@@ بين غُثاء الرمز وأعرابي قطر ضاعت هيبتنا @@

عندما يتطاول الابن العاق على أحد والديه , وعلى مرأى ومسمع من الأصغر البار , فإن هذا سيؤدي حتما إلى جرأة الصغير الذي رأى في الوالدين مثالا لا يمكن التطاول عليه .
حدث في دورة الخليج أن ظهر على الشاشات أعرابي من قطر – سلّط الله عليه من لا يخشاه – وتفوّه بكلام كان قد أعدّه قبل المباراة ودعّمه بحركة تعكس الدونية والحقارة في الفكر , متهما أسياده بالرشوة وتسخير المبالغ لمآرب يعتقدها , وهذا الفكر الأحمق الغث نابع بالدرجة الأولى من إنائه الذي ينضح عادة بمثل هذه الأمور .
كانت حركة هذا الأعرابي وعلى أرض استاد الملك فهد , نتاجا طبيعيا لغثاء من يدعى بالرمز الذي أساء لسمعة الوطن وبدى أكثر انتشارا من ذي قبل ( ويبدو أنها صحوة الموت ) ...
اتهم من يدعى بالرمز الهلال بدفع الرشاوي , واتهم المغربي بلقولة بالبحث عنها وقبولها واتهم الأشقاء في تونس بالتواطؤ والمؤامرة , شوّه الصورة الجميلة , وأفسد جو الحب الذي يتمتع به أبناء الوطن المخلصين , واستبدلها بصورة قبيحة , كشّرت عن أنياب الاستغلال , وأظهرنا مارقين حتى على تعاليم الدين .
لم تذهب هذه الأباطيل بعيدا بعد أن حفظها القاصي والداني بسبب التكرار المقيت , وجاء أعرابي من أقصى الدوحة يسعى ليقولها بكل جرأة وعلى أرض الخير , والمسؤولون حالهم :
وسكتـــــــــنا لم نبد حراكــــا ** والـــزّاجر مـــنا كمعــــــاتب .



@@ لقمـــــــــة العيش صـــارت .... @@

جاء أيمن جاده من بلاد الشام بحثا عن لقمة العيش في أرض الخليج , كان نابها وذكيا استغل الفرص وحفر الصخر وصار إعلاميا مهما على المستوى العربي , كوّن قاعدة من المعجبين بفكره الراقي , ووصفه الرائع , وحواراته الجريئة , ومعلوماته الرياضية الواسعة , ثم نسف كل هذا بغمضة عين , بعد أن شبع وصارت لقمة العيش (( لؤمــــة العيش )) .
كتب كلاما يشكك فيه بأحقية السعودية ببطولة الخليج , ويطعن في ذممهم , مستشهدا بكلام أعرابي قـــــــــــــطر ,المصيبة أن الخير الذي يرفل به هو ومن يعتقد أنهم أسياده يأتيهم من هذا البلد الذي يشكك فيه .
وقد عجبتُ من قول إنّــنا عـــربُ ** وواقــــعُ الحالِ ينفي أنّنا عــــربُ .


@@ مكـــــــافأة المخلــــــــــص @@

منذ أن عرفت الكرة في بلادنا والهلال الرافد الأساسي لمنتخبات الوطن , وأيام العز والمجد الكروي التي نعيشها الآن خير شاهد على هذا .. ولكن الموازين انقلبت فمن يدعم المنتخب بكامل الفريق يساوى بفرق لم تدعم قط , بل إن مكافأته تكون بترصد مسيرته ووضع العراقيل أمامه , وما مباراة الطائي اليوم إلا شاهدعلى ذلك فقد نذر الحكم ( جليل إخلال ) نفسه لهذه المهمة وكرّم الفريق الذي يدعم الوطن. عموما النجوم التسعة القائمين على خط النار لمواجهة البرازيل بعد أيام هم ثروة الوطن والهلال , ولا ضير مما يحدثه المكافئون ..... فهنا مجد لنا وهناك مجد .... وسجلات أبطالنا تئن بالانجازات التي سيكتبها التاريخ بمداد من ذهب .


@@ خاص @@
الغالي أبو رشا وينالناس عسى المانع خير إن شاء الله .. تراك فقيده حبيب ألبي .... إلك .