االلاهلاليون والظاهرة العالمية ( قصة قصيرة) مساءكم الله بالخير,,,
تضيء إشارة ربط الاحزمة , ويعلن قائد الطائرة الاستعداد للهبوط في مطار هيثرو بلندن,,
تذهب إلى حيث الفندق بشارع إكسفورد الذي لايعرف النوم أو حتى الاغفاءة...
بعد برهة تنزل إلى الشارع ,تستقل تاكسياً, فيأخذك الى معالم المدينة شارحا لك أهميتها وتاريخيتها,,,
فهذه ساعة بق بن الشهيرة,,,
وذاك عشرة داوننغ ستريت, حيث يصنع القرار السياسي في دهاليزه,,
والهايد بارك له نصيب من جولتكم, ففيه تجد التناطح الفكري, وممارسة رياضة " إحترام الرأي الاخر",,,
وهذا نهرالتايمز, وهذه شبكة من القطارات الارضية قد لاتجد لها في بلاد العالم مثيلاً,,,
يسعدك هذا الاثراء المعلوماتي, فستحدث أصحابك في الرياض عن مشاهداتك تلك ومعلوماتك التي إقتنيتها,,
يمر التاكسي بجانب ملعب ضخم, أنت رياضي بطبعك وهلالي بالفطرة,,
يشدك الفضول بأن تسأل السائق من "زعيم" هذه البلدة؟ ولكنك تتردد, فأنت تريد معلومة صحيحة, وتوجل أن يجيبك السائق بإسم فريقه المفضل,
تقرر في دواخلك أن تترك هذا السؤال, فلربما عرفت عن زعيمهم لاحقاً,,
والتاكسي يستدير خلف هذا الملعب تاركينه خلفكم, يتفتفق ذهنك عن سؤال لايمكن معه إلا أن تكون إجابة السائق صحيحة,,
تعدل من جلستك, تتنحنح, وتتبعها بسؤالك" ماهو الفريق الذي إنقسمت جماهير البلد في الميل له الى نصفين, فجماهير يشجعه, والنصف الاخر ضده",
تعيد سؤالك بعبارة أخرى" ماهو الفريق الذي لاتشجعه إلا جماهيره, ولا يجد تعاطفاً من جماهير الاندية الاخرى,"
تأتيك ألاجابة سريعة, وكأن السائق كان بإنتظار هذا السؤال" أوه ياسيدي, إنه مانشستر يونايتد و.." السائق يريد أن يكمل في إجابته, ولكنك لاتعطيه الفرصة فتقاطعه بقولك"شكراً, شكراً.."
أسرتك هذه الإجابة من السائق ,تميل برأسك الى الخلف قليلاً, تسمح لخيالك أن يحلق بك بعيداً عن مدينة الضباب إلى حيث العالم بفضائه الواسع,,
"مانشستر" في بريطانيا,,,
"ريال مدريد" في أسبانيا
"بايرن ميونيخ" في ألمانيا,,,
الاهلي المصري, العين الاماراتي,, والهلال في السعودية,, و...و...
فرق دفعت ضريبة زعامتها بظاهرة" مع" أو " ضد",,
فالزمن يتغير والمنافسون يتبدلون, وزعيمك لايعرف هذا الناموس, فهو ثابت كثبات " أبو الهول",,
إنها ليست جماهير النصر والاهلي والاتحاد فقط, بل حتى جماهير الاتفاق والشباب وحتى النجمة, تقف في صف الضد, فهذه الفرق في زمان مضى قد عاركت " هلالك" في ساحات الزعامة,,,
صوت السائق يقطع عليك حبل أفكارك" وصلنا الفندق ياسيدي..",,
تدفع له مبلغاً, يبحث السائق في صندوق "الفكة والفراطة" تدير ظهرك إلى حيث مدخل الفندق, يناديك السائق" الباقي ياسيدي",,
تواصل السير, ولا تلتفت له وتتمتم" أنا زعيم, فالفتات لايغريني...."
والسلام ختام,,, |