بالشريعة الإسلامية أو حتى التقاليد الأفغانية

هل تعلم أن الولايات المتحدة قد أعلنت الحرب على الإرهاب؟
أنا أفكر في وعدين: وعد الله، ووعد بوش، وبالنسبة لوعد الله فهو أرحب وأكثر حماية من أي تهديد في الدنيا، وأما وعد بوش فهو زائل مهما طالت عواقب عدم تنفيذه

ولكن ألست خائفا على عشيرتك وأهلك ونفسك وعلى طالبان؟
أنا على يقين بأن الله قادر على حمايتي، وأهلي، ولن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا، ومهما بلغت قوة أمريكا، فهناك رب أقوى منها، وسيهزمها في نهاية المطاف

أنت تقول لي إنك لست مهتما ولكن الأفغان والمسلمون أليسوا مهمين؟
نحن نعرف أن أمورا كثيرة ستقف أمامنا، ولكننا نعتمد على رحمة الله وهذا يقين بالنسبة لنا، فرحمة الله مع المسلمين، انظر في وجهة نظرنا : إذا سلمنا أسامة اليوم فسنجد المسلمين الذين ينادون الآن بتسليمه يقومون بعد ذلك بسبنا ولعننا لأننا قمنا بتسليمه فهؤلاء أنفسهم سيتساءلون: لماذا ضحيتم بهيبة الإسلام؟، لماذا ألبستم المسلمين لباس الخزي والعار؟، الكل خائف من أمريكا ويسعى إلى إرضائها، ولكن دعني أقل لك: إن أمريكا أخذت الإسلام رهينة، وقد فعلت ذلك في العالم الإسلامي خاصة في الدول الإسلامية

وأضاف (أمير المؤمنين) : إذا ألقيت نظرة على الدول الإسلامية فستجد المسلمين يعترضون على فقدان الإسلام وغيابه، فالقانون العلماني حل محل القانون الإسلامي، ولكن بالرغم من ذلك تجدهم على إيمان قوي بالمعتقدات والعقائد الإسلامية، وفي غمرة أملهم وضيقهم تجد بعضهم أحيانا يلجأ إلى عمليات استشهادية؛ إذ يشعرون أن ليس لديهم شيء يخافون على ضياعه، وإذا أرادت أمريكا فعلا أن تنهي هذا، فهي تعلم جيدا ما يجب أن تفعله، فلا بد أن تكف عن قبضتها على الإسلام، وأن تتركه يسير في طريقه، حينئذ سترتاح إلى الأبد، وسيرتاح بقية العالم ويعود إلى مشاغله

ماذا تعني بأن أمريكا أخذت الإسلام رهينة؟
أمريكا تسيطر على حكومات الدول الإسلامية، فهي تظل وراءهم حتى يفعلوا ما تأمر به، وهم في نفس الوقت بعيدون كل البعد عن شؤونهم ، فالشعوب تطالب بالإسلام، ولكن الحكومات لا تستمع إليها، والشعوب لا تمتلك أي قوة ضد حكامها الواقعين في قبضة أمريكا؛ ومن ثم يعم الفساد، ويتجاهل الحكام شعوبهم

وأضاف : إذا سلك فرد طريق الالتزام بالإسلام، يكون مصيره الحبس والاعتقال من قبل الحكومة أو التعذيب والقتل، وهذا ما تفعله أمريكا، وهذا تأثيرها على الحكومات، فهي إذا توقفت عن مساندة تلك الحكومات، وتركت الشعوب تتعامل مع هؤلاء فلن تحدث مثل هذه الأمور

وقال : إن أمريكا هي التي خلقت الشر الذي تحاربه الآن، والشر لن يختفي حتى ولو مت أنا وحتى لو مات أسامة نفسه وحتى لو مات آخرون غيره، وعلى أمريكا أن تخطو خطوة إلى الوراء لتراجع سياساتها، فعليها أن توقف محاولاتها لفرض إمبراطوريتها على باقي العالم خاصة الدول الإسلامية

وأضاف (أمير المؤمنين) الملا محمد عمر قائلا: إنه باسم المساعدات الإنسانية، وتحت غطائها تقوم أمريكا بإحضار آلاف الأناجيل إلى أفغانستان بهدف التبشير للمسيحية، وهي تتخيل أننا لا ندرك ما فعلته في الدول العربية، والمسلمون يفهمون ذلك جيدا، وهم يعلمون أيضا أنهم لا يستطيعون فعل شيء حيال ذلك فيقتلون أنفسهم في هجمات استشهادية ما عادوا يريدون الحياة على الأرض

هل هذا يعني أنك لن تسلم بن لادن إلى أمريكا ؟
لا لن نستطيع فعل ذلك، وإذا فعلنا فهذا يعني أننا لسنا بمسلمين، وأن الإسلام قد انتهى، فلتضربنا أمريكا ثانية، وهذه المرة لن يقف بجانبنا أي صديق ؟

إذا حاربت أمريكا فسيؤدي ذلك إلى تكبيد شعبك مزيدا من الآلام ؟

على السطح يظهر أن الأمر فعلا كذلك، ولكني على يقين بأن الأمر لن يسير كذلك، وليس باستطاعتنا أن نفعل شيئا أكثر مما فعلنا إلا اعتمادنا على الله القدير؛ إذا توكل الإنسان فعلا على الله فسيضمن أن الله القوي سيساعده وسيشمله برحمته وسيوفقه

[نقلاً عن صحيفة واشنطن بوست الأمريكية مع ملاحظة أن هناك حذفاً في بعض المواضع]



من المسؤول عن الهجمات على نيويورك وواشنطن ؟
بقلم المولوي محب الله


الرئيس الإقليمي للإيرو (EURO) (ديفيد دوك) :

السبب الرئيسي لتفجيرات

نيويورك وواشنطن هو تأييدنا لإجرام إسرائيل

قال (ديفيد دوك) الرئيس الإقليمي لمنظمة الوحدة والحقوق الأوربية الأمريكية (EURO) تعليقاً على أحداث نيويورك وواشنطن : (علينا - نحن الأمريكيين – أن نتساءل عن السبب الذي جعلنا نتجرع مرارة إرهاب قاسٍ إلى هذه الدرجة) . ثم يجيب قائلاً : (سأكون صريحاً للغاية . إن السبب الرئيسي لهذا العمل الإرهابي ينبع بشكل مباشر من تأييدنا لأفعال إسرائيل الإجرامية) .

وأضاف قائلاً : (منذ نصف قرن والفلسطينيون وحلفاؤهم من الدول العربية لا يزالون هدفاً لإرهاب إسرائيلي قاسٍ ) ومضى يعدد المذابح التي ارتكبها اليهود ضد الفلسطينيين خاصة مذبحة (دير ياسين) التي بقرت فيها بطون الحوامل ، وإخراجهم سبعمائة ألف فلسطيني من ديارهم ، وأشار إلى التعذيب الذي يتعرض له السجناء الفلسطينيون في سجون إسرائيل الدولة الوحيدة التي يسمح فيها القانون بالتعذيب ، ونقل عن منظمات وكتاب يهود يعنون بحقوق الإنسان أن إسرائيل تعذب ما بين خمسمائة إلى ستمائة فلسطيني كل شهر ، وبعد أن ذكر كثيراً من جرائم اليهود في حق الفلسطينيين وغيرهم قال : (إن الفلسطينيين والعرب يعلمون أن هذا الإرهاب الإسرائيلي الذي استمر نصف قرن من الزمان ما كان له أن يحدث لولا الدعم المالي والعسكري والدبلوماسي الذي توفره أمريكا له)

كما عقد مقارنة بين موقفين مختلفين لأمريكا من سلوك واحد يبين الازدواجية التي تتعامل بها ، الأول موقفها من اجتياح إسرائيل للبنان والثاني موقفها من اجتياح العراق للكويت فرغم أن أسباب قصف العراق موجودة بصورة أكبر في إسرائيل- حيث رفض كل منهما الانصياع لقرارات الأمم المتحدة لكن عدد الضحايا في لبنان أكثر بكثير ومدة الاحتلال أطول بكثير - إلا أن الموقف الأمريكي كان مختلفاً ، ويعلق (دوك) على هذا التباين بقوله لهذه الأسباب قمنا بقصف العراق ، أما الرد الأمريكي على الجرائم الإسرائيلية فما كان إلا الاستمرار في إرسال المزيد من الدولارات) ويضيف : (إن عدد القنابل والصواريخ التي ألقيناها على العراق خلال بضعة أسابيع تزيد على ما ألقيناه خلال فترة الحرب العالمية الثانية . فلنترك لهؤلاء الأمريكيين الذين لا يعون السبب وراء هذه الأعمال الإرهابية مجالاً كي يركزوا على هذا الحقائق ، لقد كانت سياستنا تجاه العراق السبب الرئيسي في موت مليون ومائتي ألف طفل)

وخلص إلى القول بأن إسرائيل هي التي تعمل على توريط أمريكا في سياسات تزيد من حجم الكراهية والعداء لها ، لدرجة أنه حمل عملاء إسرائيل في الإعلام الأمريكي والحكومة المسؤولية عما حدث في نيويورك وواشنطن (كما لو أنهم قادوا الطائرات بأنفسهم إلى مباني مركز التجارة العالمي والبنتاجون)ووجّه في خاتمة كلامه النصح إلى الإدارة الأمريكية فقال : (إننا ما لم نعالج جراحنا ونضع أمريكا في مسار أفضل من سابقه ، فإن كل صاروخ أو قنبلة جديدة نقوم ابإسقاطها سوف يرتد علينا ، إن كل نقطة دم نتسبب في نزولها في الأراضي الأجنبية سوف تنتج مزيداً من سفك الدماء الأمريكية هنا وفي الخارج أيضاً ، وستستمر أمريكا تغرق في بحر الغموض والخوف) اهـ

نقلاً عن موقع منظمة (EURO) على الإنترن



وحرض المؤمنين

الحكم الشرعي في الظروف الراهنة
فتوى الشيخ المحدث مفتي نظام الدين شامزي


الأخيــــــرة

دموع مجاهد
وهل يبكي المجاهد ؟!

هل يبكي الأسد الرابض في وجه الكفار ؟ وهو من هو في بأسه وشجاعته وقوة شكيمته .. نعم إنه قد يبكي ! ولكن أي بكاء هو ؟!

استقلت بنا الطائرة لتغادر أرض المطار ، كنا مجموعة من الاخوة الذين أمضوا سويا فترة من الزمن كلها حلاوة وطلاوة وإخاء ووفاء ..

الطائرة تحلق لتغادر الأرض التي كانت معبراً لنا منذ عدة سنوات إلى أفغانستان مقبرة الغزاة على مر التاريخ وتعاقب الأيام ..

صاحبي يعلق بصره بالسماء ولسانه يلهج بالدعاء .. تغافلت عنه حتى لا أكدر عليه حلاوة لحظات المناجاة ..

أسارقه النظرة بعد الأخرى فإذا هو يبكي بكاء الثكالى ، فتسيل عبراته لعلها تخفف عن صدره طوفان المشاعر المحتدم ، وتغسل عن قلبه ثقل الأسى المتكاثف .

لا تشك حين تراه أن قلبه يتفطر من الجوى ، وصدره يموج كموج البحر علمت فيما بعد سبب بكائه ، فيا ترى على أي شيء يبكي هذا الصديق ؟

لم يكن يبكي على أهل فارقهم أو أصدقاء ودعهم أو تجارة خسرها أو زوجة حسناء حالت بينه وبينها ديار أو بانت عنه أرضه ومدارج طفولته .. كلا لم يكن بكاء صاحبي على شئ من هذا !!

إنه يبكي لأنه قد فاته قطار الشهادة ، يبكي يتذكر هؤلاء الأحبة الذين ما إن كنت تراهم حتى يرق القلب ، وتنساب العواطف الندية رقراقة عطرة تعطر جو الأخوة بالحب والمودة ، يبكي لأنه عاش سنين يبحث عن الشهادة ولكن أجله لم يحن بعد .

(وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتاباً مؤجلاً)

يبكي على فوت الشهادة بينما يبكي سواه على حطام زالا

الشوق يلهب صدره فأزيره سح المدامع مثل نهر سالا

تذكرت هذا الموقف حينما رأيت قطار الشهادة بدأ يعبر مرة أخرى أرض أفغانستان ، يجمع النفوس التي طابت وحان زمان سفرها وحل أوان رحيلها إلى مستقرها حيث لا قرار للمؤمن ولا راحة له إلا هناك في جنات عدن والمأوى .

الآن حانت فرصة لأهل الصدق أن يلحقوا بأحبة قد فارقوهم ورجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه قد سبقوهم .

وحق لقلب مشتاق أن يهتف ..

غداً نلقى الأحبة محمداً وحزبه

فيا أيها المحب هذا أوان الشد فاشتد وهذا زمان الجد فاجتهد وهذا سوق للخير قد فتح بابه فادخل باسم الله واضرب بسهم (ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه فقد رأيتموه وأنتم تنظرون) ..

احرص على أن يكون لك نصيب في قطار الشهادة ليوصلك إلى الأحبة واجعل لك حاديا إلى ديارهم وانشد مع ابن القيم رحمه الله :

فحيى على جنات عدن فإنها منازلنا الأولى وفيها المخيم

ولكننا سبى العدو فهل ترى نعود إلى أوطاننا ونسلـم



www.alemarh.com

جزى الله خيرا من أعان على نشر هذا الموقع

جزاك الله خير

وأنت كذلك