وسام للكثيري من د. هاشم عبده هاشم ..؛؛
نحن في زمن يندرفيه أن تجد صاحب ( الخطأ ) يقر بخأه ويعترف ..
الكثير منا تجد منه ( المكابرة ) في الاعتراف ..
هو في قرارة نفسه يدرك وقوع ( الخطأ ) ..
بيد أنه يرى في إقراره بهذا وأن شجاعته في الاعتراف فيها نيل من جدارته وأهليته ..
لذا تجد مثل يعمل المستحيل في سبيل تبرير ( الخطأ ) وتجاوز مسألة الاعتراف ..
أما أن تجد من ( يقر ) بوقوع هذا منه ..
ويزيد على شجاعته في الاعتراف شجاعة ( الاعتذار ) ممن ارتكب الخطأ بحقه ..
فهذه سابقة تحسب لصاحبها وترتقي به إلى مصاف الموضوعيين ..
لا أريد أن أطيل في التقديم لأترك لكم هذا المقال لـ د. هاشم عبده هاشم ..
 | إقتباس |  | | | | | | | |
وسام للكثيري
د. هاشم عبده هاشم
؟ @@ في زمن.. يُفتقد فيه الصدق..
@@ ويفتقر فيه الإنسان إلى الشجاعة..
@@ ويصعب فيه الاعتراف بالوقوع في الخطأ..
@@ ثمّنت الاعتراف الشجاع الذي عبر عنه الحكم الدولي السعودي (سعد الكثيري) الذي قاد مباراة الهلال والنصر الأخيرة بتفوق كبير..
@@ فالرجل..
@@ يستحق الاحترام.. والدعم.. والمؤازرة والتشجيع..
@@ التشجيع ليس له فقط..
@@ وإنما لكل حكام كرة القدم..
@@ بل لكل إنسان فينا.. يتخذ قراراً.. ثم يكتشف خطأ هذا القرار.. ولا يتردد في التراجع عنه..
@@ وفي الاعتذار من المتضررين من ذلك القرار..
@@ والتشجيع هنا يأتي مطلوباً من:
@@ الرئاسة العامة لرعاية الشباب.. بتجاوز هذا الخطأ.. فلا تحسبه عليه قياساً إلى نصاعة صفحته.. وجدارته.. وتميزه.. وأمانته.. وصدقه.. وحسن إدارته للمباراة..
@@ والتشجيع من نادي الهلال الشامخ.. وجماهيره الوفية..
@@ وذلك بقبول هذا الاعتذار..
@@ وتشجيع بقية الحكام على الاقتداء بهذا الحكم الأمين.. والشجاع.. والمتميز
@@ والتشجيع من نادي النصر المتألق بجماهيره المخلصة أيضاً.. بتقبل صراحة الحكم.. ورجوعه إلى الصواب..
@@ ذلك أن اعتراف الحكم (الكثيري) لا يقلل من قيمة المجهود الكبير الذي بذله اللاعبون النصراويون في هذه المباراة..
@@ كما أنه لا يطعن في استحقاقهم لهدف لم يغتصبوه وإنما جاء نتيجة قرار.. اجتهد الحكم في اتخاذه وإن أخطأ فيه..
@@ والتشجيع من المجتمع كله..
@@ بهدف حث.. كل مسؤول..
@@ وكل إنسان فينا..
@@ على أن يقول "أخطأت" بمجرد أن يكتشف خطأ قرار اتخذه.. فلا يكابر.. ويركب رأسه.. ويضرب عرض الحائط بمشاعر الناس..
@@ وبمعايير الرقابة.. والحساب..
@@ فنحن نظل بشراً..
@@ ومن الأمانة.. بل ومن الثقة بالنفس.. أن نعلن على رؤوس الأشهاد.. عن خطأ ارتكبناه.. وندم أحسسنا به.. واعتذار وجب علينا تقديمه..
@@ وكم أتمنى أن أقرأ في كل يوم..
@@ اعترافاً جديداً..
@@ وحرصاً أكبر على تصحيح عيوبنا.. وما أكثرها..
@@ حتى وإن كانت نسبة تفاؤلي ضئيلة بإمكانية حدوث ذلك..
@@ في زمن لا نرى فيه عيوبنا..
@@ بل لا نرى (فقط) إلا كل ما يكرّس غرورنا.. وإصرارنا على أننا أناس فوق الأخطاء.. | |  | |  | |