نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي

نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي (http://vb.alhilal.com/index.php)
-   منتدى الجمهور الهلالي (http://vb.alhilal.com/forumdisplay.php?f=28)
-   -   أنا اريد وانت تريد والله يفعل مايرد (http://vb.alhilal.com/showthread.php?t=503950)

الزعيم صديقي الحميم 11/12/2007 09:15 PM

أنا اريد وانت تريد والله يفعل مايريد
 

اعزائي الأعضاء ابعث لكم تحي زرقاء ملؤها التفاؤل وعنوانها المحبة والسلام
ونبدأ لنعرف ما معنى الإيمان بالقدر؟
فإذا قلنا أننا نؤمن بالقدر -ونحن ولله الحمد مؤمنين بالقدر- فلا بد أن نعرف معناه، وهذا الإيمان كما جاء في كتاب الله عز وجل، وفي سنة رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مقسّم على أربع درجات، ويمكن أن تختصر إلى درجتين؛ فما هي درجات الإيمان بالقدر؟ أي: ما هي مراتب القدر عامة؟
*********************
المرتبة الأولى: العلم
أول مرتبة من مراتب القدر، أي: أول ما يجب علينا أن نؤمن به فيما يتعلق بالقدر هو: أن نعلم ونوقن ونؤمن بأن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عليم بكل شيء، علم بما كان وعلم بما سيكون وعلم بما لم يكن لو كان كيف يكون؛ فهو يعلم السر وأخفى، ويعلم الجهر من القول ويعلم ما تكتمون، ويعلم سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى كل حركة في هذا الوجود وكل قطرة من المطر تنزل ويعلم متى تنزل، وأين تنزل، وكل لحظة عين وخائنة أعين وهمسة، وكل خاطرة تخطر على بال أي مخلوق؛ فالله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يعلمها، وعلمه بها قبل أن يوجد هذا الكون، وقبل أن يوجد هذا الإنسان؛ فعلمه لم يزل أزلاً وما يزال أبداً، لا تخفى عليه خافية، يستوي في علمه عز وجل السر والعلن بالنسبة لنا نحن المخلوقين.
ولا يخفى على أحد الأدلة من كتاب الله وسنة رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على هذه القضية، أي: قضية العلم ومرتبة العلم، فنؤمن بأنه سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عليم؛ ولذلك فإن كل ما نكتبه من المواضيع فالله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عليم بها، ولم يستجد له سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى علم بها بعد أن فعلناها؛ بل هو يعلمها قبل أن يخلقنا، بل قبل أن يخلق السماوات والأرض والكون أجمعين، ولا يزال بذلك عليماً.
وهو محصٍ لذلك سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ويجازينا به عز وجل، وكذلك المصائب التي تقع وما يحدث في الكون من خير أو شر، فالله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى به عليم.
فعلى المؤمن بالله عز وجل أن يؤمن بالقدر، وأول شيء يؤمن به هو أن يؤمن بالله وبعلمه سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.

*******************************
المرتبة الثانية: الكتابة
الدرجة الثانية بعد العلم هي: مرتبة الكتابة.
فنؤمن بأن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فكتب كل شيء؛ كتب ما كان وما سيكون، قال تعالى: وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ [يس:12] وقال تعالى: وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ [الأنعام:38] وهذا الكتاب هو اللوح المحفوظ -أم الكتاب- الذي كتبه الله تبارك وتعالى عنده أول ما خلق القلم.
فأول ما خلق الله تبارك وتعالى القلم أمره أن يكتب؛ فكتب مقادير كل شيء، وكان عرشه على الماء قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة. فكان عرشه على الماء في ذلك الزمن الذي لم يكن هذا العالم الموجود المشهود قد وجد بعد! بل كان الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ولم يكن قبله شيء، ولم يكن غيره شيء، ولم يكن معه شيء، كما ورد في الروايات.
وأول شيء خلقه الله عز وجل من العالم الذي نعرفه وبلغنا الخبر عنه هو العرش والماء، ثم خلق بعد ذلك القلم، وأول ما خلق القلم أمره أن يكتب؛ فكتب ما هو كائن إلى أن تقوم الساعة، وهذا كان قبل خلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة.
فإذاً: هذا أمر قد قُضي وفرغ منه، وقد كتب إن كان خيراً وإن كان شراً.

**********************************

المرتبة الثالثة: المشيئة والإرادة
والمرتبة الثالثة من مراتب القدر : هي مرتبة المشيئة والإرادة، وهي: أن نؤمن بأن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى له مشيئة وله إرادة، وأنه سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يفعل ما يشاء، ويحكم ما يشاء، ويخلق ما يشاء، ويقدر ما يشاء كما يشاء، لا رادّ لأمره، ولا معقب لحكمه سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، فهو رب العالمين وهو خالقهم، وهو الذي يصرفهم ويدبرهم كما يشاء، فمشيئته مطلقة، وأما العبد فله مشيئة مقيدة: وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً [الإنسان:30].
فمشيئة العبد وإرادته واختياره هي جزء من قدر الله عز وجل الذي كتبه ليجازيه ويحاسبه عليها، ولكنها لا تكون إلا بعد مشيئة الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن أبداً، كما قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في وصيته لـابن عباس : {واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف }.
فهذه أمور قد قضيت وانتهت، والله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى هو الذي له المشيئة، ولا يكون إلا ما شاء ولو أطبق الثقلان الإنس والجن كافة، وكل القوى جميعاً على أن تعمل شيئاً أو توجده أو تنفع به أو تضر ولم يشأ الله عز وجل أن يقع؛ فلن يقع ذلك على الإطلاق.
وأيضاً لو اجتمعوا جميعاً على أن يردوا شيئاً مما كتبه الله وقدره وقضاه من خير أو شر؛ لا يستطيعون ذلك أبداً؛ لأنهم مقهورون مربوبون بقدرة الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، وبمشيئته التي لا يردها شيء، ولا يحدها شيء.
فالله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى هو الفعال لما يريد ولا يكون في خلقه إلا ما يريد وما يشاء سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.

***********************************
المرتبة الرابعة: الخلق
المرتبة الرابعة من مراتب القدر: مرتبة الخلق، فنحن نؤمن بالعلم، ونؤمن بالكتابة، ونؤمن بالمشيئة ثم نؤمن بعد ذلك بالخلق؛ لأن ما في هذه الدنيا هو خلق الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى حتى أعمالنا نحن بني آدم مخلوقة لله، حتى ما نخلقه -أي: ما نصنعه- وما نركبه ونفعله أو نبنيه ونهدمه؛ فهو مخلوق لله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى كما نطق بذلك صريح القرآن: وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ [الصافات:96] وفي آية أخرى: اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ [الزمر:62] وجاء في الحديث الذي صححه العلماء، ومنهم العلامة المحدث الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: {الله خالق كل صانع وصنعته }.
فمهما عمل الإنسان.. إن بنى أو صنع أو عمل من طاعة أو معصية فكل ذلك من خلقه سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، وكلها مخلوقة له سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى؛ إذاً فما دور العبد في هذا الموضوع؟
العبد فاعل، يفعل بمشيئته وباختياره ما يفعل من الأفعال الإرادية والأفعال الاختيارية, فما اراه في هذا المنتدى من سخط وتجريح لبعض اللاعبين بعد الخساره في اي مباراة فيه عدم الرضا بالقدر وسخطكم هذا لن يعدّل نتيجة المبارة ...إذا علينا الإيمان بالمراتب المذكوره اعلاه لكي يتم إيماننا والرضا بها فأنا أريد وانت تريد والله يفعل مايريد






والله الموفق
اخوكم الزعيم صديقي الحميم

راجعه قدام 11/12/2007 09:33 PM

الله يجزاك خير

سعد الصباح 11/12/2007 09:39 PM

هذا الموضوع ارى أن يثبت لأنه يزيد في الإيمان بالله
ولأنه يجعل المرء مرتاحا لقضاء وقدره الله في كل حال
جزى الله خيرا أخونا الزعيم صديقي الحميم

شهبندر 11/12/2007 09:44 PM

الموضوع مكانه القسم الاسلامي


جعلها الله في موازين حسناتك

الزعيم صديقي الحميم 12/12/2007 08:59 AM

مشكورين على المرور
الموضوع مكانه القسم الاسلامي
انا اعرف مكانه لكن اكثر الاعضاء لا يدخلون القسم فحبيت اذكرهم وإن الذكرى تنفع المؤمنين

الزعيم صديقي الحميم 14/12/2007 04:31 PM

ارجو تثبيته قبل مباراة النصر والهلال

الزعيم صديقي الحميم 14/12/2007 07:31 PM

18 زائر ولا رد إلا 3 ويتكم يا اهل الخير

(ابوسعد) 14/12/2007 07:35 PM

جزاك الله خير

سعود الراشد 14/12/2007 07:37 PM

جزاك الله ألف خير وأثابك على حسن طرحك

قعيد

asim 9 14/12/2007 07:38 PM

جزاك الله ألف خير

الزعيم صديقي الحميم 14/12/2007 08:16 PM

و اياكم ومشكورين عالمرور

مش مشكل(15) 14/12/2007 08:52 PM

الله يجزاك خير

الزعيم صديقي الحميم 15/12/2007 10:32 PM

مشكور عالمرور

موسيقار القناص 15/12/2007 10:33 PM

مشكور ع الموضوع

الزعيم صديقي الحميم 16/12/2007 06:34 PM

لا شكر على واجب


الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 12:09 PM.

Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd