نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي

هذه مقاله للكاتب فهد الجميعه نشرت في صحيفة شمس لعدد اليوم الجمعه أضحك على الاستهبال
مقولة "خيقي بيقي خذ يا رفيقي" أخذت أصداء واسعة حينما رددها الرمز النصراوي الراحل الأمير عبدالرحمن بن سعود رئيس النصر (رحمه الله) بعد خسارة فريقه في إحدى المباريات بسبب أخطاء مدرب الذي لحق به آخرون من بني جلدته وغيرهم لتستمر معاناة النصر مع هذه المقولة طوال عقد من الزمان فلا بطولة ولا كأس دورة ودية ولا حتى نقاط مباراة ديربية.
النصر اعتمد في العقد السابق على أسطورته ماجد عبدالله فحقق عددا لا بأس به من البطولات واستطاع أن يقف في وجه (الزعيم) في المباريات لتصبح تلك المواجهات ذات نكهة خاصة على مستوى الكرة السعودية لما تحظى به من اهتمام إعلامي وجماهيري، وحينما أدرك النصراويون أن أسطورتهم اقترب رحيلها انتهجو أسلوب التصريحات الرنانة قبل المباريات التنافسية التي تجمعهم مع الهلال، غير أنها كانت مرة تصيب وعشرات المرات تخيب.
النصر منذ عشر سنوات فقد بريقه في الملاعب بعد رحيل أسطورته وأصبح فريقا يصارع على النجاة من الهبوط، وفقد أيضا توهجه على الصعيد الإعلامي حينما أدرك الجميع أن تلك التصريحات الرنانة التي كان يطلقها مسؤولوه بين فترة وأخرى لا تغني ولا تسمن من جوع.
وبالعودة إلى مباراة أمس الأول التي لم تحمل من ذكريات الديربي الحقيقي سوى الحضور الجماهيري؛ نجد أن الهلال فاز بأقل مجهود وبأخطاء من دفاع وحارس مرمى النصر، ولو بذل الهلال مجهودا أكثر لأصبحت النتيجة ثقيلة لن ينساها جمهور النصر طوال حياتهم. ويبدو أن الهلاليين عطفوا على حال جارهم مطبقين مقولة " ارحموا عزيز قوم ذل".
نقاط
* النصر بحاجة إلى تقويم في سياساته الإدارية قبل الخوض في المسائل الفنية وإلا فإن الوضع سيتعقد أكثر ويصبح " الشق أكبر من الرقعة ".
* النصروايون تغنوا كثيرا على أطلال الماضي وبمسميات فيها من المبالغة الشيء الكثير دون أن يفكروا في بناء المستقبل فكانت النتيجة واضحة أمام الجميع.
* الأندية السعودية تعاني ثلاث مشكلات رئيسية، الأولى "طغيان القرار" وهي استئثار قلة قليلة من الأفراد بالقرار الاستراتيجي للنادي دون طرحه على شكل استفتاء بين أنصاره، والثانية "سوء استثمار موارد النادي"، ولا سيما بعد دخول المستثمرين في مجال الرياضة السعودية؛ فنجد أن الأندية تتصرف في تلك الموارد الكبيرة دون دراسة وتخطيط، والثالثة "غياب الاحترافي الإداري" فنجد أن الإداري في النادي ما زال متطوعا ويبحث عن (شرهته) من المسؤول الفلاني، ولن ترتسم ابتسامة على محياه حتى يحصل عليها.
* الهلال رغم فوزه على جاره النصر سيجد صعوبة كبيرة أمام اتحاد البلوي، فدفاعه دخل في سبات الشتاء مبكرا، ووسطه ضاع بغياب عزيز، وهجومه أصبح (شاهد مشفش حاجه) بعد إصابة الكاسر.
* بروز الصاعد حديثا الوطني دلالة على ضعف مستوى الدوري السعودي "صورة مع التحية لكل من تغنى بأقوى دوري عربي".
* عودة الثقة للحكم السعودي أمر مهم للغاية في ظل نجاح الثنائي سعد الكثيري وعبدالرزاق المقهوي في قيادة ديربيي الغربية والوسطى بكل نجاح، إلا أن المتضرر الأكبر كان فريق القادسية الذي لم يهنأ بفرحة تقدمه على الشباب حتى جاء الكبيسي للكبس على أنفاسه (على حد تعبير القدساويين) من خلال احتساب ثلاث ركلات جزاء وطرد لاعبين مؤثرين في الفريق.
* قدم فريق الهلال الأول العديد من الوجوه الشابة خلال مواجهة النصر الأخيرة كان أبرزهم عبدالعزيز الكلثم وعبدالله الزوري ومحمد نامي الذين عوضوا غياب زملائهم وأسهموا في صناعة فوز تاريخي على الند التقليدي النصر.
* المعلق المبدع ناصر الأحمد عاد لينثر إبداعه أمام ملايين المشاهدين من خلال تميزه في الوصف والتعليق على مواجهة الديربي الأخيرة بين الهلال والنصر بصورة فيها من الإثارة والتشويق ما يجعل المتعة حاضرة بقوة في متابعة المواجهة على شاشة القناة الرياضية السعودية.. فمزيدا من التوفيق للمبدع ناصر الأحمد.
* مشاركة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في الدورة العربية ستمنح البرازيلي أنجوس مدرب الأخضر المزيد من الوضوح حول التصور الذي سيسير به خلال المرحلة المقبلة وستكشف له حقيقة احتياجات الأخضر الآنية.
* أعتقد أن الدوري سيصبح أكثر سخونة في المقبل من الأيام طالما أن الوطني يقف حجر عثرة في طريق الاتحاد وأن الهلال ينطلق بسرعة البرق نحو المقدمة مكتسحا الفرق التي تواجهه مع محاولات من النصراويين والأهلاويين للنهوض من عثرتهما واللحاق بركب الوطني والاتفاق.